«أيدا»... روبوت قادرة على رسم الوجوه بالقلم الرصاص

الروبوت «أيدا» (رويترز)
الروبوت «أيدا» (رويترز)
TT

«أيدا»... روبوت قادرة على رسم الوجوه بالقلم الرصاص

الروبوت «أيدا» (رويترز)
الروبوت «أيدا» (رويترز)

يحاول صاحب معرض فني في بريطانيا الإجابة على سؤال هل يمكن أن يكون الإنسان الآلي مبدعاً؟. ويقول إيدن ميلر صاحب المعرض إن الروبوت «أيدا» ستكون قادرة على رسم الوجوه باستخدام قلم رصاص مثبت في يدها الإلكترونية. ويشرف ميلر على المراحل النهائية لتصنيع أيدا في شركة «إنجينيرد آرتس» ومقرها كورنوول. وأطلق ميلر على الروبوت اسم «أيدا» نسبة إلى عالمة الرياضيات والرائدة البريطانية في مجال الكومبيوتر آدا لوفليس. وقال ميلر إن «أيدا» هي «أول روبوت فنان واقعي»، مضيفاً أنه يتمنى أن يكون أداء «أيدا» مماثلاً لأداء نظرائها من البشر، حسب «رويترز».
وبعد أن شهد إضفاء لمسات حياة على رأس «أيدا» الاصطناعي من قبل متخصصين يزرعون شعيرات في مكان الحاجبين، قال ميلر: «ستقوم بالرسم ونأمل في أن نطور تكنولوجيا تجعلها تقوم بالتلوين».
وأضاف: «لكن بصفتها فنانة تقدم عروضاً، ستتمكن (أيدا) من التواصل مع الجمهور وتستقبل الرسائل وهي الأسئلة التي تطرحها التكنولوجيا اليوم». ورغم أن رأسها الاصطناعي يمكن وضعه على طاولة فإن حركات الروبوت أيدا تبدو طبيعية للغاية. وتتعرف كاميرات في عيني الروبوت أيدا على الملامح البشرية، وستتمكن من التواصل البصري وتتبع الأشخاص ببصرها في الغرفة وتقليد من يقف أمامها بفتح أو غلق فمها. وإذا اقترب شخص منها بدرجة كبيرة فإنها سترجع إلى الوراء وهي تطرف بعينيها تعبيراً عن الشعور بالصدمة. ويقول مصنعو الروبوت أيدا إن هيئتها ستكون مسرحية وحركاتها تعبيرية كما سيكون بمقدورها الحديث والإجابة على الأسئلة. وقال ماركوس هولد مهندس التصميم والإنتاج في شركة (إنجينيرد آرتس): «هناك ذكاء اصطناعي يسمح للروبوت بتتبع الوجوه والتعرف على ملامح الوجه وتقليد تعبيراتك».
ويطبق مصنعو «أيدا» تكنولوجيا واقعية لتصميم رأسها التي ستبدو من أبناء أعراق مختلطة ولها شعر طويل داكن وبشرة من السيليكون وأسنان مصنعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وكذلك لثة. وسيكشف النقاب عن «أيدا» للمرة الأولى خلال معرض «أنسيكيورد فيوتشرز» في جامعة أوكسفورد في مايو (أيار) المقبل، وستعرض رسوماتها في لندن في نوفمبر (تشرين الثاني).



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».