محمد بن سلمان يعزز حضور «العلا» ضمن الوجهات العالمية للسياحة

أطلق رؤيتها ذات القيمة البيئية... وتسهم بـ32 مليار دولار عام 2035

الأمير محمد بن سلمان يتوسط جوالي محمية شرعان الطبيعية ويبدو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة (واس)
الأمير محمد بن سلمان يتوسط جوالي محمية شرعان الطبيعية ويبدو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة (واس)
TT

محمد بن سلمان يعزز حضور «العلا» ضمن الوجهات العالمية للسياحة

الأمير محمد بن سلمان يتوسط جوالي محمية شرعان الطبيعية ويبدو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة (واس)
الأمير محمد بن سلمان يتوسط جوالي محمية شرعان الطبيعية ويبدو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة (واس)

أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) مساء أمس (الأحد)، «رؤية العُلا»، التي تهدف إلى تطوير المحافظة وتحويلها إلى وجهة عالمية للتراث مع الحفاظ على طبيعة وثقافة المنطقة بالتعاون مع المجتمع المحلي وفريق من الخبراء العالميين.
وجاء إطلاق «رؤية العلا» بحضور وزير الثقافة الفرنسي فرانك رييستر، ونخبة من كبار المسؤولين والمستثمرين المحليين والدوليين، وشخصيات فنية وثقافية عالمية، وخبراء في التراث والطبيعة.
وتسعى «رؤية العُلا» إلى إحداث تحوّلات مسؤولة ومؤثرة في المحافظة، وذلك من خلال العمل بين حفظ وصون التراث الطبيعي والثقافي الغني، ومشاريع السعودية الطموحة لتهيئة المنطقة وجذب السياح في ضوء الحضور الكبير الذي حققته العلا عبر إرثها التاريخي وبرامجها السياحية.
وشملت الرؤية التي أطلقها ولي العهد السعودي أمس، إطلاق محمية «شرعان» الطبيعية، لحماية المناطق ذات القيمة البيئية الاستثنائية، ووضع حجر الأساس لمنتجع «شرعان» المنحوت في الجبال بتصميم هندسي عالمي، لتهيئته أن يكون مقراً لعقد الاجتماعات والقمم، إضافة إلى ذلك، شملت الرؤية إنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي من المهددات.
كما اطلع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد على العرض الخاص بمنتجع «شرعان» في محافظة العلا، الذي استعرض ما سيضمه المنتجع من أجنحة ووحدات فاخرة، ومنتجع صحي، وموقع يضم الوسائل التقنية للمناسبات والمؤتمرات، ومن المتوقع الانتهاء من تشييد المنتجع بحلول عام 2023.
وتسعى الهيئة إلى أن تسهم رؤية العلا في إضافة نحو 120 مليار ريال (32 مليار دولار) للناتج المحلي للسعودية بحلول عام 2035، وضخ معظمها في الاقتصاد المحلي للمحافظة، فيما يتوقع أن تحقق المشاريع الجديدة، ازدهاراً اقتصادياً للمحافظة، من خلال جذب مليوني زائر، فضلاً عن توفيرها 38 ألف وظيفة بحلول عام 2035.
وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية: «تقدم المحافظة للمستكشفين من جميع أنحاء العالم وجهة فريدة، من خلال ماضيها الذي يمثل تاريخاً حقيقياً للتبادل الثقافي والتجاري بين الحضارات المختلفة».
ودعا الأمير بدر بن فرحان علماء الآثار والمفكرين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في استكشاف تاريخ الإنسانية بالعُلا، خصوصاً مع الدعم والاهتمام الذي تحظى به المنطقة من الأمير محمد بن سلمان، لتحويلها إلى وجهة عالمية للتراث، كأحد أهداف رؤية 2030.
وعملت الهيئة الملكية للمحافظة على تطوير المنطقة بعمل شراكات قوية مع خبراء ومختصين عالميين، من بينها شراكة مع الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا (AFALULA)، التي قال رئيسها التنفيذي جيرارد ميستراليت، إن «حضور تدشين الرؤية لهذه الوجهة الاستثنائية يبعث على الإلهام»، مبدياً التطلع إلى مواصلة تعزيز الشراكة مع الهيئة لإنشاء وجهة عالمية للزوار.
كما أطلقتْ المرحلة الثانية من برنامج الابتعاث الدولي، الذي يُوفّر لأبناء وبنات العُلا فرصة الدراسة في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا في مجالات مختلفة تتعلّق بخطط التنمية الخاصة بالمحافظة، لإعطاء المشاريع طابعاً محلياً بمعايير عالمية من خلال أيدي أبنائها، كأحد أبرز مرتكزات هذه الرؤية الطموحة.
وتأتي رؤية العلا متوافقة مع الأهداف الطموحة لرؤية 2030، بإبراز الجوانب الثقافية والمواقع التاريخية وتعزيز مكانة السعودية ضمن خريطة الوجهات التراثية العالمية، في وقت تؤكد فيه الهيئة التزامها بأعلى معايير التميّز وأفضل الممارسات العالمية، والعمل مع شركائها من الجامعات والمؤسّسات المتخصّصة في جميع أنحاء العالم وفي كل المجالات ذات الصلة، واستمرارها في دعم برنامج المسح الأثري والتراثي للعُلا، مشيرة إلى أن هذا العمل سيُشكل نواة لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات والبحث في المجالات ذات العلاقة.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.