أحدثت الحرب السورية انقلاباً سلبياً في الحياة الاجتماعية لسكان دمشق، وغيَّرت عادات وتقاليد قديمة توارثها سكان العاصمة منذ آلاف السنين عن الآباء والأجداد.
فبعدما اعتاد المارة في شوارع دمشق قبل الحرب، إلقاء التحية على غالبية من يصادفونه، بات لافتاً عدم إقدام الكثير منهم على ذلك، وفق ما رصدت «الشرق الأوسط» خلال تحقيق ميداني.
وطالت انعكاسات الحرب أيضاً أداء واجب العزاء؛ حيث كانت مجالسه تعجّ بالأقارب والأصدقاء وأهالي الحي لمواساة ذوي الفقيد؛ لكن الأمر تراجع إلى درجة كبيرة خلال الحرب، وبات كثير من المجالس يبدو شبه فارغ.
وكان لتقاليد الزواج السائدة منذ عقود في المجتمع السوري، نصيب كبير من تأثيرات الحرب. فبعد أن كان أهل العريس يقيمون الأفراح لعدة أيام قبل موعد الزواج، ويعقدون حلقات «الدبكة»، ويولمون لضيوفهم، طغى «زواج السكايب» على السلوكيات الجديدة مع تشتت الملايين في داخل البلاد وخارجها.
وغالباً ما يتم «زواج السكايب» عن طريق أهل أو أقارب «العريس» الذين يوجدون داخل البلاد، عبر زيارة يقومون بها لأهل العروس لطرح الأمر، وإذا تمت الموافقة المبدئية بين العائلتين تتبعها خطوات رسمية أخرى، وتعارف أكثر بين العروسين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن تتم الموافقة النهائية وعقد القران عبر «سكايب».
زواج عبر «سكايب»... ظاهرة جديدة في دمشق
«الشرق الأوسط» ترصد تأثير الحرب على التقاليد الاجتماعية
زواج عبر «سكايب»... ظاهرة جديدة في دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة