سيدة أعمال توحد جهود مصممات الأزياء السعوديات في المملكة والخليج

العجاجي: العروض المحلية خجولة وتشهد خطى متثاقلة في الخارج

مركز مصممات الأزياء السعوديات من الخارج
مركز مصممات الأزياء السعوديات من الخارج
TT

سيدة أعمال توحد جهود مصممات الأزياء السعوديات في المملكة والخليج

مركز مصممات الأزياء السعوديات من الخارج
مركز مصممات الأزياء السعوديات من الخارج

تستعد أكثر من 20 مصممة أزياء للانضمام إلى مشروع يضم نخبة عالم الأزياء وإنتاج المصممات على مستوى دول الخليج والعالمين العربي والأوروبي؛ حيث تتطلع سيدة الأعمال السعودية التي أطلقت المشروع إلى تطوير مستقبل الأزياء بالمملكة، لأنها ترى أنه رغم ارتفاع الطلب على الأزياء في السعودية، فإن مجال الأزياء ما زال يخطو خطى متثاقلة نحو التميز خارج البلاد، فعروض الأزياء المصممة بأياد سعودية تقام بشكل خجول محليا ضمن أروقة المعارض النسائية.
وأكدت سيدة الأعمال لمياء العجاجي، مديرة مؤسسة «الانطلاق عاليا»، أن ما رفع قدر مهنة تصميم الأزياء هو مصممة الأزياء نفسها، فعلى الرغم من أن نظرة المجتمع كانت غير إيجابية، فإن إصرار المصممة على العمل، وتوظيفها وسائل تسويقية، تتواكب مع حركة السوق وما يشهده من تطورات، جعل المصممة السعودية المثل الأعلى، حيث تفوقت على نظيراتها في دول أخرى.
وأشارت العجاجي إلى أن تنظيم مثل هذا النوع من الأعمال يفتح آفاقا واسعة لفرص العمل للفتيات السعوديات، ويضيف إلى الناتج القومي، ويحد من استيراد الملابس الجاهزة، كما يعزز نمو استثمارات هذا النشاط الاقتصادي المهم. حيث قالت إن «عدد المشروعات الاستثمارية والاقتصادية التي تمتلكها سيدات أعمال سعوديات تجاوز 100 ألف مشروع، بمبلغ إجمالي يصل إلى 300 مليار ريال، إلا أننا ما زلنا نحتاج بيئة تطويرية للعمل التجاري».
وأوضحت: «من هنا، جاءت فكرة (البوتيك)، الذي يضم فعليا نخبة مختارة بعناية من المصممات. فالمصممة المشاركة تقدم لها خطة تسويقية للتصاميم بأسلوب مبتكر جذاب، يسهم في نقل عملها إلى مستويات متقدمة. فالتطور الذي طرأ على تنوع الأعمال الاقتصادية والتجارية، الذي مكن المرأة السعودية من الاتجاه إلى خوض هذه الأعمال، يحتاج جهودا موحدة، وبيئة عمل مناسبة، بعيدة عن العشوائية التي أودت بكثير من المشروعات التجارية الصغيرة».
وذكرت العجاجي أن «نسبة إقبال السيدات على العمل التجاري فاقت التوقعات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهناك احتمال بزيادتها بسبب تنوع الأفكار المبتكرة، وتخطي العقبات، وتوافر الثقافة العملية والمهنية، والمعرفة التامة بالقوانين».
وعن واقع مصممات الأزياء، قالت العجاجي: «إن نمو سوق تصميم الأزياء عمل على بروز أسماء لامعة في التصميم، إلا أن هناك أسماء ما زالت تنتظر التعريف بأعمالها ومبتكراتها، ولم تجد مكانا لعرض ابتكاراتها، مما اضطرها للجوء إلى بيع من المنزل والمشاركة في المعارض، أو الاستئجار في محل تجاري، قد يؤدي إلى فشل المشروع لارتفاع أجور المحال التجارية، فالفكرة التي قمنا بعملها هي توفير مكان مخصص لمصممات أزياء من الدول المختلفة. وهذه الفكرة حديثة في السعودية، إلا أن الكثير من الدول الكبرى وحتى المجاورة لنا تنفذها، فيكون بداخلها أبرز الماركات العالمية الشهيرة، وأبرز أعمال المصممين المعروفين. ومن هنا، تبدأ حكاية الشهرة والمعرفة التي تصل للعالمية، فهذه الفكرة سبب نجاح أبرز مصممي الأزياء العالميين، الذين كانت بدايتهم داخل متاجر صغيرة تضم نخبة من المصممين».
وأشارت العجاجي إلى أن صاحبة المشروع ستتمتع بميزة أنها صاحبة المتجر، حيث تستقبل زبائنها وتحظى بخطة تسويقية نشطة خلال مشاركتها. فالمشروع هو دار للنخبة من المصممات الشابات لعرض تصاميمهن بأسلوب مبتكر وفي أجواء مريحة، مؤكدة أن نسبة نشاطات سيدات الأعمال في السعودية تتنامى بمعدل 50 في المائة منذ عشرة أعوام، إلا أنها ما زالت تتعرض لكثير من التحديات، لا سيما أن مصممات الأزياء يعتمدن على جهودهن الفردية، وطالبن مرات عدة بضرورة الالتفات إلى جهودهن.
وعما يميز المشروع، قالت: «اهتممنا بجانبين هما: استقطاب نخبة رائعة من المصممات، وتوفير أجواء ودية مريحة في (البوتيك) للسيدات والشابات، حيث يمكن الزائرة من الاستمتاع، سواء بمفردها أو مع صديقاتها خلال اختيارها أزياءها أو الإكسسوارات الخاصة بها».



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».