شباب سعودي يبرز موهبته الموسيقية عبر فنون الأوبرا

بسمة العتيبي تحقق إنجازاً في أميركا... وسوسن ومفتي يصقلان التجربة

بسمة العتيبي  -  منصور مفتي
بسمة العتيبي - منصور مفتي
TT

شباب سعودي يبرز موهبته الموسيقية عبر فنون الأوبرا

بسمة العتيبي  -  منصور مفتي
بسمة العتيبي - منصور مفتي

برز فن «الأوبرا» كفن درامي تميز بتسخير الموسيقى لتقديم أكثر قصص الحب التراجيدية عُمقاً، ونظراً لغناه بالمشاعر وعالمية الأفكار التي يُقدّمها، لقي هذا الفن انتشاراً واسعاً في الأوساط الثقافية، إذ يعتبر فن الأوبرا من أكثر الفنون عمقاً.
في الآونة الأخيرة كان لفن الأوبرا حضوره النخبوي في السعودية عبر الشباب الذين أبدوا اهتماماً بالغاً بالتوجه لاحترافه وإتقانه.
السعودية بسمة العتيبي فازت قبل أيام بلقب ملكة المواهب في الغناء ضمن مسابقة ملكة «جمال العرب» في أميركا لغناء الأوبرا. وقد انتقلت بسمة العتيبي المعروفة باسم BAZMA للولايات المتحدة في عام 2012، حيث بدأت قصة حب مع فن البوب الأميركي، وكتبت أول أغنية لها بعنوان Voodoo، وشاركت بها في مهرجان جوائز الموسيقى في «لوس أنجلوس»، وفازت كمغنية بوب لفئة الشباب، وحازت على موافقة Vevo على إنشاء قناة عبر اليوتيوب، وفي العام نفسه أصدرت ألبومها الأول (خوف) وتم توزيعه في جميع الأسواق التجارية.
وتؤكد العتيبي أن الداعم الأول لها كان والدتها التي اكتشفت موهبتها حين كانت في السابعة من عمرها، وتطمح لأن تكون مطربة عالمية في مجال البوب الأميركي والحصول على جوائز الجراميز. مضيفة: «أستطيع من خلال الأوبرا أن أظهر طاقاتي الصوتية، وأنا أسعى لتطوير موهبة الأوبرا لأنها فن راقٍ ومميز».
بالإضافة إلى موهبة الغناء تجيد بسمة التمثيل، وقد شاركت في العام الماضي بعمل دور رئيسي في فيلم قصير يستعرض قضية اجتماعية في أميركا، جرى اختيارها ضمن 100 موهبة.
سوسن البهيتي فنانة «الأوبرا» السعودية بدأ مشوارها مع الغناء منذ الطفولة وامتد حتى المرحلة الجامعية، والتي استطاعت صقل موهبتها والغناء على المسرح منفردة عندما تدربت على أيدي أساتذة المسرح والأصوات في الجامعة منذ عام 2009.
البهيتي تحدثت عن بداية دخولها للمجال، بعد أن أدت تجارب الأداء في الغناء مع مجموعة الجامعة الأميركية في الشارقة، مما عزز رؤية المشرف الموسيقي عليها امتلاكها صوت «سوبرانو» الذي يعتبر أعلى طبقات الأصوات بين النساء، والذي يمكنها من الغناء منفردة.
وتقول: «بالفعل بدأت بتمرين أحبالي الصوتية على أداء الأوبرا وكيفية التحكم بالنفس، وقدمت الكثير من المشاركات أبرزها كانت في الإمارات على مسرح مركز المواهب في دبي».
أما منصور مفتي وهو مؤلف مقطوعات أوركسترا ويعمل حالياً على إنتاج ألبومه الأول خلال الأسابيع القادمة، فيقول: «بدأت رحلتي الفنية منذ الخامسة من العمر، حيث كان والدي بهجت مفتي (مخرج ومنتج سينمائي عازف لعدة آلات موسيقية من بينها آلة البيانو) قد ألهمني بمعزوفاته، وكان حلمي أن أصبح عازفاً مثله، وبدأت حينها بتجربة العزف على هذه الآلة، وبعد فترة لاحظ تقدمي وتطوري في العزف وأن لي موهبة وقابلية في التعلم، فبدأ يعلمني الأساسيات، ومنذ ذاك الوقت بدأت أمارس العزف على البيانو كهواية».
ويضيف مفتي أن الدراسة في معاهد موسيقية في أوروبا ساهمت في تطوير موهبته، ويتمنى أن تكون الأوبرا السعودية في واقع التنفيذ قريباً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.