«هواوي نوفا 4»... هاتف بثلاث كاميرات وشاشة مثقوبة

«الشرق الأوسط» تختبره

«نوفا 4» ثاني هاتف في العالم بشاشة ذات ثقب
«نوفا 4» ثاني هاتف في العالم بشاشة ذات ثقب
TT

«هواوي نوفا 4»... هاتف بثلاث كاميرات وشاشة مثقوبة

«نوفا 4» ثاني هاتف في العالم بشاشة ذات ثقب
«نوفا 4» ثاني هاتف في العالم بشاشة ذات ثقب

بعد أن كشفت شركة «هونر» عن هاتفها «فيو 20» Honor View 20. كأول هاتف يتوفر في الأسواق بشاشة ذات ثقب الشهر الماضي، جاء الدور على الشركة الأم هواوي لتعلن عن توفر هاتفها نوفا 4 (Nova 4) ذي الشاشة المثقوبة في الأسواق ليكون أحد أهم الخيارات المتوافرة لمن يرغب في هاتف مميز تحت سعر 500 دولار. وبهذا الخصوص أتيحت لـ«الشرق الأوسط» فرصة تجربة الهاتف عن كثب ونقدم هنا مراجعتنا التفصيلية لهذا الجهاز المميز.

- تصميم متميز
* التصميم: جاء الهاتف بتصميم متميز للغاية سواء من الواجهة الأمامية أو الخلفية الزجاجية. فمن الخلف، يبرز الظهر ذو الألوان المتدرجة المميزة يتوسطه قارئ للبصمة وعلى الجهة اليسرى توجد الكاميرات الثلاث بالإضافة إلى فلاش «ليد» LED. ويتوافر الهاتف بثلاثة ألوان؛ الأزرق والأسود والأحمر إلا أن الأخير لن يتوفر في الأسواق العربية.
أما من الواجهة، فأول ما يلفت النظر ذلك الثقب العلوي في الشاشة ليعفينا من النتوء الذي اعتدنا رؤيته في غالبية هواتف السنة الماضية. ورغم أن «سامسونغ» سبقت «هواوي» بتصنيعها لهاتف «غالاكسي إس 8 إس» بتقنية الشاشة المثقوبة، إلا أنها لم توفر هاتفها في الأسواق العالمية حتى لحظة كتابة هذا الموضوع.
ولكن ما يحسب لـ«هواوي» أنها استثمرت كثيرا في عملية البحث والتطوير لتصغر من حجم الثقب الدائري الذي جاء بقطر 4.5 ملم، بينما كان قطر ثقب «سامسونغ» - «أي 8 إس» 4.8 ملم.
وما ميز الهاتف أيضا وجود فتحة 3.5 ملم لسماعات الأذن مع وجود سماعة خارجية واحدة في الأسفل على يمين منفذ «USB - C» بينما كان أبرز عيوب الهاتف من ناحية التصميم عدم مقاومته للماء، وعدم دعمه لإضافة ذاكرة خارجية.
* الشاشة: احتوى الهاتف الجديد على شاشة عالية الوضوح من نوع «IPS - LCD» بقياس 6.4 بوصة وبدقة 1080 x 2310 بيكسل وبكثافة 398 بيكسل للبوصة الواحدة. وتغطي هذه الشاشة نحو 86.8 في المائة من واجهة الجهاز الأمامية، وتوفر تجربة ممتعة من حيث الألعاب، ومشاهدة مقاطع الفيديو عالية الجودة، حتى مع وجود الثقب الصغير الذي اعتدنا عليه بعد ساعات من استخدام الهاتف. ويوجد بهذا الثقب الكاميرا الأمامية التي تستعمل أيضا لفتح القفل عن طريق تقنية التعرف على الوجه.
العتاد والبطارية
* العتاد: يأتي الهاتف مدعما بمعالج «هواوي» من العام الماضي «كيرين 970» بمعيارية 10 نانومترات ويعد من أبرز المعالجات الموجودة في السوق حالياً، ولكنه بكل تأكيد لا يقارن بقوة وأداء معالج «كيرين 970» الأحدث.
وسيحمل الهاتف ذاكرة عشوائية بسعة 8 غيغابايت ومساحة تخزين داخلية 128 غيغابايت وكما أوضحنا سابقا، فالهاتف لا يدعم إضافة ذاكرة خارجية ميكرو إس دي. كما يأتي الهاتف محملا بآخر إصدار من نظام «آندرويد» بنسخته التاسعة (آندرويد باي) مع واجهة هواوي «EMUI» المميزة.
* البطارية: يعمل الهاتف ببطارية ضخمة بشحنة 3750 ملي أمبير - ساعة، تدعم الشحن السريع عن طريق منفذ «USB - C» من خلال شاحن «هواوي» بفرق جهد 9 فولت (قدرة 18 واط) ويمكنه شحن البطارية حتى 50 في المائة خلال نصف ساعة فقط تقريبا. ورغم أن خلفية الجهاز زجاجية، فإنه لا يدعم الشحن اللاسلكي، ولكن يعدّ هذا الأمر مقبولا، خصوصا إذا ما قارناه بسعر الهاتف المتوسط.

- قدرات التصوير
يأتي هاتف «هواوي نوفا 4» بكاميرا أساسية بدقة 20 ميغابكسل وكاميرا واسعة 16 ميغابكسل وكاميرا 2 ميغابكسل للتقريب. ومن خلال هذه الكاميرات الثلاث، يغطي الهاتف نطاقا واسعا من البعد البؤري، ما يتيح للهاتف محاكاة أداء الكاميرات الاحترافية وإضافة الكثير من الخيارات والمزايا سواء في التصوير الثابت أو الفيديو.
وبخصوص الفيديو، فإن الكاميرا تصور بدقة مختلفة تبدأ من «720p» وتصل إلى «(4K) 2160p» بسرعة 30 إطارا في الثانية. أما بالنسبة لكاميرا السيلفي العريضة فجاءت بدقة 25 ميغابكسل ويمكنها تصوير فيديو بجودة 1080p بسرعة 30 إطارا في الثانية.

- التوافر والأسعار
وسيتوفر هاتف «هواوي نوفا 4» في السعودية والإمارات من الآن، على أن يتوافر في بلدان عربية أخرى في أوقات لاحقة.
وستكون النسخة الوحيدة التي تصل إلى منطقة الشرق الأوسط هي نسخة «8 غيغابايت رام» و128غيغابايت للذاكرة الداخلية، بسعر 490 دولارا، أو 1799 درهما إماراتي من الموقع الرئيسي للشركة.
ولا شك في أن هاتف «نوفا 4» أحد أفضل الهواتف في فئته السعرية نظرا للتصميم الفريد وقدرات التصوير المميزة ويعتبر ترقية مميزة لهاتف هواوي نوفا 4 خصوصا بواجهته المستقبلية. أما عن عيوبه فلا شك أن أولها المعالج كيرين 970 المتوسط الأداء خصوصا إذا ما قارناه بالنسخة الأحدث كيرين 980 ولكن بالطبع يشفع سعره المتوسط. كما تمنينا أيضا أن لو كان التصميم مضادا للماء أو حتى للرذاذ وأن تكون الشاشة من نوع أوليد بدل إل سي دي.
ومع ذلك فنتوقع أن يكون هذا الجهاز منافسا قويا لهواتف الفئة المتوسطة أبرزها أوبو إف 9 Oppo F9 وسامسونغ إيه 9 Samsung A9 والوقت وحده كفيل بمعرفة مدى قابلية الناس لهواتف ذات شاشة مثقوبة.


مقالات ذات صلة

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».