أوباما يلعب الغولف في مارثا فينيارد.. وكلينتون تلحق به

بعد انتقادها له حضرا سويا حفلا أقامه صديق مشترك

أوباما أثناء لعبة الغولف مع أصدقاء في مصيف مارثا فينيارد (أ.ب)
أوباما أثناء لعبة الغولف مع أصدقاء في مصيف مارثا فينيارد (أ.ب)
TT

أوباما يلعب الغولف في مارثا فينيارد.. وكلينتون تلحق به

أوباما أثناء لعبة الغولف مع أصدقاء في مصيف مارثا فينيارد (أ.ب)
أوباما أثناء لعبة الغولف مع أصدقاء في مصيف مارثا فينيارد (أ.ب)

يوم الجمعة الماضي، بعد أن عقد مؤتمره الصحافي في فناء البيت الأبيض الذي أعلن بداية ضرب بعض مواقع داعش في شمال العراق، قرب الحدود مع كردستان، ودع الرئيس باراك أوباما الصحافيين، وتابعته الكاميرات وهو يتجه نحو طائرة هليكوبتر، نقلته إلى مصيف جزيرة «مارثا فينيارد» (مزرعة عنب مارثا)، في ولاية ماساتشوستس ليقضى إجازته الصيفية.
ويوم الاثنين، نشرت مجلة «أتلانتيك» مقابلة مع هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، والتي يتوقع أن تترشح لرئاسة الجمهورية لتحل محل أوباما في البيت الأبيض. في المقابلة، هجوما عنيفا على أوباما بسبب سياساته في العراق، وفي سوريا، وفي أوكرانيا، وفي كل مكان. ذلك لأن هجوم كلينتون كان شبه شخصي وقالت ما معناه بأن سياسة أوباما الخارجية فاشلة لأنه ليس شجاعا بما فيه الكفاية، ولأنه لا يريد أن يغامر، ولا يقدر على تحمل الانتقادات ضده إذا فشل.
ويوم الثلاثاء، نشرت الصحف، ونقلت كاميرات التلفزيون، صور أوباما وهو يلعب الغولف. ورفض أن يجيب على أسئلة صحافيين، من مكان بعيد.
ويوم الأربعاء، وصلت كلينتون إلى مصيف «مارثا فينيارد» لتقضي جزءا من الصيف. وقبل وصولها، نشرت صحف، وتساءل مذيعو تلفزيونات في المصيف: «هل سيسع المصيف السياسيين اللدودين؟» وكتب دانا ميلبانك، كاتب عمود في صحيفة «واشنطن بوست»، تحت عنوان: «العالم يحترق وأوباما يلعب الغولف في مارثا فينيارد».
وكأنما، حقيقة، تريد منافسته، أعلنت كلينتون، التي لا تلعب الغولف، أنها ستزور مكتبات وأماكن عامة لتوزيع كتابها الجديد «هاردتشويزز» (خيارات صعبة). والذي فيه، طبعا، انتقادات لأوباما رغم أن الكتاب يتحدث عن سنواتها الأربع وزيرة للخارجية تحت أوباما.
ولم تنس كلينتون أن تقول للصحافيين، قبل أن تصل إلى المصيف أن المصيف ليس جديدا عليها، وأنها وزوجها يزورانه «منذ سنوات كثيرة». (غمزة: أوباما حديث عهد بالمصيف، ولم يزره إلا بعد أن دخل البيت الأبيض عام 2009. بعد ست عشرة سنة من دخولها وزوجها البيت الأبيض عام 1993).
وكانت كلينتون قد اتصلت بأوباما يوم الثلاثاء لتقول له بأن التصريحات التي أدلت بها لجيفري جولدبيرج وهو كاتب في مجلة «ذي اتلانتك» لم تكن تقصد بها الهجوم عليه.
وفي وقت سابق قال متحدث باسم كلينتون بأنها تتطلع «لتجاوز الخلافات» مع أوباما حين يحضر الاثنان الحفل الذي أقامه صديقهما المشترك فيرنون جوردان في الجزيرة الواقعة في ولاية ماساتشوستس حيث يقضي أوباما وعائلته عطلتهم.
وقالت للصحافيين قبل توقيع عدد من كتبها ظهر يوم الأربعاء بأنها تتطلع لتجاوز الخلافات «تماما» مع الرئيس وقالت: إنهما ملتزمان بمبادئ الولايات المتحدة ومصالحها الأمنية. وأضافت: «قد توجد بيننا خلافات مثل أي شريكين أو صديقين مثلنا. لكنني فخورة... أنني عملت معه ومن أجله وأتطلع إلى رؤيته هذه الليلة».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض اريك شولتز بأن أوباما وزوجته ميشيل جلسا إلى جانب كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون خلال حفل عيد ميلاد أن جوردان زوجة فيرنون جوردان.
في كل الحالات، عبر سكان الجزيرة عن سعادتهم: كلما كثر المشاهير، كثر السياح، وكثر الفضوليون، وكثر زبائن المطاعم، والمقاهي، والمحلات التجارية.
وقالت كمبرلي وايت، التي كانت تزور المصيف مع عائلتها من نيوارك (ولاية نيوجيرسي): «يتطلع الناس لتوقع هيلاري على كتابها لهم. وأيضا، يتطلعون لرؤية الرئيس».
وقالت مولي كوغان، مديرة مكتبة، بأن كلينتون ربما ستقدر على بيع أكثر من ألف كتاب خلال وجودها في المصيف.
أما ماري رافا من ويلتون (ولاية كونيتيكات)، ولم تكن تعرف كلينتون ستزور المصيف بالإضافة إلى أوباما فقالت: «سيضاعف هذا الإثارة. أعتقد أن الشرطة هنا ستكون مشغولة جدا».
هذه آراء سياح، لكن هارلي بايروند، أحد السكان قال: «لا أود أن أكون لئيما، لكن وددت لو لم يأت هو، ولو لم تأت هي».
في الحقيقة، لا يرتاح سكان الجزيرة للصيف، لأن المصطافين يأتون بأعداد كبيرة، ويملأون الشوارع بسياراتهم، ويرفعون أصواتهم، ويرفعون أسعار السلع.
لكن، لزيارة الرؤساء محاسن. مثلما قبل سنتين. قبيل وصول أوباما إلى الجزيرة، وصل عمال الاتصالات ووضعوا مراكز لتقوية الاتصالات الهاتفية، خاصة في شاطئ شيلمارك الذي كانت الاتصالات الهاتفية فيه ضعيفة بسبب بعده عن قلب الجزيرة. ونقل مراسل لصحيفة «نيويورك تايمز» زار الجزيرة، عن راشيل فوكس، محامية في نيويورك، وتملك منزلا في المصيف، قولها: «فجأة بدأ تلفوني يرن». وأضافت: «هناك أشخاص يهتمون جدا بهذا الموضوع. ليس فقط لأن رئيس الولايات المتحدة سيأتي إلى هنا، ولكن لأن تليفونات الموبايل وإشارات الإنترنت تعمل بصورة ممتازة».
رغم ذلك قال آخرون من سكان المصيف إنهم لا يريدون هذه «الحضارة». وأكدوا أنهم يذهبون إلى المصيف هروبا من التليفونات، والتلفزيونات، والفاكسات. وقال واحد منهك: «لا يهم كثير من الناس الذين يعيشون هنا على مدار السنة إذا يريد مصطاف الحديث مع عميله، أو شركته، أو نجوم هوليوود، أو راقصات لاس فيغاس». وأضاف: «أود، شخصيا، قطع الاتصال مع العالم الخارجي هنا. أود أن تكون حياتي هنا هادئة جدا، وخاصة جدا».
لم تصبح جزيرة «مارثا فينيارد» مصيفا للرؤساء بصورة منتظمة إلا خلال العشرين عاما سنة الأخيرة. واشتهرت على مستوى عالمي قبل أربعين عاما، عندما وقع فيها حادث «شاباكويديك». هذا شاطئ بعيد في الجزيرة، وكان يزوره آل كيندي، بداية بالرئيس جون كيندي. لكن، في عام 1965. بينما كان شقيقه السيناتور إدوارد كيندي يقضي إجازة مع صديقته ماري كوبكني، وبعد ليلة ساهرة، سقطت السيارة التي كانا يستقلانها من جسر صغير، وهوت إلى قاع البحر، مما أدى إلى غرقها ونجاته. وكلفه الحادث سمعة سيئة استمرت حتى بعد وفاته.
ورغم أن رؤساء أميركيين قضوا إجازات صيفية في الجزيرة، كان بيل كلينتون أول رئيس يفعل ذلك بصورة منتظمة.
ومن الرؤساء السابقين الذين كانوا يقضون إجازات صيفية في الجزيرة: يوليسس غرانت (عام 1874)، ثيودر روزفلت (عام 1905)، وودرو ويلسون (عام 1918).



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».