خادم الحرمين يبحث أوضاع غزة والمنطقة مع الملك عبد الله الثاني

السفير الأردني بالسعودية لـ«الشرق الأوسط»: مواقف الملكين الحكيمين شجاعة ونبيلة

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الملك عبد الله الثاني في جدة أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الملك عبد الله الثاني في جدة أمس (واس)
TT

خادم الحرمين يبحث أوضاع غزة والمنطقة مع الملك عبد الله الثاني

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الملك عبد الله الثاني في جدة أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الملك عبد الله الثاني في جدة أمس (واس)

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب مجمل الأحداث التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، كما جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات.
جاء ذلك، لدى استقبال الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بجدة مساء اليوم، الملك عبد الله الثاني.
وفي بداية الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين بالملك عبد الله الثاني في المملكة العربية السعودية.
في حين أعرب جلالته عن سروره بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين.
حضر الاستقبال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودي، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الدكتور مساعد العيبان.
كما حضره من الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني عبد الله وريكات، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن مشعل الزبن، ومدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي، وسفير الأردن لدى المملكة جمال الشمايلة.
ووصل العاهل الأردني مساء أمس إلى جدة في زيارة للسعودية.
وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن مقرن بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والدكتور هاني أبو راس أمين محافظة جدة، والسفير الأردني لدى السعودية، واللواء عائض بن حسين النفيعي مدير شرطة منطقة مكة المكرمة المكلف، وبعد أن استعرض الملك عبد الله حرس الشرف صافح أعضاء سفارة بلاده لدى السعودية، وصحبه بعدها الأمير مقرن بن عبد العزيز في موكب رسمي إلى قصر خادم الحرمين الشريفين.
ويضم الوفد المرافق للعاهل الأردني، كلا من رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني عبد الله وريكات، ووزير الخارجية ناصر جودة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن مشعل الزبن، ومدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي.
من جهته أكد جمال الشمايلة لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الملك عبد الله الثاني إلى السعودية، للقاء خادم الحرمين الشريفين، تأتي ضمن ظروف صعبة تعيشها المنطقة بأسرها، وعلى رأسها قضية غزة والعراق وسوريا، مبينا أن مواقف الملكين الحكيمين شجاعة ونبيلة، خصوصا عندما تمس تلك المواقف الأمة العربية والإسلامية.
وكشف السفير الشمايلة أن مباحثات خادم الحرمين الشريفين وملك الأردن، تتركز بشكل رئيس على النظر والتشاور حول الأوضاع الإقليمية والعربية بشكل عام، متوقعا في الوقت نفسه أن تتمخض عن هذه الزيارة بعض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الرياض وعمّان في عدد من المجالات، التي يأتي في مقدمتها رفع المعاناة والظلم السياسي عن أهالي غزة الذين وصل بهم الحال إلى قتلهم بشكل جماعي من قبل القوات الإسرائيلية الغاشمة.
وأفصح الشمايلة أن اللقاء سيكون أيضا لدعم الشعب الفلسطيني في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والإنسانية، مؤكدا أن عمّان والرياض تلتقيان في نفس المسار المتعلق بالقضية الفلسطينية، ولا تختلفان قيد أنملة من ناحية إيجاد الحلول ورفع المعاناة عن أهالي غزة، «التي لا نستطيع تجاهها إلا أن نقف بكل حزن على ما يحصل في الشعب الفلسطيني من ويلات الدمار والقتل»، مبينا أن الحل الذي ينادي به الملكان هو الوصول إلى حل نهائي لقضية الشعب الفلسطيني برمته وإنهاء الوضع الحالي المؤلم في غزة.
وأشار الشمايلة إلى أن تلك التحركات تأتي في الوقت الذي دعمت فيه السعودية سكان غزة بـ500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع، إضافة إلى ما قدمه ملك الأردن للمصابين والجرحى عبر مستشفيين عسكريين دائمين جرى إنشاؤهما في منطقة غزة لعلاج الآلاف من أبناء القطاع والمتضررين منهم من نساء وأطفال وشيوخ، وذلك منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من شهر، مضيفا أن الهيئة الخيرية الهاشمية تؤمر من قبل ملك الأردن بتسيير قوافل إلى غزة تحمل الغذاء والدواء، لرفع المعاناة والضيم السياسي عن الغزاويين والدفاع عن القضية الفلسطينية برمتها، خصوصا بعدما شاهد العالم أجمع ما يحصل من قتل جماعي في غزة.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.