برنامج «فنتصميم»... حوارات وورش عمل تسلط الضوء على المواهب

ينظمه معهد «غوته» في لبنان تحت عنوان «التصميم في زمن الأزمات»

«الحرفي اللبناني» من المشاركين في حوارات «فنتصميم»
«الحرفي اللبناني» من المشاركين في حوارات «فنتصميم»
TT

برنامج «فنتصميم»... حوارات وورش عمل تسلط الضوء على المواهب

«الحرفي اللبناني» من المشاركين في حوارات «فنتصميم»
«الحرفي اللبناني» من المشاركين في حوارات «فنتصميم»

يزخر لبنان بمواهب فن التصميم على مختلف أنواعه. وقد استطاع بعضهم وضعه على الخريطة العالمية في فن تصميم الأزياء، أمثال إيلي صعب وزهير مراد وربيع كيروز وغيرهم. كما وقف وراء عملية التواصل مع شخصيات ونجوم مشهورة أبدت اهتمامها بفن تصاميم الحقائب، فاشترتها الملكة الأردنية رانيا، والمحامية أمل كلوني، وغيرهما. ولم تغب هذه الإبداعات عن فن تصميم الديكورات وأثاث المنزل، بحيث استطاع عدد من المواهب اللبنانية نقلها إلى الخارج من الباب العريض. ويبدي المعهد الثقافي الألماني في لبنان (غوته) اهتمامه بالإبداعات اللبنانية هذه، من خلال إطلاقه برنامج «فنتصميم». وهدفه مساندة المواهب اللبنانية في هذا المجال، وتمكينها من تحقيق إنجازات كثيرة فيه، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي. وتحت عنوان «التصميم في زمن الأزمات»، ينظم المعهد المذكور غداً (الثلاثاء)، 5 فبراير (شباط) الجاري، سلسلة حوارات في مركزه بمنطقة القنطاري في بيروت، ويلقي الضوء فيها على مجموعة من الموضوعات التي تحيط بهذا المجال. وستتناول هذه الحوارات بحضور ضيوف متخصصين في التصميم والتجارة والاقتصاد. فهذا المجال يرتبط ارتباطاً مباشراً بالصناعات الثقافية والإبداعية، مروراً بالقطاعات الاقتصادية الأكثر نمواً في العالم، مما يجعلها موضوعاً مهماً للمناقشة.
«هو برنامج شامل متكامل يتضمن مراحل عدة، بدأناها بتوجيه نداء إلى كل من يهتم بمجال التصميم، من طلاب ومواهب».. تقول جمانة رزق يرق، المديرة المسؤولة عن هذا البرنامج، وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك حلقة مفقودة لدى هؤلاء، وقد رغب المعهد في تسليط الضوء عليها، ألا وهي عملية تسويق التصاميم لتحقيق الانتشار المطلوب في لبنان والعالم. ومن هذا المنطلق، جاء هذا البرنامج ليعزز تلك الكفاءات عن طريق ترجمة إبداعاتهم على أرض الواقع».
وكانت أولى مراحل البرنامج قد استهلت بتوجيه نداء عام للمواهب في فن التصميم في لبنان، ولحق بها اختيار 20 شاباً وصبية من بين المتقدمين والمسجلين في البرنامج. وجاءت هذه الخيارات بإشراف لجنة متخصصة أخذت بعين الاعتبار المعايير الأساسية التي يجب أن يتمتع بها من سيشارك في البرنامج.
وتأتي سلسلة الحوارات التي تجري يوم غد ضمن المرحلة الثانية في برنامج «فنتصميم»، وتشارك فيها رولا حيدر مديرة «حرفي لبنان» التي ستتحدث عن هذا المركز المخصص لبيع أعمال يدوية وحرفية لبنانية، بعد أن استطاع ملامسة العالمية، وتوجيه أنظار السياح العرب والأجانب نحوها. ومن جهتها، تتناول رنا بيروتي، المديرة والشريكة المؤسسة لـ«أسبوع عمان للتصميم»، تجربتها في هذا المضمار التي تخوضها منذ سنوات في الأردن. ويشارك فيها أيضاً جيلبير ضومط، الشريك الإداري لمجموعة «ما بعد الإصلاح والتنمية»، الذي سيعطي وجهة نظره المتعلقة بفن التصاميم والمشاريع التنموية التي تجري في لبنان، وتجمع تحت سقفها عدداً من النساء والرجال في بلدات وقرى لبنانية، فيما يطل على مواضيع الأبحاث والدراسات المتعلقة بفنون التصاميم غسان سلامة، وهو مصمم مستقل وباحث متخصص في هذا المجال.
أما الموضوعات الأساسية التي سيتم التطرق إليها، فتتراوح ما بين دور التصميم في نظرة لبنان الاقتصادية، وكيف يواجه المصممون اللبنانيون اقتصاداً تخللته أزمات كثيرة، وأهم الصعوبات فيها. كما سيجري التعريف بالفرص المتاحة لهم، والمجالات التي يمكن استكشافها من أجل إيصال التصميم إلى لعب دور في دعم وتفعيل الاقتصاد المحلي والإقليمي.
ومع المرحلة الثالثة للبرنامج، التي تتضمن ورشات عمل للمواهب المختارين، وتجري وقائعها في 19 فبراير الجاري، في مركز «بيت الفنان» الثقافي في بلدة حمانا، يصل المشاركون من مبدعين ومواهب فنون إلى صلب الموضوع. فهناك، وبإشراف متخصصين جاؤوا من الخارج، سيلعب معهد «غوته» دور جسر العبور بالمصممين إلى شاطئ الأمان. فيعرفهم كيف تجري خطط التسويق، وعلى أي أُسس، مساهمة منه في وضعه على الخريطة العالمية. فالمرحلة التي تلي هذه الورشات ستخول بعض المشاركين الانفتاح على الخارج، وحضور معارض ومؤتمرات يطبقون من خلالها ما تعلموه في ورشة حمانا. وأكثر ما يهتم به معهد «غوته» هو تحويل اهتمام المصمم إلى «الناحية الاقتصادية لأنها تعد من أهدافه الأولى التي تخوله الانتشار والتطور». وتعلق جمانة رزق يرق، في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، قائلة إنه من المقرّر أن يُنظم هذا البرنامج سلسلة دراسات وأبحاث تتناول مجال التصميم في لبنان والوطن العربي، فيشكل مرجعية موثقة في المستقبل للمهتمين به. وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج الممول من قبل وزارة الخارجية الألمانية سيعمل على تعزيز السوق الناشئة للصناعات الثقافية والإبداعية في أفريقيا ومنطقة المتوسط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.