مصر: إعادة محاكمة 14 «إرهابياً» في قضية «العائدون من ليبيا» اليوم

«الجنايات» تواصل التحقيق مع «أنصار بيت المقدس»

TT

مصر: إعادة محاكمة 14 «إرهابياً» في قضية «العائدون من ليبيا» اليوم

تبدأ محكمة جنايات القاهرة اليوم (السبت) جلسات سماع الشهود في إعادة محاكمة 14 متهماً بالانضمام لجماعة تكفيرية مسلحة في القضية المعروفة إعلامياً بـ«العائدون من ليبيا». وكانت السلطات القضائية قد أحالت المتهمين في فبراير (شباط) 2015 للمحاكمة الجنائية، بعد ضبطهم في منفذ السلوم أثناء عودتهم من ليبيا، لاتهامهم بالضلوع في أعمال عنف وإرهاب خارج الأراضي المصرية، والتخطيط لاستهداف المنشآت داخل البلاد.
وقبلت محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية في مصر) طعن المتهمين على الأحكام الصادرة ضدهم ما بين الإعدام شنقاً والسجن المؤبد.
وأسندت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وتستخدم الإرهاب وسيلة لتحقيق تلك الأهداف، ومد تلك الجماعة بالأموال اللازمة والأسلحة رغم علمهم بوسائلها.
كما تواصل محكمة جنايات القاهرة اليوم (السبت) جلسات محاكمة 213 إرهابياً من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الموالي لـ«داعش» الإرهابي في سيناء، اتهموا بارتكاب 54 جريمة، تضمنت استهداف ضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية كثيرة.
وكانت المحكمة قد استمعت إلى 5 شهود في الجلسة السابقة، بينهم كبير مرشدي قناة السويس، الذي أكد أنه أثناء قيادته كمرشد لإحدى السفن سمع دوي انفجار شديد، وضربت السفينة بصاروخ «آر بي جي» وأصيبت بإصابات بالغة. كما استمعت المحكمة إلى شهادة رئيس الحماية المدنية بالقاهرة، الذي أكد أن سيارة مشتبهاً بها كانت موجودة أمام محطة وقود ومتجهة من القاهرة إلى السويس، وبها أسطوانتا غاز موصلة بهما أسلاك كهربائية ومفجر ومحمول.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
ونسبت تحقيقات النيابة للمتهمين أنهم «تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات (كتائب عز الدين القسام)، وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، فضلاً عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس؛ خاصة السفن التابعة للولايات المتحدة الأميركية». ويواجه المتهمون في القضية كذلك تهم «قتل المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، وهو الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان، التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وقتل اللواء محمد السعيد، مدير مكتب وزير الداخلية».


مقالات ذات صلة

دراسة: خوارزميات «تلغرام» تروج للمحتوى المتطرف

يوميات الشرق شعار منصة «تلغرام» (رويترز)

دراسة: خوارزميات «تلغرام» تروج للمحتوى المتطرف

كشفت دراسة جديدة أن منصة التواصل الاجتماعي «تلغرام» تستخدم خوارزمية تروج للمحتوى المتطرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أفريقيا بعد الهجوم على عناصر حركة «الشباب» في الصومال (أرشيفية - متداولة)

مقتل 30 من قادة وعناصر حركة «الشباب» الإرهابية شرق الصومال

قتل 30 مسلحاً من قادة وعناصر حركة «الشباب» الإرهابية خلال عمليات عسكرية واسعة النطاق، في الأيام الأخيرة بمحافظة شبيلي الوسطى في جنوب شرقي الصومال

آسيا يقف شرطي حارساً عند نقطة تفتيش بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على فريق تطعيم ضد شلل الأطفال مما أسفر عن مقتل حارس شرطة في كاراك بإقليم خيبر بختونخوا (باكستان) 16 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

مقتل شرطيين في هجوم على مركز للشرطة بشمال غربي باكستان

فتح مسلحون على متن دراجة نارية النار الثلاثاء، على مركز للشرطة في شمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل رجلي شرطة

«الشرق الأوسط» (بيشاور )
أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا النقيب إبراهيم تراوري القائد العسكري الحالي في بوركينا فاسو (متداولة)

استراتيجية الأمن في تجنيد ميليشيات رخيصة تتحول إلى كارثة في أفريقيا

دفع تسليح المدنيين الذين يفتقرون إلى التدريب الجيد ولا يحترمون حقوق الإنسان، القوات المسلحة في بوركينا فاسو ودول أفريقية أخرى إلى حافة حرب أهلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.