الجيش اليمني يحرر قرى في صعدة ويسيطر على مديرية الحشاء بالضالع

TT

الجيش اليمني يحرر قرى في صعدة ويسيطر على مديرية الحشاء بالضالع

أعلنت قوات الجيش الوطني في اليمن تحريرها مناطق جديدة في جبهة مران غرب محافظة صعدة الواقعة شمال البلاد، واستكمال تحرير مديرية الحشاء بمحافظة الضالع الواقعة جنوب البلاد.
وأفاد الموقع الرسمي للجيش، عن تمكن قواته مساء أول من أمس من تحرير «قرى السلام، وأم عقال، والمنعيرة، والجلاح، وصولاً إلى وادي المنزالة، ووادي ليه، بالإضافة إلى معسكر الكامب البريطاني، عقب مواجهات خاضتها مع ميليشيات الحوثي الانقلابية»، وأن «المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير عدد من الآليات التابعة لها». وأشار إلى أن الفرق الهندسية التابعة للجيش فككت الألغام التي زرعتها الميليشيات قبل فرارها.
في غضون ذلك، قتل 8 من مقاتلي الميليشيات بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي استهدفت مواقع الانقلابين شرق مديرية باقم في صعدة. وأكد مركز إعلام الجيش، أن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية شنت غارات جوية على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي في جبهة باقم أثناء محاولتها التسلل على مواقع الجيش الوطني؛ ما أسفر عن مقتل 8 انقلابيين وإصابة آخرين من صفوف ميليشيات الحوثي، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة».
وفي الضالع بجنوب اليمن، استكملت قوات الجيش الوطني، تحرير مديرية الحشاء، غرباً، خلال مواجهات تكبدت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية 35 قتيلاً وجريحاً في صفوفها. وقال موقع الجيش: إن «المواجهات أسفرت عن مصرع 20 من عناصر الميليشيات، بينهم القيادي الميداني المدعو أبو حيدر المداني، وجرح 15 آخرين، إضافة إلى تدمير مدرعة وطقمين تابعة لها». وتواصل قوات الجيش، في الأثناء، تقدمها وسط معارك محتدمة لتقترب من سوق المشهد التابعة لمديرية السبرة بمحافظة إب، جنوب صنعاء، في حين تواصل الميليشيات المتمركزة في مديرية السبرة، استهداف منازل المواطنين وممتلكاتهم بقصفها العشوائي بما فيها القصف على سوق الطاحون، ومنطقتي الدخلة والسحبين؛ مما تسبب في وقوع إصابات بين المواطنين.
إلى ذلك، ناقش رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن بحري عبد الله النخعي، في العاصمة المؤقتة عدن، أمس، مع محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، وقائد محور تعز اللواء الركن سمير الصبري، المستجدات والأوضاع الميدانية في محافظة تعز، في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه الميليشيات على المحافظة، وممارستها أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، ناقش الجانبان «الاحتياجات اللازمة والمتطلبات الضرورية للجيش الوطني لدحر الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران واستكمال تحرير ما تبقى من محافظة تعز». واستمع رئيس الأركان من المحافظ شمسان إلى «شرح حول أوضاع محافظة تعز، وما تبذله قيادة السلطة المحلية في سبيل تطبيع الأوضاع». وأكد المحافظ وقائد المحور «جاهزية الوحدات العسكرية لاستكمال عملية تحرير المحافظة وإنهاء معاناة المواطنين».
على صعيد متصل، أتلف «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» من خلال مشروعه «مسام» لنزع الألغام في اليمن، وفريق من البرنامج الوطني، أكثر من 1000 لغم وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، شمالاً، بحضور قائد محور الجوف محافظ المحافظة اللواء أمين العكيمي وممثلين عن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والسلطة المحلية بمديرية خب والشعف. وقام الفريق الهندسي التابع للجيش الوطني في المحور الشمالي بالجوف بالتعاون مع البرنامج الوطني ومنظمة مسام، بإتلاف كميات كبيرة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، التي زرعتها ميليشيات الحوثي، في عدد من المناطق في جبهة القذاميل وطيبة الاسم، وسلبة بمحافظة الجوف.
وقال المركز: إن «الفرق الهندسية قامت بانتزاع 3878 لغم عربات، ونزع وتفكيك أكثر من 312 عبوة ناسفة، وأكثر من 244 عبوة مموهة»، وإنه «تم كشف واستخراج 500 قذيفة هاون مدفونة تعمل ألغاماً موصلة بدواسات فردية وعربات، إضافة إلى تفكيك أكثر من ثلاثين صاروخ طيران معبأة بمادة (تي إن تي) مدفونة، ويتم توصيلها بدواسات عربات وضعت في الطرق الرئيسية، حيث يصل وزن الصاروخ إلى أكثر من 200 كيلوغرام»، و«انتزاع أكثر من 300 لغم فردي مختلف الأشكال والأحجام، علاوة على إتلاف وتدمير أكثر من 2000 لغم عربات زرعتها الميليشيات الانقلابية التابعة قبل فرارها، من مواقع في مديريات برط ومديرية خب والشعف».
وتتعمد الميليشيات زراعة الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في الخط الدولي والمزارع وأوساط القرى والمحال السكنية؛ ما يشكل خطورة على حياة المدنيين.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».