الدببة البيضاء تفرض حالة الطوارئ شمال روسيا

دب أبيض يجول في قرية شمال روسيا
دب أبيض يجول في قرية شمال روسيا
TT

الدببة البيضاء تفرض حالة الطوارئ شمال روسيا

دب أبيض يجول في قرية شمال روسيا
دب أبيض يجول في قرية شمال روسيا

في موقف طريف إلى حد ما، قرّرت سلطات مقاطعة أرخانغلسك أقصى شمال روسيا، إعلان حالة الطوارئ في منطقة تُعرف باسم «الأرض الجديدة»، تابعة إدارياً للمقاطعة، وذلك بسبب عشرات الدببة البيضاء، التي وصلت إلى عدد من القرى في تلك المنطقة، تجول في شوارعها بكل ارتياح، حتى إنّها اقتحمت بعض المنازل بحثاً عن طعام. وحاول السكان المحليون بداية طرد الضيف الأبيض المرعب بالطرق التقليدية، عبر ترهيبه بإطلاق أصوات مرتفعة والطَّرق على أوانٍ معدنية تصدر أصواتاً جرت العادة أنّها كانت تصيب الدببة بالذعر وتدفعهم للفرار. إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، بينما واصل عشرات الدببة، التجول ليل نهار في أحياء القرية.
يقول مواطنون محليون إنّ الدببة تتصرف على هذا النحو لأنها أدركت أنّ الأصوات التي نُصدرها لا تلحق أي ضرر، لذلك تشعر قطعان «الأبيض» بالأمان وتتصرف كما يحلو لها، سيما وأنّ السلطات رفضت السماح للمواطنين باستخدام الأسلحة النارية ضد الدببة، التي تحظى برعاية خاصة وحماية من الدولة، لأنّها مدرجة على القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض. في شرحه لهذه الظّاهرة، قال ميخائيل ستيشوف الخبير من الصندوق العالمي للحياة البرية، منسق مشاريع التنوع البيئي في القطب الشّمالي، إنّ هذا الوضع «نتيجة طبيعية لتقلّص مساحات الجليد التي تستخدمها الدببة عادة للصيد، وكذلك للتنقل خلال الهجرة بين جزر أرخبيل الأرض الجديدة، فضلاً عن الإهمال من جانب المواطنين بإتلاف القمامة وإعادة تدويرها، بما في ذلك الفضلات الغذائية»، ويرى أنّ رائحة تلك المواد ساهمت بشكل كبير في جذب الدببة إلى القرية. ولفت إلى أنّ الخبراء من «الصندوق العالمي» لم يتمكنوا من وضع حلول «عن بعد»، بينما لا تسمح وزارة الدفاع الروسية بزيارة تلك المناطق.
وقالت حكومة المقاطعة في بيان «إعلان حالة الطوارئ» في «الأرض الجديدة»، إنّ تجمعات لأعداد كبيرة من الدببة بدأت تظهر في المنطقة منذ نهاية العام الماضي. وفي الأيام الماضية بلغ عددها 52 دباً «من الجنسين ومن مختلف الأعمار»، و«سُجلت حالات سلوك عدائي من جانبها، وتهجمت أحيانا على المواطنين، واقتحمت منازل ومنشآت إدارية». وأثار هذا الوضع حالة من الذعر في أوساط المواطنين، الذين قالوا إنّهم يخشون الخروج من منازلهم وإرسال صغارهم إلى المدارس. وعممت السلطات توصيات للتعامل مع الوضع، وطالبت المواطنين بداية بالتزام منازلهم وألّا يخرجوا منها إلّا في حالات الضرورة، وبحال صادف أن واجه أحدهم دباً، يُنصح بعدم الفرار منه، والأفضل إما الثبات في المكان، أو التحرك ببطء. وأملت السلطات أن تغادر الدببة المناطق السكنية من تلقاء نفسها من دون الحاجة لاستخدام السلاح ضدها. ولما استمر الوضع على حاله عدة أيام، قررت لجنة خاصة إرسال فريق مزود ببنادق خاصة، لتخدير الدببة واحدا تلو الآخر ونقلها على متن عربات خاصة إلى المنطقة التي يفترض أن تصلها خلال «الهجرة الموسمية».
ومعروف أنّ الدب الأبيض هو أكبر حيوان بري مفترس، قد يصل وزنه حتى 700 كغ، وطوله حتى 3 أمتار، قادر على السباحة في مياه البحار الجليدية مسافة 687 كم من دون توقف. وهي تتمتع بحاسة شمّ قوية تساعدها على رصد أي فريسة على بعد 1.6 كم، وتحت طبقة جليد أو ثلج تزيد سماكتها عن متر واحد. وعادة لا يهاجم الدب الأبيض الإنسان، إلّا إذا كان غاصبا أو جائعا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.