السعودية تعد مشروعاً لمعالجة ملف «الإهمال» في الولاية

السعودية تعد مشروعاً  لمعالجة ملف «الإهمال» في الولاية
TT

السعودية تعد مشروعاً لمعالجة ملف «الإهمال» في الولاية

السعودية تعد مشروعاً  لمعالجة ملف «الإهمال» في الولاية

أكدت السعودية حرصها على حماية الأفراد أياً كانوا؛ نساء أو أطفالاً أو رجالاً، من تسلط الآخرين، وذلك من خلال الصلاحيات النظامية في تحريك الدعاوى الجزائية حسب ما تنص عليه الأنظمة تطبيقاً للشريعة.
وأكدت النيابة العامة؛ تبني عدد من البرامج والمشروعات التوعوية والاجتماعية للإسهام في الحد من تجاوزات بعض ضعاف النفوس وممن تسول لهم أنفسهم ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة في الولاية، مشيرة إلى أن ما يصل لها من شكاوى لا تعدو كونها حالات قليلة لا تشكل ظاهرة.
وذكر النائب العام سعود المعجب أن النيابة العامة وانطلاقاً من واجبها الإنساني عقدت ورشة عمل تناولت موضوع الإهمال في الولاية ودور النيابة في تحريك الدعوى الجزائية من أجل الخروج بتوصيات فاعلة لعلاج قضية الإهمال في الولاية، موضحاً أنه سيتم العمل على دراسة مشروع متكامل يتم الرفع به للجهات العليا. وناقشت الورشة عدداً من المحاور الرئيسية منها تعريف الولاية ومسؤوليات الولي في الشريعة وصلاحياته وصور التعسف في الولاية والآثار الاجتماعية والنفسية.
كما تناول المشاركون في الورشة المسؤولية الجنائية للتعسف في الولاية وآليات تحريك الدعوى الجزائية في قضايا العضل والمنع من الحقوق الشرعية.
وناقشوا إجراءات الحد من التعسف في الولاية وآليات التعاون بين إدارات الحماية الاجتماعية والدوائر المتخصصة ومكاتب الصلح الجنائي في النيابة العامة.
وقدّم الدكتور أحمد الزهراني عرضاً أوضح فيه أبرز ما تناولته الورشة من توصيات واقتراحات للحد من بعض الممارسات الخاطئة في الولاية وتعسف بعض الأفراد في التصرفات مع من هم في ولايته.
إلى ذلك، أوضح المستشار القانوني الدكتور إبراهيم الأبادي لـ«الشرق الأوسط»، أن الولاية في الإسلام للرجل على المرأة ليست في شيء سوى في مسألة التزويج والتي أيضاً اختلف العلماء في جزئية تزويج المرأة الثيب لنفسها أما البكر فيزوجها وليها، أما القوامة بمعنى الرعاية والحماية والإنفاق وغيرها من الأمور فهو موضوع مختلف، مشيراً إلى أن بعض التقاليد التي تحد من تصرفات المرأة أو تمنعها لا تمت للإسلام بصلة، ومن أجل هذا وقّعت السعودية على اتفاقية مكافحة التمييز التي تحد من التمييز بين المرأة والرجل.
وأضاف الأبادي أن لكل من الرجل والمرأة تكاليفه التي أقرتها القوانين في السعودية والمستمدة من الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن التوصيات التي سترفع بها النيابة العامة للقيادة ستتوافق مع القواعد الأساسية للشريعة الإسلامية.
وحققت السعودية بين عامي 2017 و2018 إنجازات في مجال دعم المرأة، ومن ذلك منحها قيادة السيارة، والسماح لها بدخول الملاعب الرياضية، وصدور قرار دبلوم المحاماة للمرأة السعودية الذي يستمر 3 سنوات وينتهي بمنح المتدربة رخصة مزاولة مهنة المحاماة.
كما شهد العامان الأخيران تعيين سعوديات في مناصب عليا، وصدور قرار بتمكين المرأة السعودية من الخدمات الحكومية كافة دون اشتراط موافقة ولي الأمر، وقرار بمنع التمييز ضد المرأة في أماكن العمل.
وخلال العام الماضي أصدرت وزارة العدل السعودية 20 قرارا لصالح المرأة، تشمل جميع النواحي في التعاملات القضائية، إذ تم إقرار صندوق للإنفاق على أولاد المرأة خلال فترات التقاضي الخاصة بالخلافات الزوجية، وتسليم الزوجة نسخة من عقد الزواج، على أن يقوم المأذون قبل توقيعه بسؤالها عن الموافقة على الزواج وسماع ردها بنفسه لفظيا، مع فتح مجال عمل المرأة بوظيفة باحثة (اجتماعية، وشرعية، وقانونية)، وإمكان عملها مساعدة إدارة أو مطورة برامج أولى، وفتح باب العمل للمرأة في تقديم الخدمة للمرأة في 5 مجالات، والسماح برخصة التوثيق، وهو ما يمكنها من المساهمة في خدمة الفئات التي ترغب في التوثيق، وتوفير أماكن تتم فيها أحكام الرؤية والحضانة بعيداً عن مراكز الشرطة، والسماح للمرأة بدخول الدوائر القضائية دون حاجتها إلى ولي، والسماح لها بولاية المحضون بحيث تتعامل مع الجهات الحكومية فيما يخصه.
وتستطيع المرآة السعودية حالياً إثبات حضانتها لأطفالها دون رفع دعوى قضائية، ما لم تكن هناك خصومة بينها ووالد المحضونين، كما بات تنفيذ أحكام الحضانة بشكل مستعجل، وتقديم نفقة المرأة على ديون الرجل كي يعيش أطفاله وزوجته السابقة حياة كريمة.



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.