84 % من المصريين يرفضون هاشتاغ «خليها تعنس»

طالبوا في استطلاع رأي بحملات «أقلهن مهراً» و«خليهم يتجوزوا»

هاشتاغ «خليها تعنس»
هاشتاغ «خليها تعنس»
TT

84 % من المصريين يرفضون هاشتاغ «خليها تعنس»

هاشتاغ «خليها تعنس»
هاشتاغ «خليها تعنس»

أكّد استطلاع مصري أن 84 في المائة من المصريين يرفضون هاشتاغ «خليها تعنس» الذي أطلق أخيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، لمواجهة ظاهرة ارتفاع تكاليف الزواج والمهور في الآونة الأخيرة بمصر. شارك في الاستطلاع 27 ألف شخص، وأجرته وحدة الدراسات الاستراتيجية في دار الإفتاء المصرية عبر صفحات الدار بـ«فيسبوك» و«تويتر»، ورأى الرافضون للهاشتاغ أنّه إساءة للمرأة والرجل في آن واحد.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، اجتاح هاشتاغ «خليها تعنس»، مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث جدلاً واسعاً في مصر، ولاقى صدى واسعاً بين الشباب في «السوشيال ميديا».
في حين أظهر استطلاع الإفتاء أنّ الرافضين لـ«خليها تعنس» أطلقوا مقترحات لحملات مضادة، مثل «استوصوا بالنساء خيراً»، و«أقلهن مهراً، خليهم يتجوزوا». وتمثلت أسباب الرافضين للحملة في أنّ 30 في المائة من المستطلعين يرون أنّها مخالفة لشرع الله تعالى، فيما اعتبر 20 في المائة منهم أنّها تهدف إلى زعزعة النسيج الاجتماعي وهدم أواصر المحبة بين الناس.
في الوقت نفسه اتفق عدد كبير من شرائح المستطلعين على ضرورة خفض أعباء الزواج وتخفيض المهور، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي السمح من حسن المعاشرة بالمعروف، ومراعاة كلا الزوجين لحقوق الآخر حال وقوع الطّلاق في الحضانة والنفقة، وعدم استخدام ما يسمى بـ«قائمة المنقولات» كأداة ضغط من الطّرفين.
وعند استطلاع الآراء عن أسباب ارتفاع العنوسة، رأى 38 في المائة من عينة الاستطلاع أنّ عدم تحمل الشباب للمسؤولية كان هو السبب الرئيسي في الخوف من الزواج، فيما ذهب 36 في المائة إلى غلاء المهور والشّبكة وما إلى ذلك، فيما قدم 26 في المائة إجابات أخرى، من أبرزها ارتفاع معدلات الطّلاق، وقلة التوعية والإرشاد الأسري.
وفي أسباب مغالاة بعض الأهالي في طلبات الزواج، رأى 53 في المائة أنّ السبب الرئيسي يكمن في عدم الفهم الصحيح للشرع الذي يحثّ على التيسير والمودة، وذهب 37 في المائة إلى خوف الآباء على مستقبل بناتهن والرّغبة في تأمين مستقبلهن، فيما قدم 10 في المائة أسباباً أخرى أبرزها العادات والتقاليد.
ولأجل علاج هذه الظّاهرة طالب 34 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بعدم المغالاة في المهور، فيما ذهب 30 في المائة منهم إلى تدشين حملات توعوية للطرفين.
وتفاعلت دار الإفتاء بتدشين هاشتاغات لعلاج الظّاهرة مثل «يسروا»، وهاشتاغ «خلي المأذون يكتب» لتقديم التوعية الدّينية لتيسير الزواج. وأكدت وحدة الدراسات الاستراتيجية في دار الإفتاء أنّ أسباب ظهور مثل تلك الحملات (أي خليها تعنس)، ليس قاصرا فقط على الماديات، بل ترجع إلى قلة الوعي وعدم مراعاة الشّرع. كما طالبت بضرورة وجود لجان في المؤسسات الدّينية للإرشاد الأسري - على غرار تجربة دار الإفتاء - تسهم في حل المشكلات الأسرية بدلاً من اللجوء للمحاكم وقضايا الخلع والطّلاق التي تتسبب في أضرار مادية ومعنوية للشباب. وأكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر: «ضرورة التفاعل الآني مع مثل هذه الظّواهر التي تريد تقويض أركان المجتمع»، مشيراً إلى أنّ «مشاركة الجمهور الواعي في هذه الاستطلاعات يعطينا مؤشراً مهماً في علاج كافة الظواهر والقضايا الدينية».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.