مليون مستفيد يشكّلون أكبر بيئة تقنية سعودية عبر «السعودية تبرمج»

«مسك الخيرية» تهدف إلى تعزيز مكتسبات المهارات

بدر العساكر وعبد الله السواحة وناصر الناصر أثناء حفل التكريم
بدر العساكر وعبد الله السواحة وناصر الناصر أثناء حفل التكريم
TT

مليون مستفيد يشكّلون أكبر بيئة تقنية سعودية عبر «السعودية تبرمج»

بدر العساكر وعبد الله السواحة وناصر الناصر أثناء حفل التكريم
بدر العساكر وعبد الله السواحة وناصر الناصر أثناء حفل التكريم

اختتمت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز (مسك الخيرية)، النّسخة الثانية من مبادرة «السعودية تبرمج»؛ حيث شهدت الرياض استضافة الحفل الختامي الذي تُوّج فيه الفائزون بمسابقة نهائي «السعودية تبرمج»، في وقت سجلت المبادرة رقماً قياسياً، بمشاركة أكثر من مليون مستفيد.
وكانت المبادرة قد انطلقت في سبتمبر (أيلول) الماضي، لتستهدف مناطق السعودية كافة، إلا أنّ أثرها امتدّ إلى مناطق أخرى من العالم، حيث تفاعل معها مستخدمون من 139 دولة، فضلاً عن 192 مدينة داخل البلاد، ليحقق بذلك رقماً قياسياً لأعداد المستفيدين من المبادرة، منذ انطلاقها، إذ بلغ أكثر من مليون مستفيد.
وأكمل أكثر من مليون مستفيد حضور الدّورات عن بعد، ووصل عدد سفرائها إلى أكثر من 18 ألف سفير في مجتمعاتهم من جامعات ومدارس ومنظمات، وقد مثلت النساء نسبة 52 في المائة من المشاركين، في مقابل 48 في المائة من الرجال، في الوقت الذي كان 2 في المائة من المشاركين ممن تزيد أعمارهم على 65 سنة.
وقدّمت المبادرة، في جولات تعريفية شملت 10 مدن سعودية، عدداً من ورش العمل والدورات التدريبية، بهدف تعليم التفكير المنطقي والتحليلي وأساليب حل المشكلات وتمكين أفراد المجتمع من اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين.
وأكدت ديمة اليحيى، المديرة التنفيذية لمبادرة «مسك الابتكار»، أنّ «السعودية تبرمج» تمثّل فرصة لبناء جيل رقمي منتج قادر على تطوير المجتمع في مختلف المجالات، مشيرة إلى أنّ اتقان مهارات التفكير يمثل مطلباً عالمياً في مرحلة تتلاحق فيها المتغيرات والتطورات بشكل يصعب استيعابه، فضلاً عن أنّ البرمجة باتت مصدراً رئيساً للتعلم، وإحدى المقومات المهمة لمجتمع واقتصاد المعرفة. وأضافت: «نجحت مبادرة (السعودية تبرمج)، في استقطاب المجتمع من الصغير إلى الكبير؛ كما استطاعت كسر حاجز الخوف من تعلم البرمجة والتقنية لدى الراغبين في تعزيز فرصهم المستقبلية في سوق العمل عبر امتلاك مهارات تتواكب مع الاتجاه المتصاعد لاستخدام التقنيات الذّكية عالمياً».
جدير ذكره أنّ مبادرة «السعودية تبرمج» هي إحدى مبادرات «مسك الخيرية» الهادفة إلى تعزيز المعرفة التقنية، وتعدّ من أكبر برامج التدريب التفاعلي التي نُفّذت في المملكة، وقد حظيت نسختها الثانية بالشراكة مع كل من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وشركة الاتصالات السعودية، بتفاعل ومشاركة 71 جهة مختلفة من المدارس والجامعات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن عدد من المبادرات الرّقمية والاجتماعية والتقنية والثّقافية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.