بدر بن عبد الله: 2019 عام الثقافة في السعودية

إطلاق استراتيجية مفصلة تتسق مع «رؤية 2030» الشهر المقبل

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع مجموعة من المثقفين السعوديين
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع مجموعة من المثقفين السعوديين
TT

بدر بن عبد الله: 2019 عام الثقافة في السعودية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع مجموعة من المثقفين السعوديين
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع مجموعة من المثقفين السعوديين

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة السعودي، عن قرب إطلاق استراتيجية ثقافية تتوافق مع «رؤية السعودية 2030».
وقال الأمير بدر في تغريدة له عبر المدونة القصيرة «تويتر»، إنه سيعلن في 10 مارس (آذار) المقبل عن رؤية واستراتيجية وزارة الثقافة، واصفاً هذه الاستراتيجية بأنها «تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي السعودي بما يتسق مع (رؤية السعودية 2030)»، واصفاً العام الحالي 2019 بأنه عام للثقافة. واجتمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، أمس، مع نخبة من الأدباء والفنانين والمبدعين السعوديين، واستمع في اللقاء إلى ملاحظات ومقترحات المثقفين، بهدف تعزيز وتطوير القطاع الثقافي بالمملكة.
وبيّن وزير الثقافة أن الوزارة تعمل على تحقيق تطلعات القيادة، مشيداً بما شهده القطاع الثقافي من اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وتوجيه ومتابعة ولي العهد. كما دعا المثقفين والمثقفات إلى عدم التردد في طرح أفكارهم ومقترحاتهم، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إطلاق استراتيجيتها الشاملة في 10 مارس 2019؛ «والتي تهدف إلى النهوض بالمشهد الثقافي، وتدفع بالحراك الإبداعي إلى مزيد من التقدم والريادة، تماشيا مع (رؤية المملكة 2030)».
وعبر وزير الثقافة عن ثقته بأن الاستراتيجية الجديدة بما تشتمل عليه من برامج ومبادرات ستجعل من العام الحالي عاماً متميزاً للقطاع الثقافي في المملكة، وانطلاقة جديدة للقطاع الثقافي، بالإضافة إلى تحقيق أهداف مهمة؛ منها نشر الثقافة في جميع محافظات ومدن المملكة، وتحقيق الريادة عربياً، إلى جانب تعزيز صورة المملكة في المجتمع الدولي.
إلى ذلك، وجه وزير الثقافة السعودي التهنئة لكتّاب القصة القصيرة في المملكة بمناسبة «اليوم العالمي للقصة» الذي صادف يوم أمس. كما أعلن عن إعادة طباعة أول مجموعة قصصية سعودية. وقال الأمير بدر: «أهنئ كتّاب فن القصة القصيرة في المملكة بـ(اليوم العالمي للقصة)». وأضاف: «أغتنم الفرصة لاستذكار وإعادة طباعة أول مجموعة قصصية سعودية للأديب الراحل أحمد عبد الغفور عطار». يذكر أن إصدار أول مجموعة قصصية كان في عام 1366هـ - 1946م لأحمد عبد الغفور عطار بعنوان: «أريد أن أرى الله».
ويقيم عدد من المؤسسات الثقافية السعودية احتفالات بـ«يوم القصة العالمي»؛ أبرزها «مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة» الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام، والذي ينطلق يوم الاثنين 25 فبراير (شباط) الحالي ويستمر حتى 27 منه. ويتضمن المهرجان حزمة من الفنون البصرية والفنية في مجال القصة القصيرة، ومسابقة للقصة القصيرة، بالإضافة إلى عدد من الجلسات الحوارية والنقدية التي تسهم في إثراء المشهد الأدبي.
وذكر الدكتور مبارك الخالدي، مشرف لجنة «بيت السرد»، أن فعاليات المهرجان تشمل كذلك إقامة حفل توقيع لإصدارات حديثة في القصة القصيرة، كما ستقام أمسيات إبداعية لأسماء بارزة من أجيال مختلفة في هذا الفن.
ويتضمن برنامج المهرجان أمسية قصصية خاصة يشارك فيها كُتّاب وكاتبات للقصة القصيرة من دول عربية مختلفة، كما ستقام ندوة بعنوان: «القصة العربية القصيرة على الشاشة: أسباب الندرة وملامح الحضور»، وسيشارك فيها المترجم والناقد السينمائي أمين صالح (البحرين) والمخرج بسام الذوادي (البحرين) والناقدة والمخرجة هناء العمير.
وذكر الخالدي أنه سيصاحب المهرجان «معرض سيتم الكشف عن تفاصيله في يوم الافتتاح، وهو يهدف إلى الاحتفاء بكُتّاب وكاتبات القصة القصيرة على مستوى المملكة بطريقة خاصة، كما سيتم إصدار كتاب يضم كثيرا من شهادات نقاد وأدباء للإنتاج الأدبي للشخصية المكرمة القاص جار الله الحميد».
يذكر أن «مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة» اختار هذا العام القاص جار الله الحميد الشخصية المكرمة للدورة الثانية للمهرجان. ويأتي تكريم القاص السعودي البارز جار الله الحميد بوصفه واحدا من رواد السرد في المملكة. حيث كان له السبق في كتابة القصة القصيرة منذ نهاية السبعينات الميلادية. وصدرت له مجموعات قصصية عدة؛ كان أبرزها: «أحزان عشبة برية» و«رائحة المدن» و«ظلال رجال هاربون». وصدرت أعماله الكاملة عام 2010 عن نادي حائل الأدبي بالمشاركة مع «دار الانتشار العربية». وحظيت تجربة الحميد بعدد من الدراسات النقدية في الصحف المحلية والعربية، كما أن مجموعاته القصصية كانت مادة لعدد من الأطروحات العلمية التي تناولت الأدب السعودي، وتحديدا فن القصة القصيرة. وعدّ عدد من النقاد أن تجربة الحميد ثرية على المستوى الفني والموضوعي. كما تميّز بإنتاج بناء فني قصصي خاص سمته التجديد ومواكب التطور.
وبمناسبة «اليوم العالمي للقصة»، أقام «منتدى الثلاثاء» في القطيف أمسية شملت قراءة في تجربة القصة المحلية تحت عنوان: «القصة السعودية وتطورها... قراءة في التجربة والأشكال» للناقد الأدبي يوسف شغري، في حين قدم كل من هشام الزاهر وموسى الثنيان، قراءات سردية، وأدار الأمسية القاص زكريا العباد.
وبمناسبة «اليوم العالمي للقصة»، أعلن نادي الباحة الأدبي عن توقيع عدد من الإصدارات القصصية، شملت مجموعة «طيف» للقاص جمعان الكرت، ومجموعة «ألف ثيمة وثيمة» للقاص محمد ربيع، ومجموعة «كانت هناك» للقاص عبد الخالق الغامدي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.