استياء بعد تغيير النمسا مفردة «الإسلام» إلى رمز بالأحرف

مدرسة في النمسا (أرشيفية - رويترز)
مدرسة في النمسا (أرشيفية - رويترز)
TT

استياء بعد تغيير النمسا مفردة «الإسلام» إلى رمز بالأحرف

مدرسة في النمسا (أرشيفية - رويترز)
مدرسة في النمسا (أرشيفية - رويترز)

أثارت السلطات النمساوية ضجة واستياء لدى أوساط المجتمع المسلم في البلاد، وذلك بعد تغييرها كلمة «الإسلام» إلى حروف استدلالية في الشهادات المدرسية.
وأقدمت كل من وزارة التربية، ورئاسة الشؤون الدينية التابعة لرئاسة الوزراء، على وضع اختصار «الهيئة الإسلامية» في البلاد (IGGO) عوضاً عن كلمة «الإسلام».
ووصف قادة رأي المجتمع الإسلامي تلك الخطوة بالتمييز الصارخ ضد المسلمين، من الحكومة اليمينية المتطرفة.
من جهته، قال أوميت فورال، رئيس الهيئة الإسلامية، إن الإقدام على هذا التغيير في الشهادات المدرسية التي تعد وثائق رسمية، لا ينبغي أن يتم عبر قرار من جهة بيروقراطية، مشدداً على أن الهيئة ستلجأ إلى كافة الوسائل القانونية، لإلغاء القرار.
ولفت فورال إلى أن وزارة التربية بررت خطوتها بالحيلولة دون اختيار الطلاب أبناء الطائفة العلوية، درس «الإسلام» بالخطأ، لدى تحديد الدروس الاختيارية.
وأكد على رفض الهيئة قرار وضع الأحرف المختصرة لاسمها، عوضاً عن كلمة «الإسلام» الدالة على هوية المسلمين.
ورأى فريد حافظ، أستاذ العلوم السياسية الباحث في جامعة «جورج تاون»، أن القرار يرمي على المدى البعيد إلى إضعاف الهيئة التي تمثل المسلمين رسمياً، لافتاً إلى أن الحكومة تسعى لإضعاف الهيئة كمؤسسة، وإبراز لاعبين آخرين (لم يذكرهم).
واعتبر أن إلغاء كلمة «الإسلام» من مسامع المجتمع، يعد بمثابة الخطوة الثانية لتقويض الهيئة، في إطار سعي الحكومة إلى تشكيل «إسلام خاص وفق منظورها».
وأشار الباحث الجامعي إلى أن الهيئة تنضوي تحت مظلتها كافة المساجد والجمعيات الإسلامية، الأمر الذي لا يروق اليمين.


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
TT

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مقترحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً، وتغريم المنصات بما يصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار) بسبب الخروقات النظامية.

وطرحت الحكومة الأسترالية المنتمية ليسار الوسط مشروع القانون في البرلمان، أمس (الخميس)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتخطط الحكومة لتجربة نظام للتحقق من العمر للسماح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أحد أكثر الضوابط صرامة تفرضها دولة حتى الآن.

وقال ماسك، الذي يُعدّ نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، رداً على منشور رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على منصة «إكس»: «تبدو كأنها وسيلة غير مباشرة للتحكم في اتصال جميع الأستراليين بالإنترنت».

وتعهَّدت عدة دول بالفعل بالحد من استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال تشريعات، لكن سياسة أستراليا واحدة من أكثر السياسات صرامة، ولا تشمل استثناء بالحصول على موافقة الوالدين أو باستخدام حسابات موجودة سلفاً.

واصطدم ماسك سابقاً مع الحكومة الأسترالية بشأن سياساتها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي ووصفها بأنها «فاشية» بسبب قانون المعلومات المضللة.