إنهاء الاختبارات على منظومة روسية مضادّة للطائرات والصواريخ

قطعتان من الأسطول الحربي الروسي (ويكيميديا)
قطعتان من الأسطول الحربي الروسي (ويكيميديا)
TT

إنهاء الاختبارات على منظومة روسية مضادّة للطائرات والصواريخ

قطعتان من الأسطول الحربي الروسي (ويكيميديا)
قطعتان من الأسطول الحربي الروسي (ويكيميديا)

أعلن قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فلاديمير كوروليوف اليوم (الأربعاء) أن القوات الروسية أنجزت اختبار منظومة صواريخ جديدة مضادة للطائرات والصواريخ، أُطلق عليها اسم "بوليمينت - ريدوت"، ويصفها بعض الخبراء بأنها "مبيدة صواريخ توماهوك الأميركية".
وخصصت المنظومة الجديدة لحماية سفن الأسطول الحربي الروسي من طائرات وصواريخ يمكن أن تستهدف قطعه. ويمكن استخدامها على اليابسة أيضاً، علماً أن مداها في اعتراض الأهداف يبلغ 150 كيلومتراً، على أن يضاف إليها بعد بضع سنوات صاروخ قادر على تدمير أهداف على مسافة 400 كيلومتر.
وقال الخبير العسكري الروسي ديميتري كورنيف إن صواريخ منظومة "بوليمينت - ريدوت" تتّجه إلى الأهداف المراد تدميرها بنفسها من دون تدخّل طاقم المنظومة بعد إطلاقها. وهي تستخدم القواذف التي صُنعت لإطلاق صواريخ "كاليبر" و"أونيكس". وتستطيع صواريخها تدمير الصواريخ والطائرات المعادية التي تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت، وضرب أهداف عدة بدقّة نسبتها 80 في المائة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».