بنس: إيران الخطر الأكبر على المنطقة

«وارسو» أبرز الخلاف الأميركي ـ الأوروبي... ونتنياهو يتحدث عن نقطة تحول تاريخية

صورة جماعية لممثلي الدول المشاركة في مؤتمر وارسو أمس (أ.ب)
صورة جماعية لممثلي الدول المشاركة في مؤتمر وارسو أمس (أ.ب)
TT

بنس: إيران الخطر الأكبر على المنطقة

صورة جماعية لممثلي الدول المشاركة في مؤتمر وارسو أمس (أ.ب)
صورة جماعية لممثلي الدول المشاركة في مؤتمر وارسو أمس (أ.ب)

اختتم في وارسو أمس مؤتمر «تشجيع الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط»، ببيان ختامي، أكدت فيه الدولتان الراعيتان؛ الولايات المتحدة وبولندا، ضرورة أن «يؤسس المؤتمر للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». وشدّد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي ترأس الوفد الأميركي للمؤتمر على أن إيران تعد «الخطر الأكبر» في المنطقة.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى التعاون للتوصل إلى اتفاقية عالمية حول التهديدات الإيرانية. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش أن «التحديات لن تبقى في الشرق الأوسط، بل ستتجه إلى أوروبا والغرب». ورأى بومبيو أن مؤتمر وارسو، الذي شارك فيه ممثلون عن نحو 70 دولة، «يؤسس لمعالجة الأزمات»، مضيفاً أن «إيران و(حزب الله) وتفشي الإرهاب أخطار تهدد الشرق الأوسط». وتابع: «سنواصل عملنا من أجل السلام في الشرق الأوسط (...) نريد عقوبات أكثر، وضغوطاً أكثر، لأن هذا سيمنع الديكتاتوريين في إيران من التمادي». ولفت بومبيو إلى أن «العدوان الإيراني في المنطقة هو خطر حقيقي».
من جهته، قال وزير الخارجية البولندي إن «المشكلات في الشرق الأوسط معقدة، والاتحاد الأوروبي لا يملك القوة الكافية لحلها وحده»، وأشار إلى أن «تدخلات إيران في سوريا تؤثر سلباً في المنطقة». أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي شارك في المؤتمر فوصف الاجتماع بأنه نقطة «تحول تاريخية».
وأبرز المؤتمر الخلاف الأميركي - الأوروبي إزاء التعاطي مع الملف الإيراني. وأقرّ الممثل الخاص المكلف إيران في الخارجية الأميركية برايان هوك في مقابلة مع «الشرق الأوسط» بوجود هذا الخلاف، لكنه قال: «إننا لم نسمع هنا (في وارسو) أي حكومة تدافع عن النظام الإيراني وسياساته. لدينا خلافات في التكتيك والأسلوب، ولكن ليس هناك أحد يدافع عن هذا النظام».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».