11 وفاة بـ{إنفلونزا الخنازير} في المغرب

32 مصاباً ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات

ارتفع عدد الوفيات بسبب فيروس {إنفلونزا الخنازير} H1N1 A إلى 11 شخصاً، حسب بيان لوزارة الصحة أشار إلى أن عدد الحالات الوخيمة المتكفل بها في المستشفيات المغربية بسبب الإصابة بالتهابات تنفسية حادة نتيجة الإصابة بهذا الفيروس بلغت 58 حالة، «تماثل 15 مريضاً من بينهم للشفاء، فيما لا يزال 32 مريضاً يتلقون العلاج، بينما تم تسجيل 11 حالة وفاة نتيجة مضاعفات مرتبطة بعامل واحد على الأقل من عوامل الهشاشة: الحمل، والأمراض المزمنة، والسن 65 سنة فما فوق، أو أقل من 5 سنوات».
وحسب المناطق، توزعت حالات الوفاة بسبب الفيروس. وبيّن البيان أن 4 حالات سجلت في الدار البيضاء، و3 حالات في طنجة، وحالة واحدة بكل من الرباط وفاس وطانطان وأزيلال.
وأضاف البيان: «بالنسبة للحالات المتفاقمة التي قد تستدعي استعمال مضادات الفيروسات، تجدر الإشارة إلى أن الأدوية متوفرة في المستشفيات العمومية، وكذا لدى شركات توزيع الأدوية لتزويد المصحات الخاصة».
من جهة أخرى، تذكر وزارة الصحة بأهمية الوقاية من هذا الداء، التي ترتكز أساساً على تدابير النظافة العامة، والتلقيح، خصوصاً للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات. وفي هذا الصدد، وضعت وزارة الصحة رقماً هاتفياً مجانياً (0801004747) رهن إشارة المواطنين من أجل الحصول على معلومات أو إرشادات في هذا الشأن.
وأكدت الوزارة، في بيانها، أن الوضع الوبائي للإنفلونزا في المغرب يبقى وضعاً عادياً، وقالت: «في إطار نظام اليقظة والمراقبة الوبائية للإنفلونزا الموسمية، تخبر وزارة الصحة الرأي العام الوطني بأن الوضعية الوبائية الراهنة تبقى عادية، مقارنة مع المواسم السابقة، وتتطابق مع الحالة الوبائية العالمية، وفق معطيات منظمة الصحة العالمية».
وأوضحت الوزارة أن التحاليل المخبرية التي أنجزتها، في إطار اليقظة وتكثيف نظام الرصد الوبائي، التي شملت 684 عينة تم أخذها عند المصابين بمتلازمة الإنفلونزا، أو بالالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة، كشفت وجود الفيروس عند 23.3 في المائة من العينات. وأضافت أن 97.3 في المائة من فيروسات الإنفلونزا المعزولة في إطار هذه التحاليل كانت من نوع (A)، مقابل 2.5 في المائة من النوع (B). وأشارت إلى أن التحاليل كشفت أيضاً أنه من بين فيروسات النوع (A)، يمثل النوع الفرعي A (H1N1) نحو 78.8 في المائة، وهو الفيروس الذي ظهر في سنة 2009 نتيجة طفرة في فيروس إنفلونزا الخنازير، وأدى إلى حالة وبائية قاتلة خلال السنة نفسها. غير أن الفيروس منذ ذلك الحين أصبح أقل فتكاً، وتحول إلى أحد الفيروسات الشائعة للإنفلونزا الموسمية عبر العالم. بيد أن الإصابة به يمكن أن تسبب الموت للأشخاص الذين يوجدون في وضع صحي هش، وترتفع المخاطر عند المصابين بالأمراض التنفسية والمدخنين والنساء الحوامل والأشخاص المسنين والأطفال وضعاف المناعة.