اختتام المناورات العسكرية المصرية - الكويتية

تضمنت تدريبات على مواجهة عناصر إرهابية

جانب من أعمال التدريبات العسكرية المصرية - الكويتية المشتركة (المتحدث العسكري المصري)
جانب من أعمال التدريبات العسكرية المصرية - الكويتية المشتركة (المتحدث العسكري المصري)
TT

اختتام المناورات العسكرية المصرية - الكويتية

جانب من أعمال التدريبات العسكرية المصرية - الكويتية المشتركة (المتحدث العسكري المصري)
جانب من أعمال التدريبات العسكرية المصرية - الكويتية المشتركة (المتحدث العسكري المصري)

اختتمت قوات عسكرية مصرية وكويتية، أمس، فعاليات التدريبات المشتركة بين الجانبين (الصباح 1- اليرموك 4) التي استمرت لعدة أيام بدولة الكويت، بنطاق قاعدتي محمد الأحمد البحرية، وأحمد الجابر الجوية بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي والقوات الخاصة للبلدين.
وكانت التدريبات المشتركة بدأت في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، واستمرت على مدار عدة أيام. وقال المتحدث العسكري المصري، تامر الرفاعي، في بيان أمس، إن الفريق ركن محمد خالد الخضر رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، شهد إحدى المراحل الختامية للتدريب التي تضمنت «تنفيذ عملية مشتركة لاقتحام جزيرة ذات أهمية استراتيجية وموقع جغرافي متميز، وتأمينها بأعمال قتال عناصر الإبرار البحري بالتعاون مع القوات الخاصة والقوات الجوية والبحرية».
وشرح الرفاعي أن «الوحدات البحرية بدأت بالتمركز لتأمين أعمال قتال القوات الخاصة المنفذة للمهام، وأعقبه تنفيذ طائرة عمودية لعملية إسقاط حر لمجموعة من الضفادع البشرية الهجومية للقيام بنسف وتدمير إحدى سفن العناصر الإرهابية مع دفع مجموعات الاستطلاع لتطهير ساحل الجزيرة، وفتح الثغرات مع إغارة جماعات القوات الخاصة على ساحل الجزيرة واستعادتها من سيطرة الإرهابيين».
ونقل المتحدث العسكري المصري، إشادة رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي بكافة القوات المنفذة ومستوى التنسيق والتعاون، وأكد على «أهمية التدريب في نقل وتبادل الخبرات وتنمية القدرات القتالية، وتوحيد المفاهيم والقدرة على مواجهة التهديدات والتحديات التي تواجه أمتنا العربية، معرباً عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف التخصصات البحرية والبرية والجوية».
إلى ذلك نفذت قوات الصاعقة والمظلات من مصر والكويت «عملية ناجحة للقضاء على بؤرة إرهابية مسلحة داخل منطقة سكنية وتطهيرها من العناصر الإرهابية، وحاصرت القوات المشاركة المباني الحيوية، وعزلت العناصر الإرهابية وتنفيذ عملية اقتحام رأسي لعناصر الصاعقة لقطع وعزل الإمدادات الخارجية، ودفع مجموعات الاقتحام الرئيسية لتطهير المنطقة والسيطرة عليها والقبض على العناصر الإرهابية المتمركزة بداخلها وتقديم الدعم الطبي للمصابين».
ونقل اللواء أركان حرب ناصر عاصي رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية، تحيات وتقدير الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع المصري، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة للقوات المنفذة، مشيراً إلى «أهمية التدريب في دعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة وتعزيز علاقات التعاون العسكري بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت الشقيقة».


مقالات ذات صلة

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

آسيا صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

أعلنت السلطات التايوانية، (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات عادت إلى موانئها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
خاص التحولات الدراماتيكية في خطوط المواجهة داخل سوريا قد تُعرِّض القاعدة الروسية في طرطوس للخطر (د.ب.أ)

خاص هل غادرت سفن روسية ميناء طرطوس السوري؟

تعد القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، الواجهة الغربية البحرية لسوريا، حيوية لدعمها الحكومة السورية وطموحاتها على الساحة الدولية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ مقاتلة أميركية من طراز «إف-16» خلال تدريبات عسكرية في تايوان 15 سبتمبر 2021 (أرشيفية - أ.ف.ب)

واشنطن توافق على بيع أنظمة رادار وقطع غيار مقاتلات إلى تايوان

أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على صفقة محتملة لبيع قطع غيار لطائرات مقاتلة من طراز «إف-16» وأنظمة رادار إلى تايوان، تقدر قيمتها بـ320 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)

مناورات بحرية وجوية في تايوان بمواجهة الضغوط الصينية

أعلن الجيش التايواني أنه نشر (الخميس) مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية، في حين أفادت وزارة الدفاع برصد منطادَين صينيَّين قرب الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
آسيا زوارق عسكرية تايوانية في ميناء كيلوناغ العسكري أكتوبر الماضي (إ.ب.أ) play-circle 01:13

اليابان وأميركا تعدان خطة عسكرية تحسباً لحالة طوارئ في تايوان

اليابان والولايات المتحدة تهدفان إلى إعداد خطة عسكرية تشمل نشر صواريخ تحسباً لحالة طوارئ محتملة في تايوان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».