موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

مصر: إدراج 241 متهماً على قوائم «الإرهاب»
القاهرة: «الشرق الأوسط»: رفضت محكمة النقض بمصر، أمس، طعون 241 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«ولاية سيناء الثانية»، على قرار إدراجهم على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات، وأيّدت قرار محكمة الجنايات.
كانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في 27 مايو (أيار) الماضي؛ بإدراج 241 متهماً في القضية رقم 1000 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، على قائمة الإرهابيين، والمعروفة بـ«ولاية سيناء الثانية» لمدة 5 سنوات. ونسبت تحريات الأمن الوطني إلى المدرجين الهجوم على قوات الشرطة، والجيش، والأكمنة في سيناء؛ ما تسبب في استشهاد وإصابة ضباط ومجندين، كما أسندت إليهم الانضمام لجماعة «ولاية سيناء» الإرهابية التي أُسست على خلاف القانون والدستور، والعمل على تعطيل العمل بالدستور، والتخطيط لاستهداف الشخصيات العامة، والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، والعمل على قلب نظام الحكم. ووفقاً لقانون تنظيم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، يترتب على صدور هذا القرار تجميد الأموال المملوكة لهؤلاء الأشخاص، وإدراجهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر أو إلغاؤه، ومنع إصدار جواز سفر جديد، وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازم لتولي الوظائف.
مشتبه به في هجوم إسطنبول ينفي التهم
إسطنبول - «الشرق الأوسط»: ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية للأنباء أن المشتبه به الرئيسي في إطلاق النار ليلة العام الجديد، الذي أودى بحياة 39 شخصاً في ملهى ليلي بإسطنبول قبل عامين، نفى التهم الموجهة إليه في المحكمة، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز» أمس الاثنين. واحتجزت الشرطة المواطن الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف يوم 17 يناير (كانون الثاني) 2017 وقالت إنه تصرف نيابة عن تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم قائلاً إنه رد على التدخل العسكري التركي في سوريا. وماشاريبوف واحد من 58 متهماً، 39 منهم رهن الاحتجاز، وقد مثل أمام المحكمة بإسطنبول أمس الاثنين في قضية ملهى «رينا» الفاخر. وفتح المهاجم النار من بندقية آلية وألقى قنابل صوت ليتمكن من إعادة تعبئة سلاحه وأطلق النار على الجرحى على الأرض. وكان بين الضحايا أتراك وعرب وكنديون وهنود.

{الحشد} يقتل {داعشيين} في الأنبار
الأنبار (العراق) - «الشرق الأوسط»: نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية عراقية قولها إن «سرايا السلام»، إحدى فصائل «الحشد الشعبي» العراقي، تمكنت من قتل اثنين من عناصر تنظيم داعش شرق محافظة الأنبار 118 كلم غرب بغداد. وأوضحت المصادر أن قوات «سرايا السلام» تمكنت من قتل اثنين من عناصر «داعش» بعد إفشال عملية تسلل على المناطق المحاذية لقاطع عمليات شرق الأنبار.

مقتل مدنيين بهجوم لـ {بوكو حرام} في نيجيريا
كانو (نيجيريا) - «الشرق الأوسط»: قُتل خمسة مدنيين في اشتباك بين القوات الحكومية ومتمردي «بوكو حرام» في شمال شرقي نيجيريا، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سكان محليين وميليشيا مدنية أول من أمس الأحد. ووقع الاشتباك في بلدة بوني يادي في ولاية يوبي السبت. وقال الجيش إن خمسة من المتشددين وأربعة جنود قتلوا كذلك في الاشتباك. وصرح المتحدث باسم الجيش صغير موسى أن خمسة مقاتلين متمردين قتلوا أثناء محاولتهم السيطرة على قاعدة عسكرية في بوني يادي، في ولاية يوبي قرابة الساعة السادسة مساء (17. 00 ت غ) السبت. وفي التوقيت نفسه تعرضت مواقع للجيش لهجمات في غاجيبو وغاجيغانا شمال مدينة مديغوري عاصمة ولاية بورنو، بحسب ما أفادت مصادر أمنية في المدينة.

جرح جندي مالي في تبادل للنار مع قوات ألمانية
برلين - «الشرق الأوسط»: أعلن الجيش الألماني في بيان أن جندياً مالياً أصيب بجروح خطيرة السبت خلال تبادل لإطلاق النار ليلاً مع جنود ألمان منتشرين في مالي بموجب تفويض من الأمم المتحدة. وقال الجيش الألماني في بيانه نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن الحادث وقع ليل السبت - الأحد عندما كان جنود ألمان عائدين من مهمة لاستعادة آلية لنقل الجنود على بعد نحو 50 كيلومتراً من قاعدتهم في غاو في غرب مالي. وقال المتحدّث باسم قيادة عمليات الجيش الألماني في بوتسدام لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قافلة ألمانية تعرّضت لإطلاق نار ليلاً، في ظروف غامضة»، مؤكداً أن الجنود ردوا بإطلاق النار وتمكّنوا من العودة إلى قاعدتهم بسلام. وتابع: «اتّضح لاحقا أن تبادل النيران حصل بين جنود ماليين والقوات الألمانية».



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.