تحذيرات من توظيف الأبحاث الجينية في تصنيف الذكاء والغباء

تحذيرات من توظيف الأبحاث الجينية في تصنيف الذكاء والغباء
TT

تحذيرات من توظيف الأبحاث الجينية في تصنيف الذكاء والغباء

تحذيرات من توظيف الأبحاث الجينية في تصنيف الذكاء والغباء

حذر فريق من علماء جامعتي «ستانفورد» الأميركية و«كمبردج» البريطانية من توظيف نتائج الأبحاث الجينية المتزايدة، في زيادة الفجوات في الفرص التعليمية، وزيادة أو تقليل الاعتناء بالتلاميذ، وفق تصنيفات الذكاء والغباء.
ويشهد العالم انطلاقة كبرى في الأبحاث على الجينات، وعلاقة التغيرات الجينية لدى مختلف الأفراد بحدوث الأمراض والحالات المرضية، مثل احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والكآبة، إضافة إلى تأثير الجينات على الخصائص الجسدية مثل الطول، والخصائص الفكرية مثل الذكاء.
وحتى الآن قدمت أبحاث حديثة نتائج تربط بين الصفات الجينية وبين قدرات النجاح التعليمي والأكاديمي، وقدرات الإدراك، والأداء المدرسي، وقابلية الحديث بطلاقة، إضافة إلى حدوث الإعاقة بسبب الجينات. وقد وجدت دراسة أجريت العام الماضي أن التركيبة الجينية الشخصية تفسر 12 في المائة من الاختلافات في سنوات الدراسة، و9 في المائة في قدرات الإدراك.
وفي دراسة مراجعة نشرت في مجلة «أيه آر إي أيه» الصادرة عن رابطة الأبحاث التعليمية الأميركية، حذر علماء جامعتي «ستانفورد» و«كمبردج» من التوظيف الخاطئ للتوقعات التي تقدمها الأبحاث الجينية وربطها بالنتائج التعليمية والتربوية؛ خصوصاً مع توفر البيانات الجينية وانتشارها وسهولة الحصول عليها.
وأطلق الباحثون على دراستهم عنوان «علوم الجينات والتعليم: التطورات الحديثة في سياق الحديث عن التاريخ البشع والمستقبل المبهم». وقال بنجامين دومينيك، الأستاذ المساعد بجامعة «ستانفورد»: «في الماضي، تم توظيف المعلومات الجينية لمنع الأطفال من الحصول على فرص التقدم في التعليم، والعمل على تقليل دعم الجمهور للسياسات الاجتماعية، أو الترويج للمعتقدات العنصرية أو التقليدية».
وأضاف أن «ميدان علوم الجينات يتطور بسرعة، وأن بوابات البيانات الجينية أضحت مشرعة، لذا فإن من المهم أن يكون الباحثون وواضعو السياسات، والأطباء، وأفراد الجمهور، على دراية بمحدودية البيانات الجينية، وبالمخاطر المحتملة لسوء استخدامها».


مقالات ذات صلة

الجلوس لفترة طويلة يضر بالقلب حتى مع ممارسة الرياضة

صحتك الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً قد يزيد خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)

الجلوس لفترة طويلة يضر بالقلب حتى مع ممارسة الرياضة

حذرت دراسة جديدة من أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب حتى بين أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الذكاء الاصطناعي للقيام بالكشف الأولي على المريض يمكن أن يؤدي للكشف عن كسور بالعظام قد يغفل عنها الإنسان (أ.ف.ب)

4 طرق لتحسين الرعاية الصحية بواسطة الذكاء الاصطناعي

يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة على تحقيق ثورة في الرعاية الصحية العالمية، خصوصاً مع وجود 4.5 مليار شخص لا يستطيعون الحصول على خدمات الرعاية الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رحلة إنقاص الوزن ليست سهلة وتحتاج المزيد من الصبر والمثابرة (أرشيفية - رويترز)

أيهما أفضل لفقدان الوزن... تناول وجبات قليلة أم الصيام المتقطع؟

هناك عدة طرق يتبعها من يريد إنقاص وزنه. فأي الطرق أكثر فاعلية؟

صحتك علب من أدوية «أوزيمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

قبل وبعد... رحلة 4 أشخاص مع أدوية إنقاص الوزن

تُظهر الأبحاث أن 1 من كل 8 بالغين في الولايات المتحدة استخدموا أحد أدوية إنقاص الوزن الشائعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.