القادم إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس يلحظ بسهولة انشطارها إلى قسمين، أحدهما شرق المدينة حيث يعيش سكان الأحياء الغنية، والآخر غربها حيث يتكدس أولئك الذين ينتظرون كل شهر وصول «صناديق الغذاء» التي يوزّعها النظام، وهو انقسام يختزل إلى حد كبير الأزمة الكبيرة التي تعرفها البلاد.
ويلاحظ الزائر أن أكثر ما يشغل بال الفنزويليين الآن طلب الرئيس نيكولاس مادورو وساطة بابا الفاتيكان لحل الأزمة، علماً بأن البابا تعاطف عندما كان أسقفاً في الأرجنتين، مع دعاة «لاهوت التحرر» الذي استقى منه الزعيم الراحل هوغو شافيز المبادئ الأساسية لمعتقد ثورته الاجتماعية.
أما الأمر الآخر فهو الاجتماع الذي يبدأ اليوم (الخميس) في مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي، وتشارك فيه المكسيك وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحثاً عن حل سياسي للأزمة الفنزويلية.
وعلى وقع هذه الأحداث، عقد البرلمان جلسة برئاسة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، واعتمد قراراً برفض «أي حوار أو فريق اتصال من شأنه أن يطيل معاناة الشعب»، في إشارة واضحة إلى اجتماع مونتيفيديو.
شطرا كراكاس الغني والفقير يختزلان الأزمة
طلب وساطة البابا و«لقاء الأوروغواي» يشغلان بال الفنزويليين
شطرا كراكاس الغني والفقير يختزلان الأزمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة