مودي يحذر من اللجوء للإرهاب في كشمير

TT

مودي يحذر من اللجوء للإرهاب في كشمير

أصدر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تحذيراً صارماً ضد اللجوء إلى الإرهاب في المناطق الخاضعة للإدارة الهندية في جامو وكشمير، مؤكداً أنه سوف يستجيب بالرد المناسب. وخلال زيارته للولاية، قال مودي: «أريد أن أؤكد للجميع أن الإرهاب سيجري التعامل معه بشدة. وكل إرهابي سوف يتلقى رداً قوياً ومناسباً». كان رئيس الوزراء قد قام بزيارة استمرت يوماً كاملاً إلى جميع الأجزاء الثلاثة الخاضعة للإدارة الهندية في جامو وكشمير؛ جامو ذات الأغلبية الهندوسية، ولداخ ذات الأغلبية البوذية، وكشمير ذات الأغلبية المسلمة، وذلك بهدف مراجعة أعمال التنمية وإطلاق مشروعات جديدة.
جدير بالذكر أن كلاً من الهند وباكستان تتوليان إدارة جزء من كشمير، وتدعي كل منهما أحقيتها بالسيطرة على كامل المنطقة. وشن مسلحون حرباً ضد الحكم الهندي منذ عام 1989، مطالبين بتوحيد الأجزاء الخاضعة للسيطرة الهندية من كشمير مع الأخرى الخاضعة للحكم الباكستاني أو إعلانها دولة مستقلة.
وفي محاولة للتودد إلى أبناء كشمير، استهل رئيس الوزراء حديثه باللغة المحلية الكشميرية، الأمر الذي أسعد جمهور الحاضرين كثيراً. ونادراً ما حاول زعيم سياسي الحديث باللغة المحلية من قبل. وخلال خطابه، وجه مودي كلمات قاسية إلى الإرهابيين الذين يقتلون كثيراً من الشباب المسلم في كشمير ممن لا يسيرون على نهجهم. وفي إشارة غير مباشرة إلى الشباب الكشميري الذي يحمل السلاح، قال مودي: «اليوم، تستعر البلاد بأكملها بالغضب لرؤية أعمال القتل التي يتعرض لها جنود ورياضيون أبرياء وعزل من أبناء كشمير، ممن عملوا من أجل السلام وبناء مستقبل أفضل. ويجري استهداف هؤلاء الصبية الكشميريين لمجرد أنهم يرغبون في العيش في سلام وتحقيق أحلامهم. أما نحن فسنحارب الإرهاب بقوة، وسنقصم ظهره». ووجه مودي التحية إلى شهيد كشمير، لانس نايك نظير أحمد واني، الذي منح أعلى وسام عسكري هندي في أوقات السلم، وذلك بعد مقتله، وكذلك جميع الجنود الشجعان الآخرين الذين ضحوا بأنفسهم لحماية الأمة والحفاظ على السلام. وقال مودي إن الشباب أمثال واني بمقدورهم أن يظهروا لشباب جامو وكشمير والبلاد بأكملها ما يعنيه أن يحيا الإنسان من أجل وطنه.
جدير بالذكر أن ثمة مشاعر عميقة معادية للهند تسود أوساط المسلمين في كشمير، بينما يميل أبناء لداخ وجامو للحكم الهندي. والملاحظ أنه منذ وصول مودي إلى سدة الحكم، تصاعدت أعمال القتال المسلح في كشمير واندلعت مظاهرات ضخمة ضد الحكومة وارتفعت حصيلة القتلى وتفاقمت حالة الاستقطاب بين كشمير ذات الأغلبية المسلمة من ناحية وجامو ولداخ بما تتسمان به من أغلبية هندوسية وبوذية من ناحية أخرى.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».