موغيريني تلوّح بعقوبات جديدة على روسيا بسبب مضيق كيرتش

فيديريكا موغيريني تتحدّث في بروكسل (أ. ف. ب)
فيديريكا موغيريني تتحدّث في بروكسل (أ. ف. ب)
TT

موغيريني تلوّح بعقوبات جديدة على روسيا بسبب مضيق كيرتش

فيديريكا موغيريني تتحدّث في بروكسل (أ. ف. ب)
فيديريكا موغيريني تتحدّث في بروكسل (أ. ف. ب)

أعلنت مفوضة الشؤون الخارجية وسياسة الأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد قد يتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب أحداث مضيق كيرتش بين روسيا وأوكرانيا إذا لم يحدث تغيير إيجابي في الموقف.
وقالت موغيريني في بروكسل رداً على سؤال عن إمكان فرض عقوبات بسبب أحداث مضيق كيرتش: "نعم، قد تكون هناك قرارات بالإجماع بشأن فرض عقوبات جديدة في الأسبوعين المقبلين تتعلق بالأحداث الأخيرة، فضلا عن العقوبات التي اعتمدت في العام الماضي. كنا نود أن نرى تطوراً إيجابياً للأحداث وسنكون مستعدين لإعادة النظر فيها، لكننا نشهد في الوقت الحالي أحداثاً عكسية وأخرى أكثر سلبية على الأرض".
في سياق متصل، كشف نائب وزير الخارجية الروسية غريغوري كاراسين أن بلاده لم تتفق مع فرنسا وألمانيا على وجود دائم لمراقبين في مضيق كيرتش. وقال: "اتفق الرئيس (فلاديمير بوتين) مع المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) على شيء آخر خلال حديثهما أخيراً، اتفقا على زيارة لمرة واحدة لخبراء ومراقبين ألمان وفرنسيين سيقدمون ملاحظات ذات صلة ثم يقدمون تقارير إلى حكوماتهم، وهذا هو ما دار الحديث حوله، وأي شيء آخر هو تكهنات محللين سياسيين وصحافيين".



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.