«داعش» يلفظ أنفاسه على هدير «الأباتشي»

«الشرق الأوسط» على الخطوط الأمامية في آخر جيوب التنظيم شرق سوريا

وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي تتفقد قوات بلادها في منطقة القائم العراقية على الحدود مع سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي تتفقد قوات بلادها في منطقة القائم العراقية على الحدود مع سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يلفظ أنفاسه على هدير «الأباتشي»

وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي تتفقد قوات بلادها في منطقة القائم العراقية على الحدود مع سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي تتفقد قوات بلادها في منطقة القائم العراقية على الحدود مع سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)

انتزعت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، السيطرة على أراضٍ من تنظيم داعش في معركة شرسة لطرده من آخر جيوبه في شرق سوريا قرب الحدود العراقية، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب «قرب نهاية داعش».
وعلى الطريق الممتدة لنحو 300 كيلومتر بين القامشلي ودير الزور (شرق سوريا)، رصدت «الشرق الأوسط»، أمس، تزايداً لافتاً في نشر حواجز ونقاط عسكرية.
وبدأت الحياة تعود تدريجياً في البلدات والقرى على الطريق السريعة المؤدية إلى ريف دير الزور الشمالي، بعد بضعة أشهر من تحررها من قبضة التنظيم المتشدد. غير أن مظاهر الحياة انعدمت تقريباً على الطريق الصحراوية الفرعية المؤدية إلى حقل العمر في ريف دير الزور الشمالي الذي يبعد نحو 80 كيلومتراً شمال غربي جبهة الباغوز. وبالكاد أمكن مشاهدة عربات عسكرية تابعة لـ«سوريا الديمقراطية»، فالمنطقة قريبة من الخطوط الأمامية ويحظر على المدنيين التجول والتحرك فيها، ولا يسمح بالمرور إلا بمهمة رسمية.
وبينما كانت أصوات المدافع الثقيلة تعلو مع حلول المساء، قصفت طائرات التحالف ومروحياته من طراز «أباتشي» آخر معاقل التنظيم، الذي مازال عناصره يدافعون بشراسة عن آخر موطئ قدم لهم. وفي هذه البقعة الصحراوية باتت نهاية التنظيم شرق الفرات وشيكة ومسألة أيام ليس أكثر.

المزيد...


مقالات ذات صلة

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».