في «اليوم العالمي للإنترنت الآمن»... نصائح من «غوغل» لتصفح أكثر أماناً لك ولعائلتك

يمكن تحديد بعض القواعد الأساسية التي تضبط استخدام الأطفال للإنترنت
يمكن تحديد بعض القواعد الأساسية التي تضبط استخدام الأطفال للإنترنت
TT

في «اليوم العالمي للإنترنت الآمن»... نصائح من «غوغل» لتصفح أكثر أماناً لك ولعائلتك

يمكن تحديد بعض القواعد الأساسية التي تضبط استخدام الأطفال للإنترنت
يمكن تحديد بعض القواعد الأساسية التي تضبط استخدام الأطفال للإنترنت

صادف أمس الثلاثاء «اليوم العالمي للإنترنت الآمن»، وهو مبادرة عالمية للترويج لاستخدام الإنترنت بشكل أكثر أمنا، وخصوصا الأطفال. وحسب استطلاع أجرته «غوغل» حديثا لعام 2019 ضم مجموعة من الأهالي والمعلمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تبين أن أغلبية المشتركين يؤيدون أهمية تعليم الأطفال مبادئ وأسس البقاء بأمان على الإنترنت بدءا من سن العاشرة.
كما أظهر الاستطلاع أن 43 في المائة من المعلمين يناشدون الأهالي تكريس المزيد من الوقت لتعليم الأطفال في المنزل كيفية البقاء بأمان على الإنترنت. وأعرب نحو 85 في المائة من المعلمين عن رغبتهم في الحصول على مواد تعليمية لتعريف الطلاب بالأمان على الإنترنت والمواطنة الرقمية.
وتشارك «غوغل» مجموعة من النصائح للمستخدم لتصفح أكثر أمانا للمستخدمين وعائلاتهم.
• النصيحة الأولى: تحديث البرمجيات بشكل دوري للمساعدة في حماية نشاطك على الإنترنت. ويُنصح باستخدام أحدث إصدارات البرامج عبر متصفحات الإنترنت وأنظمة التشغيل والتطبيقات على جميع أجهزتك. كما تتوفر بعض الخدمات (مثل متصفح «كروم») التي تقوم بتحديث نفسها تلقائيا، وخدمات أخرى ترسل إشعارات عندما يحين وقت التحديثات.
• ويُنصح كذلك باستخدام كلمات مرور فريدة لكل حساب، حيث إن استخدام كلمة المرور نفسها لتسجيل الدخول إلى حسابات متعددة يزيد من مخاطر الأمان. ويمكن تشبيه الأمر باستخدام المفتاح نفسه لقفل منزلك وسيارتك ومكتبك، فإذا تمكن شخص ما من الوصول إلى أحدها، فسيخترقها كافة. ولذلك، يُنصح بتخصيص كلمة مرور فريدة لكل حساب لإزالة هذه المخاطر وتعزيز أمان حساباتك. ويُنصح بالتأكد أيضا من صعوبة تخمين كل كلمة منها، وأن تتكون من ثمانية أحرف على الأقل ومزيج من الأحرف والأرقام والعلامات المختلفة. ويمكن استخدام برامج إدارة كلمات المرور لمساعدتك في إعداد كلمات مرور لجميع حساباتك على الإنترنت وحمايتها ومتابعتها.
• النصيحة التالية هي تحديد رقم هاتف أو عنوان بريد إلكتروني لاسترداد المعلومات، حيث يمكن إضافة معلومات الاسترداد إلى حسابك، مثل رقم هاتف أو عنوان بريد إلكتروني احتياطي، ومساعدتك على استرداد حسابك بشكل أسرع في حال تعذر عليك الوصول أو تسجيل الدخول إليه. وعليك أن تتذكر أن تقوم بتحديث المعلومات إذا قمت بتغيير رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك. وبالنسبة للعديد من خدمات الإنترنت، يمكنك استخدام رقم هاتف أو عنوان البريد الإلكتروني الاحتياطي لإخطارك في حال وجود نشاط مريب في حسابك أو تسجيل دخول أحدهم إلى حسابك، أو لمساعدتك في حظر أي شخص من استخدام حسابك بدون إذن.
• كما يُنصح بتعزيز أمن حسابك عبر تفعيل ميزة التحقق بخطوتين، التي تتطلب منك القيام بخطوة إضافية لتسجيل الدخول إلى حسابك، إلى جانب إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور، وهي إدخال رمز مكون من 6 أرقام تختاره يتم إرساله إلى هاتفك الجوال على شكل رسالة نصية. وتساعد هذه الميزة على خفض فرصة دخول شخص ما بشكل غير مصرح به إلى حسابك.
وإن كان لديك أطفال، فيُنصح بالتحدث إليهم في مرحلة مبكرة عن السلامة على الإنترنت، مع تحديد قواعد أساسية لاستخدامهم لها.
ومن المهم تعليم الأطفال أساسيات السلامة واستخدام الإنترنت قبل منحهم أي جهاز إلكتروني. وكخطوة أولى، يمكن الاطلاع على منهاج «أبطال الإنترنت» BeInternetAwesome.WithGoogle.com المتوفر حاليا على الإنترنت والذي يهدف إلى تعليم الأطفال كيفية البقاء بأمان على الإنترنت. ويشمل المنهاج كيفية إعداد كلمات مرور قوية، وتحديد الأشياء المناسبة لمشاركتها عبر الإنترنت، وكيفية اكتشاف عمليات الخداع الإلكترونية، ومتى يجدر بهم استشارة شخص بالغ وموثوق به. كما يمكنهم تعزيز جميع هذه الجوانب من خلال المشاركة بلعبة «عالم الإنترنت» الموجودة في موقع المنهاج.
وبعد السماح للأطفال بتصفح الإنترنت، سيكون من الجيد أيضا أن تحدد لهم بعض القواعد الأساسية التي تضبط استخدامهم للإنترنت. وفي حال كان أطفالك يستخدمون جهاز «آندرويد» أو «كرومبوك»، فتستطيع استخدام تطبيق «فاميلي لينك» Family Link لمزايا إضافية، مثل إدارة إعدادات الحساب أو الموافقة على التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي يمكنهم استخدامها أو حظرها، وضبط مدة استخدامهم للهواتف الجوالة، وغيرها.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

تكنولوجيا صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

أعلنت «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
علوم نظّم بعض موظفي «غوغل» اعتصامات في مكتبين للشركة منتقدين مشروع «نيمبوس» في أبريل الماضي

«غوغل» قلقة من انتهاكات حقوق الإنسان بسبب عقدها التقني مع إسرائيل

ظلّت شركة التكنولوجيا العملاقة «غوغل» تدافع عن صفقتها مع إسرائيل أمام الموظفين الذين يعارضون تزويد الجيش الإسرائيلي بالتكنولوجيا، ولكنها كانت تخشى أن يضر…

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».