ألمانيا: زيادة عدد الوظائف الشاغرة بسبب نقص الكوادر

عاملة في إحدى ورشات شركة «فورد موتور» بألمانيا (رويترز)
عاملة في إحدى ورشات شركة «فورد موتور» بألمانيا (رويترز)
TT

ألمانيا: زيادة عدد الوظائف الشاغرة بسبب نقص الكوادر

عاملة في إحدى ورشات شركة «فورد موتور» بألمانيا (رويترز)
عاملة في إحدى ورشات شركة «فورد موتور» بألمانيا (رويترز)

كشفت الوكالة الاتحادية للعمل بألمانيا، عن استمرار زيادة عدد الوظائف الشاغرة، فيما يسمى «وظائف عنق الزجاجة»، وهي الوظائف التي تواجه مشكلة نقص الكوادر من المتدربين والعمالة المتخصصة.
وبحسب إحصائية لوكالة العمل الألمانية، كان هناك 138.8 ألف وظيفة شاغرة في المتوسط السنوي خلال عام 2018، في تلك الوظائف التي تعاني من نقص بالعمالة والمتدربين.
يذكر أن عدد مثل هذه الوظائف الشاغرة بلغ 170 ألف وظيفة في عام 2017، وكان يبلغ قبل خمسة أعوام، أي في عام 2013، نحو 114 ألف وظيفة.
ويسود هذا النقص حالياً في خبراء الحاسب الآلي، وخبراء الهندسة الكهربائية، ومهندسي الإنشاءات المعدنية، وكذلك في قطاعات الصحة والرعاية الصحية، وفي بعض الحرف اليدوية.
يذكر أن مجلس الوزراء الاتحادي بألمانيا أقر قانوناً خاصاً بهجرة العمالة المتخصصة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وينص القانون على خفض الحواجز أمام قدوم عاملين من دول لا تنتمي للاتحاد الأوروبي؛ إذ من المقرر السماح لمن يكون مؤهلاً ويتحدث اللغة الألمانية جيداً، بالقدوم دون عقد عمل من أجل البحث عن وظيفة. وكان ذلك ممكناً لخريجي الجامعات فحسب سابقاً.
وكانت البيانات الألمانية قد أظهرت تراجع معدل البطالة في ألمانيا بأقل من التوقعات، خلال يناير (كانون الثاني)؛ حيث انخفض عدد العاطلين المعدل موسمياً بـ2000 شخص، ليصل إلى 2.2 مليون، مقارنة بالتوقعات السابقة بهبوطه بعدد 10 آلاف شخص.
وتحتاج ألمانيا لزيادة أعداد المشتغلين، لدعم أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بالطلب الاستهلاكي، في ظل التحديات التي تواجهه مع تأثيرات الحرب التجارية، والقلق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
لكن يظل معدل البطالة في ألمانيا عند مستوى 5 في المائة، وهو أقل مستوى منذ وحدة البلاد في 1990. مما يعكس قوة نشاط التوظيف.
وقبل أيام، دعا وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، الشباب إلى الإقبال على الحرف اليدوية.
وفي تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي: «غالباً ما يكون لدى الشباب تصورات خاطئة، أو لا تكون لديهم تصورات، عن التدريب المهني أو العمل في الحرف اليدوية». وأضاف ألتماير أن الحرف اليدوية تتسم بالحداثة والابتكار، وقال إن «أنظمة المساعدة الرقمية تعد اليوم من أدوات السبَّاك» تماماً كالعدد اليدوية. ولفت ألتماير إلى أن «فرص الكسب من خلال الحرف اليدوية جيدة للغاية، سواء عمل الفرد في وظيفة أو لحسابه الخاص».
وأعرب ألتماير عن اعتقاده بأن التدريب على العمل الحر أو لدى شركات «من الكفاءات الأساسية التي ينبغي علينا أن نتعلمها في المدارس (الخاصة بالتدريب المهني)».
وقالت أنيا كاليتسك، وزيرة التعليم، إن هناك حاجة، سواء للعمال الحرفيين أو المهندسين أو الأكاديميين.


مقالات ذات صلة

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خفض تدريجي للفائدة يلوح في الأفق

مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خفض تدريجي للفائدة يلوح في الأفق

مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

قالت نائبة محافظ بنك إنجلترا، سارة بريدن، يوم الخميس، إن الأدلة الأخيرة تدعم بقوة فرضية خفض أسعار الفائدة تدريجياً، لكنها أشارت إلى أن تحديد السرعة المناسبة للتيسير يبقى أمراً صعباً.

وفي كلمة ألقتها في جامعة أدنبره، أكدت بريدن أن الأدلة الأخيرة تدعم بشكل أكبر الحاجة إلى سحب القيود المفروضة على السياسة النقدية، متوقعة استمرار عملية إزالة هذه القيود تدريجياً مع مرور الوقت، وفق «رويترز».

وأوضحت بريدن التي تشغل منصب نائبة محافظ البنك المركزي لشؤون الاستقرار المالي وتعتبر من الوسطيين في لجنة السياسة النقدية، أنه من «الصعب تحديد» السرعة المثلى التي ينبغي أن تنخفض بها أسعار الفائدة في هذه المرحلة.

وقالت أيضاً: «للتوضيح، أتوقع أن ينخفض سعر الفائدة مع مرور الوقت، مع استمرار تراجع آثار الصدمات الكبيرة التي مررنا بها في الماضي».

وأضافت بريدن أنه توجد دلائل أولية تشير إلى أن الاقتصاد بدأ يظهر علامات ضعف، لكنها أشارت أيضاً إلى أنها تراقب عن كثب كيف سيستجيب أصحاب العمل لقرار الحكومة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) بشأن زيادات ضريبية جديدة.

وكان بنك إنجلترا قد خفض سعر الفائدة القياسي إلى 4.75 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) من 5 في المائة، لكنه رفع من توقعاته للتضخم بسبب التدابير التي تضمنتها الموازنة، والتي قال البنك إنها ستحفز النمو في الأمد القريب. وقد أكد البنك المركزي مراراً أنه سيتحرك بحذر وبشكل تدريجي في خفض أسعار الفائدة.

وتتوقع الأسواق المالية أن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين هذا العام، في حين أظهر استطلاع لآراء خبراء اقتصاديين أجرته «رويترز» الشهر الماضي أنهم يتوقعون في المتوسط خفضها أربع مرات.