7 مستوطنات جديدة بُنيت في عهد نتنياهو

TT

7 مستوطنات جديدة بُنيت في عهد نتنياهو

أظهرت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أنه على الرغم من التعهدات للولايات المتحدة، فقد شهد عهد حكم بنيامين نتنياهو، بناء سبع مستوطنات جديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واحدة في محيط القدس الشرقية وست في الضفة الغربية، المحتلتين، هذا فضلا عن عشرات البؤر الاستيطانية التي تمت إقامتها بطرق عشوائية من دون إذن رسمي من الحكومة.
وجاء في الإحصاءات الرسمية أن عدد البلدات في إسرائيل بلغ في نهاية عام 2018 الماضي، 1217 بلدة، بزيادة 35 بلدة رسمية عن سنة 2008. ويعني هذا أنه خلال الأعوام العشرة الماضية، التي تولى فيها نتنياهو رئاسة الحكومة، بنيت 35 بلدة جديدة، بينها 7 مستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة، تعتبر غير قانونية وفقا للمواثيق الدولية.
ووفقًا لدائرة الإحصاء، فإن 257 من البلدات، هي تجمعات سكانية تتألف من 2000 نسمة على الأقل، وأن 958 من البلدات هي قرى، وتضم «كيبوتسات» و«بلدات تعاونية» وقرى عربية لفلسطينيين 48، الذين توجد لديهم 137 بلدة معترفا بها (لا تشمل القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، البالغ عددها 40 بلدة). ويتضح من المعطيات أن حكومة نتنياهو أقامت بلدات جديدة فقط لليهود في إسرائيل والمناطق المحتلة، ولم تقم أي بلدة عربية. والبلدات الجديدة موزعة على النحو التالي: 15 بلدة في المناطق الجنوبية، 9 منها أنشئت في أعقاب تنفيذ خطة الانفصال عن قطاع غزة، ومعظم قاطنيها من المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من قطاع غزة ومن البؤر الاستيطانية جنوب الضفة الغربية المحتلة، و7 مستوطنات جديدة في المناطق الفلسطينية المحتلة، منها 5 بلدات استيطانية وتجمع استيطاني واحد (المجلس الإقليمي «غاني موديعين»)، وحي استيطاني مستقل في محيط القدس الشرقية المحتلة. وأكدت مصادر دائرة الإحصاء أن هذه المعطيات لا تشمل التوسيعات التي أجريت على المستوطنات القائمة ولا يشمل البؤر الاستيطانية العشوائية التي تعتبر حسب القانون الإسرائيلي غير قانونية.
وأما البلدات الخمس الباقية فقد أقيمت لليهود في الجليل وغيره من مناطق الشمال، علما بأنه بحسب المعطيات، فإن شمال البلاد يضم 419 بلدة، ويعد ثاني أكبر منطقة من حيث عدد السكان، حيث يضم مليوني نسمة و425 ألفا، نصفهم من العرب فلسطينيي 48. وتضم منطقة تل أبيب، 14 بلدة فقط، علما بأنه لم يتم إنشاء أي بلدة جديدة فيها منذ عام 1950. وفي منطقة «المركز» (وسط البلاد)، أقيمت خلال الأعوام العشرة الأخيرة 4 بلدات يهودية جديدة.
وأوضحت المعطيات أن هذه المنطقة تضم أكبر تجمع سكاني في البلاد، ويسكن نصفهم في ثلاث مدن هي: نتانيا وريشون ليتسيون وبيتح تكفا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.