سعيد الماروق: هذا العمل يشبهني أكثر من سابقه بشكل كبير

انتهى أخيراً من تصوير الفيلم السينمائي «كل سنة وأنت طيّب»

لقطة من كواليس فيلم «كل سنة وأنت طيّب»... ويبدو المخرج سعيد الماروق والنجم تامر حسني
لقطة من كواليس فيلم «كل سنة وأنت طيّب»... ويبدو المخرج سعيد الماروق والنجم تامر حسني
TT

سعيد الماروق: هذا العمل يشبهني أكثر من سابقه بشكل كبير

لقطة من كواليس فيلم «كل سنة وأنت طيّب»... ويبدو المخرج سعيد الماروق والنجم تامر حسني
لقطة من كواليس فيلم «كل سنة وأنت طيّب»... ويبدو المخرج سعيد الماروق والنجم تامر حسني

قال المخرج سعيد الماروق إن فيلم «كلّ سنة وانت طيّب» الذي انتهى أخيراً من تصوير مشاهده بين لبنان ومصر، عمل يشبهه أكثر من عمله السابق «365 يوم سعادة». ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنه من نوع أفلام الإثارة (آكشن) التي أحبّها، وفي الوقت نفسه يندرج على لائحة الأفلام السينمائية الكوميدية والرومانسية معاً. وقد أتيحت لي الفرصة لإدارته بطريقة تختلف تماماً عن سابقه (356 يوم سعادة)». ويضيف الماروق، الذي اختار مناطق جبلية وأخرى ساحلية في لبنان لتصوير العمل: «لقد وظّفت المشاهد بلغة سينمائية خاصة تحاكي معالم المدينة. وتلقيت تسهيلات جمّة من بلدية بيروت وشركة (سوليدير)، مما ساهم في إبراز معالم بيروت بشكل لم يسبق أن ظهرت به».
ويلعب بطولة الفيلم المتوقع أن يعرض في أيام عيد الفطر أو عيد الأضحى، كل من تامر حسني وزينة وخالد الصاوي ومحمد سلام وعائشة بن أحمد... وغيرهم. ويصف تامر حسني: «إنه فنان مجتهد؛ عندما يدخل في عمل ما يسخّر نفسه له بشكل تام. لديه الإصرار على النجاح، ويصغي للآخر، وتهمّه التفاصيل الصغيرة، ويخاف كثيراً على نجاحاته. أما خالد الصاوي فهو صاحب شخصية ممتعة، وكذلك بالنسبة لزينة وعايشة؛ فجميعهم كانوا رائعين. وهنا لا بد من توجيه تحية إلى منتج الفيلم زين الكردي الذي آمن بموهبتي فوضعني أما مسؤولية كبيرة».
ويشير الماروق في سياق حديثه إلى أنه تم تصوير بعض مشاهد الفيلم في مصر، إلا إن الجزء الأكبر منه جرى في لبنان... «لقد آثرت التصوير في القسم الأكبر من الفيلم من شوارع وأزقة بيروت. لقد أبدى بعض الناس الموجودين في محيط تلك المواقع انزعاجهم من إقفال طرقات وزحمة سير وما إلى هنالك من أمور تحدث عادة بسبب التصوير المباشر من أرض الموقع. ولكن يجب على أهل بيروت أن يحبوا السينما ويتحملوها قليلاً، فعواصم أوروبية مثل برلين وباريس، ومدن أخرى أميركية مثل نيويورك، يفضلون التصوير فيها بعيداً عن الاستوديوهات المعلبة ويسمون هذا الأمر (real location) لأن فيه متعة أكبر بالنسبة للمخرج. وتلك البلدان تعشق السينما، وأنا بدوري أتمنى على بيروت أن تحبّ السينما وتفتح لها أبوابها».
وعما إذا كانت في لبنان حاجة إلى بناء استوديوهات تصوير أسوة ببلدان أخرى تعتمدها، يرد: «لا شك في أن الاستوديوهات ضرورية، ولبنان يمكنه أن يحقق فورة سينمائية إذا ما استطاع تحقيق ذلك بحيث يستقطب السينما العربية والعالمية في آن. فجميع العناصر الفنية والمشهدية المطلوبة موجودة فيه. ولكننا في المقابل لا نملك اليوم إنتاجات سينمائية كثيفة في السينما تحتّم علينا ذلك».
وحول صناعة الأفلام اللبنانية، يقول: «90 في المائة من صناعتنا تجارية المنحى، ولكن ذلك لا يمنع من إحداث حركة معقولة. وفي المقابل، نحن بحاجة إلى إنتاجات أفضل وعلى المستوى المطلوب. وعلينا أن نبدأ في التفكير لاستقطاب وجذب الأسواق الأخرى. ففي لبنان تستهوي السينما نسبة كبيرة من الناس مقابل نسبة لا تزيد على 10 في المائة في مصر مثلاً، وهو ما علينا أخذه بعين الاعتبار».
ويضيف المخرج اللبناني: «يجب علينا أن نقدّم أفكاراً تشبهنا جميعاً من خلال موضوعات إنسانية تلامس ملايين العرب. فمن خلال نجومنا الممثلين، وجمال طبيعة لبنان، والموضوعات المحددة، نحدث الفرق. وفي رأيي هناك أساليب كثيرة تخوّلنا جذب هواة السينما، وليس من الضروري أن نقيّد أنفسنا بأفلام لا تزيد تكلفتها على 300 ألف دولار فنجني من شباك التذاكر نحو 100 ألف دولار وننام على الحرير».
ويرى الماروق الذي عاش فترة من حياته في ألمانيا أن العمل النقابي يساهم في رفع مستوى السينما اللبنانية، ولكن ممارسته في لبنان تبقى خجولة. وهو يدعو إلى تأسيس صندوق دعم للسينما اللبنانية «بحيث تفرض الدولة مثلاً مبلغ دولار واحد على كل فاتورة تليفون، فعلى هذه الأخيرة أن تفكّر في كيفية توفير هذا الدعم». وعن سبب ابتعاده عن إخراج أعمال الدراما حتى اليوم، يعلّق: «إنها لا تشدّني كما السينما، وهناك ضياع يسكن هذا المجال في عالمنا العربي. ولكن مع دخول شركات إنتاج كبرى، مثل (الصبّاح إخوان) و(إيغل فيلمز)، أمكن تقديم الإضافة إلى أعمالنا الدرامية، لأنهم وثقوا بعناصرها. فالمسلسل تختلف مقاييسه عن تلك الخاصة بالسينما. ففي هذه الأخيرة يأتي الجمهور طوعاً وبإرادته، بينما في الأول تفرض عليه الموضوعات وهو يجلس أمام الشاشة الصغيرة على كنبة في منزله». ويضيف في هذا الصدد: «ورغم حبي للسينما بشكل أكبر، فإنني قد أدخل تجربة الدراما التلفزيونية في حال توفّرت لي الشروط اللازمة».
ويشير المخرج اللبناني إلى أنه من المتابعين القليلين للدراما المحلية، ولكنه في الوقت نفسه ينتقد مقولة «مسلسلات محلية»؛ إذ يعدّ غالبيتها تدخلها عناصر سورية ومصرية من كتاب ومخرجين وممثلين، مما يجعل تسميتها بشكل أفضل أعمالاً «عربية مختلطة». ويعلّق: «آن الأوان لأن نهجم بكل قوّتنا على الساحة، لا سيما أننا نملك جميع العناصر الفنية المطلوبة».


مقالات ذات صلة

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».