عمليات للجيش في شرق أفغانستان تودي بحياة 20 من {طالبان}

قتلى من «داعش» خلال عمليات عسكرية في إقليمي قندهار وننجرهار

TT

عمليات للجيش في شرق أفغانستان تودي بحياة 20 من {طالبان}

استعرت حمى المواجهات المسلحة والهجمات بين القوات الحكومية وقوات طالبان في عدد من المناطق الأفغانية، فقد أعلنت الحكومة مقتل ثمانية من رجال الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم شنته قوات طالبان على نقطة أمنية في ولاية بلخ شمال أفغانستان، حسبما أفاد به مسؤولون محليون في المنطقة. وقال متين خوجا زادة رئيس شرطة المنطقة لوكالة أنباء الصين الجديدة إن مسلحي طالبان هاجموا نقطة تفتيش أمنية برشاشات وقذائف صاروخية منتصف الليلة الماضي، حيث جرى اشتباك مع ضباط الشرطة المتواجدين في المنطقة وحراس خط أنابيب غاز في قرية هاراب مزاري المجاورة في مديرية شمتال. وحسب المسؤول الشرطي فإن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل ثمانية من ضباط الشرطة وجرح ثلاثة آخرين، كما أن قوات طالبان تلقت بدورها خسائر بشرية لم يعرف عددها، حيث قام مسلحو طالبان بإجلاء وسحب جثث قتلاهم، حسب قوله. وكان الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال في تغريدة على «تويتر» إن «مقاتلي الحركة دمروا نقطة تفتيش أمنية وسيارتين تابعتين للشرطة». وقال الناطق باسم الشرطة في ولاية بلخ عديل شاه عديل لوكالة باجهواك الأفغانية إن «مسلحي طالبان هاجموا قوات الأشرطة والمقر الأمني وقتلوا ضابطا رفيع المستوى في الهجوم كما هاجموا خط أنابيب الغاز في منطقة سار أسياب في مديرية شمتال ليل السبت. وحسب قول عديل فإن الضابط نجيب الله من قوات الشرطة قتل في الهجوم الذي استمر أكثر من ساعتين».
وقال سكان محليون في المنطقة عن مسلحي طالبان هاجموا موقعاً أمنياً على الطريق بين شبرغان ومزار شريف، فيما قالت طالبان إن قواتها قتلت عشرة من الشرطة بينهم ضابطان رفيعا الرتبة في الهجوم.
وتظهر هذه الاشتباكات والهجمات قدرة طالبان على نقل ثقل المعركة من المناطق الجنوبية التي يقطنها البشتون بشكل عام إلى المناطق الشمالية وسيطرة طالبان على مديريات كثيرة في ولايات الشمال.
وفي بيان آخر للشرطة الأفغانية في الشمال، أعلنت أن قوات طالبان تكبدت خسائر فادحة في الأرواح في عمليات قامت بها القوات الأمنية الأفغانية في ولايات تاخار وسريبول شمال أفغانستان. وحسب بيان صادر عن فيلق شاهين التابع للجيش الأفغاني في الشمال فإن عشرة من قوات طالبان على الأقل قتلوا وجرح تسعة آخرون في غارات جوية شنت على منطقة دشتي قلعة في ولاية تاخار صباح أول من أمس.
وأضاف البيان أن القوات الخاصة الأفغانية شاركت في عمليات في منطقة دار قاد، حيث أصيب قائد طالبان المحلي وحاكم الظل لها مولوي حبيبي. وقال بيان الجيش إن أربعة على الأقل من قوات طالبان قتلوا فيما جرح سبعة آخرون في عمليات الجيش في ساريبول، التي جرت مساء أول من أمس، وأن اثنين من قادة طالبان المحليين في المنطقة وهما محاذ وقاري قلب الدين قتلا في الغارات الجوية كما قال الجيش. وتقع منطقة شمتال على بعد 305 كلم شمال العاصمة كابل. وكانت قوات طالبان كثفت الهجمات على قوات الأمن وشنت هجمات منسقة واسعة النطاق في مدن ومناطق أفغانية.
وقتل 32 فرداً من القوات الحدودية الأفغانية يوم الجمعة في هجوم طالباني بمقاطعة قندهار جنوب أفغانستان.
وكانت القوات الأفغانية قالت إنها قتلت 20 مسلحا على الأقل ينتمون إلى حركة طالبان و«تنظيم داعش خرسان»، خلال عمليات عسكرية منفصلة جرت في إقليمي قندهار وننجرهار جنوب وشرق أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس الأحد. وذكرت مصادر عسكرية مطلعة أن قوات خاصة أفغانية نفذت غارة بمنطقة «باندإي - تيمور» في إقليم قندهار، مما أسفر عن مقتل 15 مقاتلا من حركة طالبان وتدمير مخبأ للأسلحة الصغيرة ومواد لصنع القنابل. وأسفرت غارة جوية بمنطقة «خوجياني» في إقليم ننجرهار عن مقتل خمسة من مقاتلي جماعة «تنظيم داعش - خرسان». ونفذت القوات الخاصة الأفغانية أيضاً غارة جوية في منطقة «شيرزاد» ودمرت خمسة مخابئ للحشيش، تزن 820 رطلا، حسب المصادر. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من بينها طالبان على العمليات حتى الآن.
وكان ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا، من بينهم طفل، في انفجار عبوة ناسفة بإقليم قندهار جنوب أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وذكر قائد الشرطة الإقليمية الجنرال تادين خان في بيان، أن الحادث وقع قرب منطقة «دامان». وأضاف أن عبوة ناسفة، زُرعت على جانب طريق انفجرت مما تسبب في مقتل ثلاثة مدنيين، وهم رجلان وطفل.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.