الهيئة الملكية للعلا السعودية تطلق المرحلة الثانية من برنامج «الابتعاث»

الهيئة الملكية للعلا السعودية تطلق المرحلة الثانية من برنامج «الابتعاث»
TT

الهيئة الملكية للعلا السعودية تطلق المرحلة الثانية من برنامج «الابتعاث»

الهيئة الملكية للعلا السعودية تطلق المرحلة الثانية من برنامج «الابتعاث»

في إطار سعيها لتنمية المجتمع المحلي، تطلق الهيئة الملكية لمحافظة العلا المرحلة الثانية من برنامج «الابتعاث» الذي يتيح لأبناء وبنات العلا، الحصول على تعليم عالي الجودة في جامعات ومؤسسات أكاديمية مرموقة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا، في إطار الشراكة بين الهيئة وأهالي العلا لتعزيز جهود تأهيل الكوادر الوطنية في المحافظة وتدريب القيادات الشابة لدعم جهود التنمية العمرانية والخدمية بها.
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في صقل المهارات القيادية لدى المبتعثين، مع تطوير قدراتهم في ريادة الأعمال في مجالات تخصصاتهم مع تعلم لغات بلدان الابتعاث للمساهمة في التنمية المستدامة بالمحافظة وقيادة المستقبل بها.
وبعد نجاح المرحلة الأولى من برنامج الابتعاث التي انطلقت في العام الماضي، تمت مضاعفة عدد المبتعثين هذا العام ليصبح 300 طالب وطالبة من أبناء وبنات العلا لدعم أكبر عد ممكن من الشباب الواعد الذي يمثل مستقبل العلا وإعدادهم للمشاركة.
وسيتاح للطلبة لدى عودتهم من الخارج من المساهمة بشكلٍ فاعلٍ في تشكيل وصياغة مستقبل وتاريخ العلا القادم. وقد تم تصميم البرنامج بشكلٍ استراتيجي ليمتد لعدة سنوات، ما يتيح لشباب العلا تلقي تدريب وافر قبل العودة ليصبحوا مشاركين في القطاعات الرئيسية لتنمية المحافظة، وهو إحدى النقاط المستهدفة من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العلا التي تأسست بموجب مرسوم ملكي في يوليو (تموز) 2017 لحماية وإعادة تنشيط المحافظة ذات الأهمية الطبيعية والثقافية الاستثنائية.
ويمكن للطلاب من خلال برنامج الابتعاث الحصول على دبلومات وشهادات البكالوريوس والماجستير في مجالات مثل السياحة والضيافة والتقنيات الزراعية وعلم الآثار والتاريخ والتخصصات الأخرى التي يمكن أن تساعد في الإسراع من جهود تطوير العلا.
وخلال فترة التسجيل في البرنامج، ستقام في العلا ورش عمل لأبناء وبنات المحافظة وأولياء الأمور والأكاديميين لتسليط الضوء على أهمية البرنامج ودوره في المساهمة في بناء جيل جديد لقيادة عملية التحول التي تشهدها العلا بشكلٍ خاص، لا سيما أن أهالي العلا يمثلون شركاء رئيسيين للهيئة الملكية لمحافظة العلا في عمليات التنمية في المحافظة، وسيسهم ذلك في رفد سوق العمل في العلا بشباب مؤهل لقيادة عمليات التطوير المستقبلية في المحافظة والمساهمة في تعزيز القطاعات المختلفة التي ستنشأ في المحافظة نتيجة عملية التحول.
وتعليقاً على هذه المبادرة، قال عبد الله الخليوي، رئيس قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية بالهيئة الملكية لمحافظة العلا: «أهالي العلا هم شركاء لنا في جميع برامجنا للتطوير والتحول في المحافظة، ومن ثم يجب أن نعمل يداً بيد من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من عمليات التنمية المخطط لها».
ويضيف الخليوي «شباب وفتيات العلا هم مستقبل المحافظة، وبالتالي فالاستثمار البشري فيهم هو أهم وأسمى أنواع الاستثمار التي ننشدها. كما أن التسلح بالعلم والمعرفة يسهم في تعزيز اقتصاد المحافظة، إذ سيوفر شبانا مؤهلين لأن يقودوا مختلف القطاعات بها، ما سينعكس على المجتمع المحلي الذي سيشهد نهضة شاملة وفرصا واعدة نتيجة لذلك».
وأعلنت الهيئة الملكية أنه يمكن لأبناء وبنات العلا الراغبين في الانضمام إلى برنامج الابتعاث التسجيل عبر البوابة الإلكترونية للبرنامج على موقع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وتعتبر العلا من الأماكن الاستثنائية الزاخرة بالتراث الطبيعي والإنساني، وتتضمن مساحتها الشاسعة التي تغطي 22.561 كيلومتراً مربعاً، واديا من الواحات الخضراء، وجبالاً شاهقة من الحجر الرملي، ومواقع ثقافية قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، منذ عهد حكم مملكة لحيان والنبطية.


مقالات ذات صلة

محمد عبده يعود بحفل غنائي في الرياض نهاية يناير

يوميات الشرق «فنان العرب» محمد عبده يلتقي جمهوره في الرياض مجدداً نهاية يناير (هيئة الترفيه)

محمد عبده يعود بحفل غنائي في الرياض نهاية يناير

بعد توقف استمر 13 شهراً بسبب المرض، يعود «فنان العرب» محمد عبده مجدداً لتقديم حفلاته الغنائية ضمن «موسم الرياض»، بأمسية استثنائية نهاية يناير الحالي.

جبير الأنصاري (الرياض)
يوميات الشرق يضم «سيتي هب» مناطق متنوعة تلبي جميع الأذواق والفئات العمرية (هيئة الترفيه)

«سيتي هب» يُعزز المشهد الترفيهي في 7 مدن سعودية

أطلق المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، مشروع «سيتي هب» في 7 مدن؛ لتعزيز جودة الحياة عبر توزيع الأنشطة جغرافياً بمختلف مناطق البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سالم الدوسري تسلّم جائزة الرياضي المفضل (موسم الرياض)

«جوي اوورد»: سالم و وهتان يتوّجان بجائزة «الرياضي المفضّل»

أقيم اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض بـ «بوليفارد رياض سيتي» حفل توزيع جوائز «جوي اوورد» لعام 2025 وسط حضور نخبوي من الفن والثقافة والرياضة.

لولوة العنقري (الرياض)
يوميات الشرق الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

بحضورٍ لافت لشخصيات بارزة ومرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة والترفيه، شهدت الرياض تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنان العالمي أنتوني هوبكنز استهلّ الحفل بالحديث عن مسيرته الفنية (هيئة الترفيه)

الفنان العالمي أنتوني هوبكنز يخاطب العالم بالموسيقى من الرياض

في حفل استثنائي، ضمن فعاليات «موسم الرياض» بعنوان «الحياة حلم»، وجَّه الفنان العالمي أنتوني هوبكنز رسائل موسيقية إنسانية عميقة عكست فلسفته في الحياة والفن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.