أعلنت قيادة القوات العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» أمس، أن قوات خاصة أميركية قتلت 15 عنصراً على الأقل من حركة «الشباب» المتشددة في غارتين جويتين في الصومال، فيما اعتبر الجنرال توماس فالدهاوسر قائد القوات، أنّ الحملة الجوّية التي يشنّها الجيش ضدّ الحركة في الصومال لن توقف المتشددين، حاضا الجيش الصومالي على تحمّل مزيد من المسؤوليّة في هذه المعركة.
وأضافت «أفريكوم» وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن الإرهابيين قُتلوا بالقرب من بلدتي «جاندارشي» و«باريري» في منطقة «شبيلي السفلى» يومي الأربعاء الخميس الماضيين، مشيرة إلى أن الغارتين الجويتين لم تسفرا عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين. وقتل جنود أميركيون في وقت سابق هذا الشهر 13 مسلحاً في غارة جوية مماثلة بالقرب من بلدة «جاندارشي»، فيما لقي 62 مسلحاً حتفهم خلال ست غارات جوية أميركية في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي بالقرب من نفس البلدة، والمعروف أن جماعة «الشباب» تستخدمها كقاعدة لإعداد هجمات على العاصمة مقديشو. وقتلت غارة جوية أميركية أخرى نهاية الشهر الماضي، 24 عنصراً من جماعة الشباب في منطقة هيران المجاورة.
وكان الجنرال توماس فالدهاوسر قائد «أفريكوم» أبلغ لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ «في النهاية، هذه الضّربات لن تهزم (حركة) الشّباب»، وأضاف «الخلاصة هي أنّ الجيش الوطني الصومالي يحتاج إلى أن يزداد عدده، وأن يتقدّم ويتحمّل مسؤوليّة» أمن البلاد. وكثف الجيش الأميركي غاراته ضد حركة الشباب منذ عام 2017. حيث يؤكد في كل بياناته أن هدف الولايات المتحدة وحلفائها - الحكومة الاتحادية الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي «أميصوم»، هو منع مقاتلي حركة الشباب من التمركز في أماكن يمكن أن تشكل «ملاذا لهم للإعداد لهجمات إرهابية وشنها، وسرقة المساعدة الإنسانية وابتزاز السكان المحليين لتمويل عملياتهم وإيواء إرهابيين».
من جهة أخرى، أعلنت قيادة الجيش في بوركينا فاسو، عن مقتل مدنيين أول من أمس، في «هجوم إرهابي» على كتيبة للدرك في كونغوسي في شمال البلاد، في هجوم هو الثالث من نوعه خلال أسبوع ويأتي بعد يومين من قمة مجموعة الساحل في واغادوغو التي دعا فيها قادة دول المجموعة إلى مزيد من المساعدات من الأمم المتحدة للتصدي للمتطرفين. وأوضح العقيد لاموسا فوفانا المتحدث باسم الجيش، وفقاً لوسائل إعلام محلية، أنّ المسلّحين «حاولوا تحرير أحد عناصرهم» و«قتلوا في خضم جنونهم الدامي، مدنيين اثنين كانا يمرّان من تلك الناحية». والشخص الذي حاول المسلّحون تحريره كان شارك في هجوم على كتيبة مكافحة الإرهاب في بورزانغا في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، بحسب المصدر ذاته. وتشهد بوركينافاسو منذ 2015 هجمات جهادية تتزايد وتيرتها ودمويتها وامتدّت إلى مناطق عدّة علاوة على العاصمة، ما أجبر السلطات على إعلان حال الطوارئ في ستّ من المناطق الـ13 في البلاد، علما بأن هذه الهجمات خلفت أكثر من 300 قتيل في أربع سنوات.
«أفريكوم» تعلن مقتل 15 من «الشباب» في ضربات جوية بالصومال
جنرال أميركي يقلل من قدرة الغارات على التصدي للإرهابيين
«أفريكوم» تعلن مقتل 15 من «الشباب» في ضربات جوية بالصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة