شطرا كراكاس الغني والفقير يختزلان الأزمة

طلب وساطة البابا و«لقاء الأوروغواي» يشغلان بال الفنزويليين

أوقف الجيش الفنزويلي حركة المرور على جسر تينديتاس الذي يربط كولومبيا بفنزويلا لمنع وصول المساعدات الأميركية والكندية (أ.ف.ب)
أوقف الجيش الفنزويلي حركة المرور على جسر تينديتاس الذي يربط كولومبيا بفنزويلا لمنع وصول المساعدات الأميركية والكندية (أ.ف.ب)
TT

شطرا كراكاس الغني والفقير يختزلان الأزمة

أوقف الجيش الفنزويلي حركة المرور على جسر تينديتاس الذي يربط كولومبيا بفنزويلا لمنع وصول المساعدات الأميركية والكندية (أ.ف.ب)
أوقف الجيش الفنزويلي حركة المرور على جسر تينديتاس الذي يربط كولومبيا بفنزويلا لمنع وصول المساعدات الأميركية والكندية (أ.ف.ب)

القادم إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس يلحظ بسهولة انشطارها إلى قسمين، أحدهما شرق المدينة حيث يعيش سكان الأحياء الغنية، والآخر غربها حيث يتكدس أولئك الذين ينتظرون كل شهر وصول «صناديق الغذاء» التي يوزّعها النظام، وهو انقسام يختزل إلى حد كبير الأزمة الكبيرة التي تعرفها البلاد.
ويلاحظ الزائر أن أكثر ما يشغل بال الفنزويليين الآن طلب الرئيس نيكولاس مادورو وساطة بابا الفاتيكان لحل الأزمة، علماً بأن البابا تعاطف عندما كان أسقفاً في الأرجنتين، مع دعاة «لاهوت التحرر» الذي استقى منه الزعيم الراحل هوغو شافيز المبادئ الأساسية لمعتقد ثورته الاجتماعية.
أما الأمر الآخر فهو الاجتماع الذي يبدأ اليوم (الخميس) في مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي، وتشارك فيه المكسيك وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحثاً عن حل سياسي للأزمة الفنزويلية.
وعلى وقع هذه الأحداث، عقد البرلمان جلسة برئاسة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، واعتمد قراراً برفض «أي حوار أو فريق اتصال من شأنه أن يطيل معاناة الشعب»، في إشارة واضحة إلى اجتماع مونتيفيديو.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».