مجلس الأمن يدعو الحكومة اللبنانية لنزع سلاح الميليشيات

حثها على التزام سياسة «النأي بالنفس»

صورة جماعية للحكومة اللبنانية الجديدة والرئيس ميشال عون في قصر بعبدا (أ.ب)

دعا مجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة)، جميع الأحزاب اللبنانية إلى التزام سياسة النأي بالنفس عن أي نزاعات خارجية «كأولوية مهمة»، وذلك في بيان موجه على ما يبدو إلى ميليشيا «حزب الله».
وجدد المجلس، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، دعوته لتنفيذ قراراته التي «تطالب بنزع سلاح كافة الجماعات المسلحة في لبنان حتى لا تكون هناك أسلحة أو سلطة في لبنان إلا بيد الدولة».
ورحّب البيان بإعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي.
وحث أعضاء المجلس، وفق البيان، القادة السياسيين في لبنان على استغلال زخم تشكيل الحكومة الجديدة «من أجل التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تواجهها البلاد»، ودعوا الحكومة الجديدة أيضاً لتبني إصلاحات ومكافحة الفساد.
وتشكلت في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، حكومة جديدة في لبنان برئاسة سعد الحريري، بعد استشارات صعبة استمرت أكثر من ثمانية أشهر.
وبعد أيام من تشكيلها، أكدت الحكومة اللبنانية أنها ستلتزم بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، مثل النزاع في سوريا، بعد محادثات لتحديد السياسات التي ستتبعها في الفترة المقبلة.
وأعلن لبنان مبدأ «النأي بالنفس» عام 2012 لإبقاء الدولة المنقسمة بشدة على نفسها بعيدة من الناحية الرسمية عن النزاعات الإقليمية المعقدة مثل الحرب في سوريا.