الاحتجاجات في قلب الخرطوم للمرة الأولى

النيابة تؤكد مقتل مدرّس بالتعذيب

مظاهرات حاشدة في السوق العربي وسط الخرطوم أمس
مظاهرات حاشدة في السوق العربي وسط الخرطوم أمس
TT

الاحتجاجات في قلب الخرطوم للمرة الأولى

مظاهرات حاشدة في السوق العربي وسط الخرطوم أمس
مظاهرات حاشدة في السوق العربي وسط الخرطوم أمس

تظاهر آلاف السودانيين في قلب الخرطوم، للمرة الأولى، رغم التعزيزات الأمنية التي انتشرت بكثافة في وسط العاصمة.
وطافت مظاهرة حاشدة أمس، أرجاء «السوق العربي» أكبر أسواق المدينة، استجابة لدعوة «تجمع المهنيين السودانيين» للتظاهر في «موكب المعتقلين والتعذيب».
واعتبر مراقبون احتجاجات أمس مؤشراً على أن «موجة الاحتجاجات» لم تتراجع. وتحايل المحتجون على الخطط الأمنية التي درجت السلطات على تنفيذها وسط الخرطوم للحيلولة دون التظاهر في المناطق القريبة من القصر الرئاسي طوال الفترة الماضية.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب أنواعاً جديدة من قاذفات القنابل المسيلة للدموع تطلق 4 قنابل دفعة واحدة.
إلى ذلك، قالت النيابة العامة ولجنة التحقيق في ضحايا المظاهرات، إن مدرساً اعتقل أثناء المظاهرات التي اندلعت في ولاية كسلا الجمعة الماضي، قُتل بسبب تعرضه للضرب والتعذيب أثناء احتجازه لدى جهاز الأمن والمخابرات في الولاية.
وقال رئيس النيابة العامة عامر محمد إبراهيم إن المدرس أحمد الخير، توفي {لتأثره بالضرب بآلة حادة في منطقة الظهر والكليتين وما بين الفخذين}، بيد أنه {لم يتعرض لاعتداء جنسي بآلة صلبة} كما تردد بعيد مقتله، مكذباً أيضاً تصريحات سابقة لوالي كسلا ومدير شرطتها وجهاز الأمن والمخابرات، قالت إن وفاة الخير كانت بسبب {تسمم غذائي}.
وجاءت احتجاجات أمس عشية انتقاد الرئيس عمر البشير لـ«قانون النظام العام»، وإقراره بمسوغات الاحتجاجات والتظاهر الاقتصادية التي دفعت الشباب للمطالبة بتنحيه.
ورغم تعهد الرئيس لصحافيين أول من أمس بإطلاق سراح جميع الصحافيين المعتقلين فوراً، فإن سلطات الأمن لم تطلق سراح أي منهم حتى مساء أمس. واعتقلت عدداً من المشاركين في التظاهرات أمس.

المزيد...



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.