مبادرة لتجاوز الأزمة السودانية

قدمتها 52 شخصية وطنية يقودها رئيس وزراء سابق

محتجون يشاركون في تظاهرة مناوئة للحكومة شرق العاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)
محتجون يشاركون في تظاهرة مناوئة للحكومة شرق العاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)
TT

مبادرة لتجاوز الأزمة السودانية

محتجون يشاركون في تظاهرة مناوئة للحكومة شرق العاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)
محتجون يشاركون في تظاهرة مناوئة للحكومة شرق العاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)

تقدمت مجموعة من الشخصيات الوطنية السودانية بمبادرة باسم «السلام والإصلاح»، تطالب بحوار وطني يفضي إلى تكوين حكومة انتقالية بمهام محددة لأربع سنوات.
وتضم المجموعة 52 شخصية من الأكاديميين والسياسيين والمسؤولين السابقين، بزعامة رئيس وزراء انتفاضة أبريل (نيسان) 1985، الجزولي دفع الله، الذي قال إن الوضع الراهن في البلاد يعكس «أزمة سياسية خانقة وانسداداً في الأفق بسبب عدم استجابة السلطة لأي جهود من أجل الإصلاح، بدلاً من التمترس حول السلطة».
وقال أيضاً عضو المبادرة، المحامي نبيل أديب، إن المبادرة تقترح تشكيل «حكومة كفاءات» ذات مصداقية وتوجه قومي ديمقراطي، مع تمثيل للأحزاب السياسية الرئيسية، فيما كشفت عضو المجموعة، سامية الهاشمي، أن المبادرة اتصلت بمختلف القوى السياسية والمدنية، وعلى رأسها «تجمع المهنيين»، وحزب «المؤتمر السوداني»، و«تحالف نداء السودان»، و«تحالف قوى الإجماع الوطني»، وحزب «الأمة»، و«المبادرة الوطنية للتغيير»، وبعض الحركات المسلحة، وأبدت جميعها تأييدها للمبادرة.
في غضون ذلك، ينتظر أن تشهد مدينة أم درمان اليوم احتجاجات شعبية واسعة دعا لها «تجمع المهنيين السودانيين» تحت مسمى «موكب المعتقلين»، يتجمع عند «سجن النساء» وذلك لرمزيته في الحراك الشعبي، إذ يقبع عدد كبير من النساء والفتيات داخله، إثر اعتقالهن من قبل أجهزة الأمن على خلفية مشاركتهن في المظاهرات التي تنتظم بالبلاد. وأطلقت سلطات الأمن سراح عدد من الصحافيين اعتقلتهم على خلفية تغطيتهم للاحتجاجات والمظاهرات، وذلك بعد أكثر من يومين من توجيه الرئيس عمر البشير بإطلاق سراحهم، فيما لم يحدث شيء بشأن المعتقلين السياسيين والنشطاء المدنيين والمهنيين.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».