تألق فينيسيوس يعطي الريال دفعة إيجابية قبل مواجهة برشلونة غداً

إصابة ميسي تحير الفريق الكاتالوني وجوردي ألبا مفتاح مواجهة نصف نهائي كأس إسبانيا

TT

تألق فينيسيوس يعطي الريال دفعة إيجابية قبل مواجهة برشلونة غداً

أعلن ريال مدريد جاهزيته لمواجهته المرتقبة مع منافسه العتيد برشلونة، غداً، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، بعدما حقق انتصاره الرابع على التوالي في بطولة الدوري، بفوزه «السهل» (3 / صفر) على ضيفه ألافيس، في ختام المرحلة الثانية والعشرين للمسابقة.
وارتفع رصيد الريال إلى 42 نقطة في المركز الثالث، بفارق 8 نقاط خلف برشلونة (المتصدر)، فيما توقف رصيد ألافيس، الذي تلقى خسارته الثامنة في البطولة هذا الموسم، والثالثة على التوالي، عند 32 نقطة في المركز السابع.
وجاء فوز الريال بأقل مجهود، حيث قام مدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري باستبدال أوراقه الرابحة كريم بنزيمة وغاريث بيل وفينيسيوس جونيور، من أجل منحهم أوفر قسط من الراحة قبل اللقاء المنتظر مع برشلونة بملعب «كامب نو»، معقل الفريق الكاتالوني.
وواصل بنزيمة تألقه اللافت في الفترة الأخيرة، بعدما افتتح التسجيل للريال في الدقيقة 30، مسجلاً هدفه السادس في آخر 4 مباريات للفريق الملكي بمختلف المسابقات. وأضاف فينيسيوس جونيور الهدف الثاني في الدقيقة 80، فيما تكفل «البديل» ماريانو دياز بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 90. وجاء هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية جيدة للفريق الملكي قبل لقاء برشلونة الذي يعيش حالة من القلق لإصابة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، وشكوك حول مشاركته في مباراة الكأس.
وغاب ميسي، المصاب في فخذه الأيمن خلال المواجهة التي انتهت بالتعادل (2 / 2) مع فالنسيا السبت، عن التدريبات الجماعية لبرشلونة أمس، ليثير الشك في إمكانية لحاقة بمباراة الريال. وكان مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي قد صرح بأن «ميسي يعاني من انزعاج بسيط في العضلة، وهو تحت مراقبة الأطباء».
أما ريال مدريد، فقد انتعشت آماله بعد أن تألق لاعبوه، خصوصاً البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي خرجت الصحف الإسبانية أمس لتشيد بقدارته. وقالت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إن اللاعب البرازيلي الشاب «يتمتع بخبرة كبيرة تؤهله للعب في أقوى الدوريات، رغم حداثة سنه، فهو يجمع بين الموهبة والقدرة الكبيرة على التفاني في العمل والاجتهاد من أجل إثبات ذاته».
وأشارت الصحيفة إلى أن جماهير ريال مدريد تعلق آمالها على فينيسيوس في المباراة المهمة أمام الغريم التاريخي برشلونة.
وأوضحت «موندو ديبورتيفو» أن جماهير النادي الملكي تطالب بالدفع بفينيسيوس أساسياً أمام برشلونة، أملاً في تعويض خسارة فريقها بخماسية في مباراة الدور الأول لليغا أمام النادي الكاتالوني.
وتحلى فينيسيوس بثقة كبيرة بعد التسجيل لأول مرة في الدوري، وبدا جاهزاً لمواجهة برشلونة.
ولم يكن اللاعب البالغ عمره 18 عاماً ضمن تشكيلة ريال، تحت قيادة المدرب السابق غولن لوبتيغي، عندما لعب في ضيافة برشلونة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ اعتبره الأخير صغيراً يفتقر للخبرة.
لكن اللاعب البرازيلي ظهر بشكل رائع تحت قيادة المدرب الجديد سولاري، الذي أشركه أساسياً للمرة التاسعة. وأشار فينيسيوس إلى إنه لا يخشى مواجهة ميسي ورفاقه أمام 90 ألف مشجع متحمس في برشلونة، وقال: «لا أخشى أي شيء، فأنا ألعب مع ريال مدريد أفضل فريق في العالم، ولا أخشى شيئاً. (كامب نو) مكان رائع للعب فيه، لكننا سنعمل بجدية للفوز على برشلونة. لا أعرف إن كنت سألعب أم لا، وسيقرر المدرب أفضل شيء للفريق لكي يفوز».
وقال سولاري عقب فوز الريال على ألافيس: «فينيسيوس أدى مباراة رائعة، وغادر الملعب وسط تحية المشجعين. نحن سعداء بتطوره، ونشعر بالحماس بشأن مستقبله، وهو يحظى برعاية من اللاعبين أصحاب الخبرة الذين يحبونه ويمنحونه النصائح».
على جانب آخر، وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل إلى الدوري الإيطالي، بات الكرواتي لوكا مودريتش، أفضل لاعب في العالم لموسم 2018، على قناعة تامة بضرورة إنهاء مسيرته بين جدران نادي ريال مدريد.
ويعتبر مودريتش أحد أكثر اللاعبين قرباً لرئيس ريال مدريد، فلورينتينو بيريز، ولذلك أعطى الأخير أوامره أمس بضرورة تمديد عقد اللاعب الفائز بالكرة الذهبية لموسمين إضافيين.
وينتهي العقد الحالي للاعب الكرواتي في 30 يونيو (حزيران) 2020، أي عند بلوغه الرابعة والثلاثين من العمر، مما يعني أن تجديد التعاقد لموسمين إضافيين سيمد في عمر مسيرة مودريتش مع ريال مدريد حتى بلوغه السادسة والثلاثين.
وأوضحت صحيفة «أس» أن الجميع داخل ريال مدريد يتطلع إلى أن ينهي مودريتش مسيرته وهو يرتدي قميص النادي الملكي.
كما كشفت أن العقد الجديد سيتضمن بنوداً تتيح لقائد المنتخب الكرواتي الحصول على مزايا مالية أفضل بشكل مساوٍ مع نجوم الصف الأول.
وأوضحت «أس» أن مودريتش كان يرغب في الرحيل عن ريال مدريد في صيف 2019، للالتحاق بصفوف إنتر ميلان الإيطالي، ولكن إدارة النادي الإسباني أقنعته بالبقاء.
وأشارت «أس» أيضاً إلى أن فوز مودريتش مؤخراً بالكرة الذهبية دفعه إلى العدول عن رأيه، بعدما أدرك أهمية اللعب لصالح نادٍ كبير مثل ريال مدريد؛ الأمر الذي ساعده كثيراً في الحصول على هذه الجائزة الثمينة. وانضم مودريتش لريال مدريد في موسم 2012 – 2013، وشارك منذ ذلك الوقت في 287 مباراة، وسجل 16 هدفاً، وصنع 44 هدفاً أخرين، وحصد 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و4 ألقاب في بطولة كأس العالم للأندية، و3 ألقاب في كأس السوبر الأوروبي، ولقب واحد في الدوري الإسباني، ومثله في كأس ملك إسبانيا.
وفي الغريم برشلونة، ترى وسائل الإعلام الإسبانية أن الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها الظهير الأيسر جوردي ألبا ستجعله الرجل الأهم لإحداث الفارق في مباراة فريقه مع ريال مدريد غداً. وقالت صحيفة «أس»: «رغم تسجيل لويس سواريز لثلاثية (هاتريك) في المباراة الأخيرة بين برشلونة وريال مدريد، وانتهاء تلك المباراة بنتيجة كبيرة (5/1) لصالح النادي الكاتالوني، فإن ألبا هو الذي كان مفتاح هذا الانتصار العريض».
وأشارت «أس» إلى أن ألبا هو من قاد هجمات برشلونة من الجانب الأيسر في تلك المباراة، خصوصاً في شوطها الأول، وشن كثيراً من الانطلاقات، وصنع الهدف الأول الذي سجله اللاعب البرازيلي فليبي كوتينيو.
وأوضحت الصحيفة أن ألبا يقدم موسماً استثنائياً في الوقت الحالي، فقد بلغ عدد تمريراته الحاسمة 14 تمريرة (المعدل الأفضل عبر مسيرته)، ومن المنتظر أن يكون له دور كبير في مباراة الكلاسيكو المرتقبة.
وذكرت «أس» أن تمريرة ألبا الحاسمة لزميله ميسي في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها برشلونة (3 / 2) قبل عامين لن تنساها الجماهير الإسبانية، كونها جاءت في الثانية الأخيرة للمباراة، وكانت سبباً في اقتناص برشلونة للنقاط الثلاث، وتأجيل حسم ريال مدريد للقب الليغا حتى المباراة الأخيرة في البطولة.
ولكن الغياب المحتمل لميسي عن اللقاء للإصابة سيحرم المدير الفني لبرشلونة، فالفيردي، من مجهودات الثنائي الأفضل في الفريق خلال المواسم السابقة (ألبا وميسي)، ولذلك سيكون عليه إيجاد حلول لاستثمار جهود ألبا التي كانت تؤتي بثمارها بشكل مذهل في ظل وجود النجم الأرجنتيني.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».