مبادرة لتجاوز عقدة الفياض في الحكومة العراقية

أنباء عن لقاء في بيروت جمع سليماني والصدر ونصر الله

فالح الفياض
فالح الفياض
TT

مبادرة لتجاوز عقدة الفياض في الحكومة العراقية

فالح الفياض
فالح الفياض

كشفت مصادر مطلعة عن اجتماع عقد في بيروت مؤخراً حضره مقتدى الصدر، زعيم تحالف «سائرون» العراقي، وحسن نصر الله، زعيم «حزب الله»، وقائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، توسط خلاله الأخير بين الصدر وخصومه، ومنهم زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري، في الخلاف حول تولي فالح الفياض حقيبة الداخلية في حكومة عادل عبد المهدي، وهو ما يعارضه الصدر ويدعمه العامري.
و عقد، أمس، تحالف «سائرون» و«الفتح» اجتماعاً في بغداد لتنسيق المواقف بينهما حيال تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة بشأن بقاء عسكري أميركي طويل الأمد في قاعدة «عين الأسد» غرب العراق لمراقبة إيران.
وفي حين نفى الصدريون الأنباء عن اجتماع بيروت، فإن المراقبين السياسيين في بغداد ربطوا بين اجتماع «الفتح» و«سائرون»، الذي بدا أن عنوانه الأكبر كان تقريب موقفيهما بشأن الوجود الأميركي في العراق، وبين الاجتماع الغامض في بيروت.
وطبقاً لما تم تداوله بشأن الاجتماعين، فإن اتفاقاً حصل على تسوية قضية وزارة الداخلية، يقوم على أساس دمج مستشارية الأمن الوطني ورئاسة جهاز الأمن الوطني، واستحداث وزارة جديدة هي وزارة الأمن الوطني، يتولاها الفياض، على أن يتم التوافق على وزير آخر للداخلية، بالتنسيق مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
إلى ذلك، وصف عضو البرلمان العراقي عن كتلة «سائرون»، برهان المعموري، لـ«الشرق الأوسط»، اجتماع أمس في بغداد بـ«المهم في هذه المرحلة؛ لأنه يجمع بين تحالفين لهما دور كبير في العملية السياسية، وفي تشكيل الحكومة».
وفي السياق نفسه، أكدت سهام الموسوي، عضو البرلمان عن كتلة «الفتح»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «من شأن مثل هذه اللقاءات أن تقلل من الخلافات، حتى لو كانت في وجهات النظر، في سبيل الخروج بنتيجة يمكن من خلالها أن نتخطى المشاكل التي حالت حتى الآن دون إكمال الكابينة الوزارية».
وأضافت الموسوي أن «الهدف هو أن نتقدم خطوات إلى الأمام، كون الوضع العام للبلد لا يسمح بوجود خلافات بين البناء والإصلاح».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.