نتائج الشركات تدعم بورصات العالم

TT

نتائج الشركات تدعم بورصات العالم

فتحت الأسهم الأميركية مرتفعة، أمس الثلاثاء، بقيادة الأسهم التقديرية وأسهم قطاع التكنولوجيا بعد نتائج أرباح جيدة، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون خطاب حالة الاتحاد من الرئيس دونالد ترمب.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 48.56 نقطة، أو ما يعادل 0.19 في المائة، عند الفتح إلى 25287.93 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 3.47 نقطة، أو 0.13 في المائة، إلى 2728.34 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 8.80 نقطة، أو 0.12 في المائة، إلى 7356.34 نقطة عند الفتح. وفي أوروبا، بلغت الأسهم أعلى مستوى في تسعة أسابيع الثلاثاء، في الوقت الذي بدد فيه تعاف للبنوك ومكاسب في أسهم النفط بفضل ارتفاع أسعار الخام ونتائج أعمال قوية من شركة النفط العملاقة بي.بي، أثر بعض نتائج الأعمال التي جاءت مخيبة للتوقعات من شركات مثل إيه.إم.إس الموردة لآبل.
وبحلول الساعة 0839 بتوقيت غرينتش، صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المائة لأعلى مستوياته منذ الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، في حين ارتفع مؤشر أسهم منطقة اليورو 0.4 في المائة، وزاد المؤشر فايننشيال تايمز 100 البريطاني الغني بشركات السلع الأولية 0.8 في المائة. وقالت بي.بي إن أرباحها زادت إلى المثلين عند 12.7 مليار دولار في 2018، مدفوعة بنمو قوي لإنتاج النفط والغاز بعد الاستحواذ على محفظة كبيرة من أصول النفط الصخري الأميركية. وارتفعت أسهم الشركة 3.4 في المائة، وتتجه صوب تسجيل أفضل أداء يومي لها منذ سبتمبر (أيلول) 2016، مما ساعد قطاع النفط على تصدر قائمة القطاعات الرابحة في التعاملات المبكرة، حيث ارتفع مؤشره أكثر من واحد في المائة.
وتلقت شركات التعدين الدعم من مكاسب خام الحديد في ظل مخاوف بشأن انخفاض إنتاج فالي، أكبر منتج له في العالم، في حين تعافت بنوك منطقة اليورو بعد خسائر لست جلسات متتالية. وتعرضت بنوك المنطقة لضغوط جراء المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وموقف البنك المركزي الأوروبي الأكثر ميلا لتيسير السياسة النقدية.
وتصدر إيه.إم.إس قائمة الأسهم الهابطة على ستوكس 600. وانخفضت أسهم الشركة أكثر من 12 في المائة بعد أن قررت شركة الحساسات والموردة لآبل عدم توزيع أرباح، وقالت إن إيرادات الربع الأول ستنخفض في ظل استمرار ضعف الطلب على الهواتف الذكية.
آسيويا، تخلى المؤشر نيكي الياباني عن مكاسبه المتواضعة أمس ليغلق على انخفاض، منهيا اتجاها صعوديا استمر لثلاثة أيام مع استيعاب السوق مجموعة من نتائج الشركات. ونزل نيكي 0.19 في المائة مسجلا 20844.45 نقطة، بعدما لامس المؤشر القياسي لفترة وجيزة 20981.23 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وارتفع نيكي في الجلسات الثلاث السابقة ولامس أعلى مستوى في سبعة أسابيع بعدما أغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت يوم الاثنين قرب أعلى مستوى للجلسة.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.