مسؤول في «فتح»: عباس سيسمي رئيس الحكومة الجديد بعد عودته

برئاسة عضو اللجنة المركزية ومشاركة فصائل ومستقلين

TT

مسؤول في «فتح»: عباس سيسمي رئيس الحكومة الجديد بعد عودته

قال ماجد الفتياني، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، إنه سيتم تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة فور عودة الرئيس محمود عباس من القمة الأفريقية.
وأضاف الفتياني: «سيسمي الرئيس اسم رئيس الوزراء المكلف لتشكيل الحكومة فور عودته». وأكد أن «المجلس الثوري لحركة فتح أوصى الرئيس محمود عباس بتكليف أحد أعضاء اللجنة المركزية للحركة، بتشكيل الحكومة». وتابع: «حان الوقت كي تقود حركة فتح الحكومة. سيكون لنا رأي مباشر في ذلك».
وأنهت لجنة من اللجنة المركزية لحركة فتح مشاورات مع فصائل في منظمة التحرير ومستقلين، من أجل تشكيل حكومة منظمة التحرير.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن النقاشات مع الفصائل لم تحمل أي مفاجآت. وأضافت: «في (فتح) كانوا يعرفون أن الجبهتين لن تشاركا، بسبب خلافات مستمرة حول انعقاد المجلسين الوطني والمركزي وداخل تنفيذية المنظمة، وفيما يخص العلاقة مع (حماس)».
وأكدت المصادر أن «فتح» ماضية في تشكيل الحكومة بمن حضر من الفصائل. وقالت: «(فتح) وفصائل في المنظمة ومستقلون سيشكلون الحكومة قبل نهاية الشهر، إذا لم تحدث مفاجآت». وأردفت بقولها إن «المشاورات الأصعب ستبدأ بعد تسمية رئيس الحكومة وتكليفه».
ورفض الفتياني الحديث عن مرشحين لرئاسة الوزراء أو وزراء، وقال إن ذلك مرتبط بالرئيس عباس.
وطرحت اللجنة المركزية لحركة فتح على الرئيس عباس تسمية أحد أعضائها لرئاسة الوزراء، ورشحت اللجنة محمد اشتيه لهذا المنصب. واشتيه هو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار «بكدار» ومفاوض سابق. وشارك اشتيه أمس ممثلاً للرئيس محمود عباس في أعمال المؤتمر الاقتصادي والاجتماعي لمجموعة «الـ77 زائد الصين»، في مقر الأمم المتحدة. وقال إن اجتماعاً للجنة الوزارية في الدول الأعضاء سيعقد على مدار يومين، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وإذا رفض عباس اشتيه لأي سبب، فإن اللجنة المركزية لحركة فتح سترشح عضواً آخر. ومن بين المرشحين الآخرين وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات. وكان عباس قد وافق على استقالة حكومة رامي الحمد الله، وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وتنهي الحكومة المزمع تشكيلها اتفاقاً واجه كثيراً من المشكلات بين حركتي فتح وحماس، نتج عنه تشكيل حكومة الوفاق التي تحولت الآن لمسيرة أعمال. واستثنت «فتح»، حركة حماس من المباحثات حول الحكومة، وقالت إن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة لن تشارك في الحكومة الجديدة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.