9 سعوديين بين الـ100 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية

4 أفلام سعودية تشارك في الدورة الـ69 لمهرجان برلين السينمائي الدولي

هيفاء المنصور أثناء تقديم فيلمها «وجدة»
هيفاء المنصور أثناء تقديم فيلمها «وجدة»
TT

9 سعوديين بين الـ100 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية

هيفاء المنصور أثناء تقديم فيلمها «وجدة»
هيفاء المنصور أثناء تقديم فيلمها «وجدة»

تشارك 4 أفلام سعودية في الدورة الـ69 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي انطلقت فعالياته أمس (الخميس)، وتستمر حتى الـ17 من فبراير (شباط) الحالي، في حين كشف تقرير أصدره «مركز السينما العربية» عن وجود 9 سعوديين في قائمة الـ100 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية؛ مما يبرز التطور الذي تشهده السعودية في صناعة السينما.
والأفلام السعودية المشاركة في مهرجان برلين السينمائي الدولي هي: «حياة ملونة» للمخرج عبد الرحمن صندقجي، و«أغنية البجعة» للمخرجة هناء العمير، ‎و«جابر» للمخرج عبد الرحمن الجندل، و«قبول» للمخرجة سارة المنيف.
وستعرض الأفلام السعودية الأربعة الاثنين المقبل في قاعات مخصصة لها ضمن عروض السوق الأوروبية للأفلام التي ينظمها المهرجان بموازاة فعالياته الرسمية.
وضمت قائمة الـ100 شخص الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية وفقاً لتقرير «مركز السينما العربية»، وهو مؤسسة غير ربحية مسجلة في أمستردام وتروّج للسينما العربية، أسماء سعودية يعملون على إثراء الحركة السينمائية في المملكة والوطن العربي، من بينهم الأمير الوليد بن طلال، مالك مجموعة «روتانا»، وتركي الشبانة، وزير الإعلام والمدير التنفيذي السابق لمجموعة «روتانا»، الذي اختارته مجلة «فارايتي» الأميركية ليكون ضمن قائمة أقوى 500 شخصية عاملة في الإعلام حول العالم.
وتشهد صناعة السينما في السعودية انتعاشاً ملحوظاً، مع الإعلان عن خطة طموحة لافتتاح وتشغيل 350 صالة سينما على أعلى المعايير في أغلب مناطق السعودية تضم أكثر من 2500 شاشة بحلول عام 2030، فضلاً عن احتفال شركة «فوكس» العالمية بافتتاح أول سينما في جدة.
كما تضمنت قائمة «مركز السينما العربية»، المخرجة والمؤلفة هيفاء المنصور، وهي أول مخرجة سعودية، قامت بتقديم أفلام حققت نجاحاً كبيراً، وسلطت الضوء على الانفتاح في السعودية، ويعد فيلمها «وجدة» أحد أشهر الأعمال السينمائية السعودية، وشارك الفيلم في الكثير من المهرجانات، وحصل على الكثير من الجوائز، وحقق أرباحاً تجاوزت 7 ملايين دولار أميركي.
كذلك، ضمت القائمة المخرج ممدوح سالم، الرئيس التنفيذي لشركة «رواد ميديا» و«سينما 70»، الذي أسس أول مهرجان سينمائي في السعودية تحت عنوان «مهرجان جدة الأول للعروض المرئية»، وبعد عودة السينما التجارية إلى المملكة، يعمل سالم على توزيع الأفلام من خلال «سينما 70».
وفي القائمة أيضاً، هديل كامل، مديرة الإدارة في شبكة ART، التي كانت مسؤولة عن أكبر مكتبة للأفلام العربية في العالم العربي، والتي تضم نحو 60 في المائة من التراث السينمائي العربي بأكمله، ووليد الإبراهيم مالك قنوات مركز تلفزيون الشرق الأوسط (إم بي سي) وقناة «العربية» الإخبارية، وهي أكبر مجموعة تلفزيونية مجانية في الوطن العربي.
وجاء في القائمة أيضاً المنتج والمخرج والمؤلف أيمن جمال، الذي قام بإنتاج فيلم «بلال: سلالة بطل جديد» (BILAL: A NEW BREED OF HERO) الذي شارك في تأليفه وإخراجه أيضاً، وحقق الفيلم ناجحاً كبيراً.
وضمت قائمة مركز السينما العربية أسماء شخصيات ينتمون إلى 13 دولة عربية و10 دول غير عربية، وكانت لبنان صاحبة التمثيل الأكبر من خلال 23 شخصية، تليها الإمارات (19) ثم فلسطين (18) ومصر (13) ومثَّل النساء في القائمة 32 اسماً.
وبالإضافة إلى العاملين في السينما السعوديين، تضمنت القائمة أسماء مجموعة من أشهر الشخصيات السينمائية في العالم العربية، من بينهم المؤلف والمنتج محمد حفظي (مصر)، المخرج عمرو سلامة (مصر)، الفنان ظافر العابدين (تونس)، والفنانة منة شلبي (مصر)، والفنانة صبا مبارك (الأردن)، والمخرجة والمؤلفة آن ماري جاسر (فلسطين)، والمخرج مروان حامد (مصر)، والمؤلفة والمخرجة كوثر بن هنية (تونس)، المخرجة نادين لبكي (لبنان).
يذكر أن «مركز السينما العربية» أطلق مؤخراً دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة؛ بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل العالم العربي وخارجه، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.
يذكر أن «مركز السينما العربية» الذي يحتفل هذا العام بمرور 5 سنوات على تأسيسه، أعلن عن إطلاق مهرجان عربي في براغ بدولة التشيك، الذي تتضمن أنشطته برامج تستهدف التعريف بجوانب متعددة من الثقافة العربية للجمهور في كل أنحاء العالم، وتركز البرامج على صناعتي السينما والتلفزيون، لكنها تتمدد في كل جوانب الثقافة والفنون والمحتوى الإبداعي.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.