السعودية: «العقوبات البديلة» تعود الى الواجهة

TT

السعودية: «العقوبات البديلة» تعود الى الواجهة

ناقشت جهات حكومية سعودية سبل تطبيق «العقوبات البديلة» على بعض القضايا، والعقبات التي تواجه المضي في إنجاز آليات محددة لكيفية تنفيذ كل عقوبة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان «العقوبات البديلة» شارك فيها ممثلون عن وزارات الداخلية، والعدل، والتعليم، والعمل والتنمية الاجتماعية، والنيابة العامة، والإدارة العامة للسجون، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ونظمتها جامعة أم القرى بجدة أمس.
وتضمنت الورشة 4 محاور شملت «مفهوم العقوبات البديلة وتأصيلها الشرعي»، و«التدخل النفسي والاجتماعي ودوره في تفعيل العقوبات البديلة»، و«التطبيقات القضائية، ونماذج مقترحة للعقوبات البديلة»، والتجارب الدولية في تطبيق العقوبات البديلة وعلاقتها برؤية 2030.
وشدد مشاركون خلال استعراض أوراقهم العلمية على أهمية دراسة وتطبيق فكرة «السجن المتقطع» للسجينات المسنات أو الأمهات أو ذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث يتم قضاء العقوبة على فترات بدلًا من فترة واحدة، ما سيحقق الكثير من الإيجابيات والمنافع للسجين وأسرته. وقدّم الدكتور يحيى الخزرج عضو هيئة التدريس في كلية علم الاجتماع بجامعة الملك عبد العزيز ورقة علمية بعنوان «التجارب الدولية في مجال بدائل السجون». وأوضح الخزرج لـ«الشرق الأوسط» أن عقوبة السجن المتقطعة مطبقة في دول أميركا الشمالية، وقائمة على مبدأ التعاطف مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والسيدات المعيلات لأطفالهن خارج السجن، حيث يتم الإفراج عنهم وفق ما يعرف بالإفراج المؤقت، بحيث يخرجون بين فترة وأخرى ما بين سبعة إلى عشرة أيام ويعودون إلى السجن حتى قضاء مدة محكوميتهم، تحت بند الشروط التعاطفية.
وشدد على أهمية إجراء المزيد من الدراسات للتجارب الدولية البارزة في مجال بدائل العقوبات السالبة للحرية والاستفادة منها للخروج ببعض النماذج والإجراءات التي تتناسب مع طبيعة وثقافة المجتمع السعودي، وتطبيق بعض مفاهيم العدالة التصالحية ضمن نظام العقوبات الجنائية بالصيغة المناسبة للبيئة المحلية.
إلى ذلك، ركّز اللواء الدكتور سعد الشهراني عضو هيئة التدريس سابقاً في جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية وكلية الملك فهد الأمنية، في ورقته: «موانع تطبيق العقوبات البديلة وتصنيفها»، على أهمية الإسراع في إصدار لائحة للعقوبات البديلة، مع الأخذ في الاعتبار الموانع والمعوقات لصياغة نصوصها وتمكين الجهات العدلية والتنفيذية من حل الإشكالات المحتملة، وتشكيل لجان دائمة للتنسيق بين الجهات ذات العلاقة للإشراف على تطبيق العقوبات البديلة، ويكون ذلك تحت إشراف اللجان الأمنية في كل محافظة. وأوصى الشهراني بوضع مدونة للعقوبات التقليدية الأصلية وما يقابلها من العقوبات البديلة، وعقد ندوات ولقاءات دورية ودورات تطبيقية للعاملين من جميع المستويات في الجهات ذات العلاقة، لرفع قدراتهم ومهاراتهم، ووضع آليات محددة وتفصيلية لكيفية تنفيذ كل عقوبة، والرقابة على التنفيذ.
وفيما يخص التطبيقات القضائية، سلطت ورقة القاضي السابق الدكتور ياسر البلوي، الضوء على «تجربة القضاء في التدابير البديلة للسجون»، وأهمية تطوير تجربة العقوبات البديلة على المستوى القضائي العام، في ظل الحاجة الماسة لدراسة تجربة القضاء الجزائي للتدابير البديلة للسجون، وملاحظة نجاحاتها وإخفاقاتها، وتعريضها لمتطلبات الأداء الناجح.
وذكر أن الجهات التنفيذية والتشريعية في حاجة متزايدة لمعرفة إلى أي مدى يمكن للقضاء الجنائي أن يدعم هذا المسار.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».