شعلة «القيصر» كارل لاغرفيلد تنطفئ

بعد مسيرة حافلة قضاها في 3 دور للأزياء

شعلة «القيصر» كارل لاغرفيلد تنطفئ
TT

شعلة «القيصر» كارل لاغرفيلد تنطفئ

شعلة «القيصر» كارل لاغرفيلد تنطفئ

أُعلن في باريس أمس عن وفاة مصمم الأزياء الألماني السويدي الأصل كارل لاغرفيلد، لتنطفئ بذلك شعلة هذا الرجل الأيقونة في عالم الأزياء والموضة.
وقد تدهورت صحة لاغرفيلد بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة لدرجة أنه لم يظهر في نهاية عرض مجموعة ربيع وصيف 2019 ليلقي التحية على الجمهور، خلافا لعادته التي لم يخلّ بها يوما منذ انطلاق عمله مع «شانيل» في يناير (كانون الثاني) 1983.
كان لاغرفيلد يتولّى الإدارة الفنية لثلاث مجموعات هي «شانيل» و«فندي» وماركة خاصة تحمل اسمه، لكن صورته ارتبطت خصوصا بالدار الفرنسية التي تتّخذ في شارع كامبون بالعاصمة الفرنسية مقراً لها، والتي ما انفكّ يضفي عليها زخماً متجدداً بلمسات ابتكارية على بزّاتها التقليدية وحقائبها المجعّدة الشهيرة.
ترك لاغرفيلد، الملقب بـ«القيصر»، إرثا سامقاً في تصميم الأزياء ينافس موهبته في أن تكون له شخصيات عدة على امتداد مراحل عمره الطويل. لم يكن يحب الحديث عن طفولته وتاريخ ميلاده بين 1933 و1935. كان ميالاً للغرائب بشكل جعل منه مدرسة في هذا الميدان. فهو كان يحمل بيده مروحة مزركشة في فترة من الفترات، ولا يخلع نظارته السوداء، ويربط شعره بشريط، ويزين أصابعه بالخواتم، أو يرتدي كفوفاً تخفيها، أو يغطيها بأنامل مصبوبة من الفضة، أو يشبك فصاً من الألماس في ربطة عنقه، وهو ما جعل كثيرين يعتبرونه فناناً من قمة شعره الفضي حتى كعب حذائه العالي.
وبعد 60 عاماً من العمل المضني انسحب «القيصر كارل» إلى منزله في شارع «يونيفرستيه» في باريس ليمضي أخريات أيامه في بيت يحوي قرابة 300 ألف من الكتب واللوحات والصور والأثاث النادر. ولم يكن وحيداً هناك، إذ أحاط به عدد من الأصدقاء المخلصين، ومعهم قطته «شوبيت».
وعُرف لاغرفليد، الذي كان مواكباً لآخر صيحات العصر، بعروض الأزياء الضخمة التي كان ينظّمها وسط ديكور هائل يحاكي الواقع، تارة في قصر، وأخرى على شاطئ، وطوراً على ضفاف نهر السين، والتي كانت تلقى صدى كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان يتقن أيضاً اكتشاف المواهب الصاعدة في مجال الأزياء، مثل الفرنسية إنيس دو لا فريسانج، والألمانية كلاوديا شيفر، والبريطانية كارا ديلافين، والأميركية الفرنسية ليلي - روز ديب.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.