اعتقال مطلوبة في هجوم على القنصلية الأميركية بإسطنبول

الإرهابية خديجة روكان كيليتش (الشرق الأوسط)
الإرهابية خديجة روكان كيليتش (الشرق الأوسط)
TT

اعتقال مطلوبة في هجوم على القنصلية الأميركية بإسطنبول

الإرهابية خديجة روكان كيليتش (الشرق الأوسط)
الإرهابية خديجة روكان كيليتش (الشرق الأوسط)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على متهمة في تنفيذ هجوم مسلح استهدف القنصلية الأميركية في الأميركية في إسطنبول صيف العام 2015.
وقالت مكتب والي إسطنبول، في بيان، إن قوات الأمن ألقت القبض على خديجة روكان كيليتش، التي يعتقد أنها تنتمي لحزب جبهة التحرير الشعبية الثورية، وهو جماعة يسارية متطرفة محظورة، في عملية نفذت في منطقة أفجيلار في غرب إسطنبول، ليلة أول من أمس.
وشنت امرأتان مسلحتان في أغسطس (آب) 2015 هجوما مسلحا على القنصلية الأميركية في حي استينيا في إسطنبول، وجرحت إحداهما واعتقلت خلال الهجوم بينما نجحت الثانية (خديجة روكان كيليتش) في الفرار، وعرضت السلطات التركية مكافأة تبلغ 1.5 مليون ليرة تركية (نحو 210 آلاف دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عيلها.
وقد أعلنت جماعة حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية الأميركية، وأكدت هوية منفذتي العملية وإحداهما خديجة كيليتش (45 عاما حاليا) وتوعدت «باستمرار الكفاح حتى رحيل الإمبريالية وعملائها وتحرير كل شبر من أراضينا من القواعد الأميركية».
وكانت الجماعة نفسها استهدفت عام 2013 السفارة الأميركية في أنقرة بهجوم أسفر عن مقتل حارس أمن تركي وإصابة 3 بجروح.
وتكررت الاعتداءات على المقار الدبلوماسية الأميركية في تركيا خلال الأعوام الماضية، وكان آخرها إطلاق النار من سيارة على سفارة الولايات المتحدة في العاصمة التركية أنقرة، في أغسطس (آب) 2018، دون وقوع إصابات.
وتزامن هذا الهجوم مع ذروة التوتر بين واشنطن وأنقرة بسبب محاكمة القس الأميركي أندرو برانسون في تركيا بتهمة دعم الإرهاب، قبل أن تسفر الضغوط الأميركية عن إطلاق سراحه في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
وسمعت خلال الهجوم أصوات 4 أو 5 طلقات، أصابت واحدة منها نافذة في حجرة أمن، دون أن تحدث إصابات حيث كان المبنى خاليا بسبب عطلة عيد الأضحى.
وتعرضت السفارة الأميركية في أنقرة، والقنصلية في إسطنبول، لهجمات من قبل متشددين، وواجهت تهديدات أمنية عديدة في الماضي.
وحزب جبهة التحرير الشعبية الثورية، هو جماعة ماركسية لينينية متهمة بتنفيذ عمليات مسلحة عدة في تركيا منذ أواخر سبعينات القرن الماضي.
ويتهم الحزب الولايات المتحدة بأنها «تقتل شعوب العالم» وتؤذي الشعب التركي بجعل بلاده وكرا تغير من خلاله الشرق الأوسط.
وأسفرت الهجمات التي نفذها الحزب على مدى عقود عن مقتل العشرات بمن فيهم ضباط كبار ووزير عدل سابق. وكان حزب «جبهة التحرير الشعبية الثورية» قد ادعى مسؤوليته عن هجوم انتحاري وقع في إسطنبول في 11 سبتمبر (أيلول) 2012 وراح ضحيته ضابط شرطة. وشنت قوات الأمن التركية الشهر الماضي حملة تستهدف عناصر الحزب أسفرت عن إلقاء القبض على 85 مشتبها به بينهم محامون ومعلمون وطلاب جامعات. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تركيا، حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية «منظمة إرهابية». والحزب، الذي أسس عام 1978 تحت اسم «ديف سول» (اليسار الثوري) قبل أن تعاد تسميته عام 1994. يعتنق عقيدة معادية للولايات المتحدة والغرب والمؤسسة التركية الحاكمة. وكان الحزب أطلق في عام 1990 حملة ضد المصالح الأجنبية في تركيا، شملت هجمات استهدفت الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين والمنشآت الأميركية، حسبما ذكر تقرير أصدره مكتب المنسق الأميركي العام لشؤون محاربة الإرهاب الذي أشار إلى أن الحزب بدأ منذ عام 2001 تركيز جهوده على الأهداف التركية علاوة على الأميركية.
وكشف التقرير الأميركي عن أن الحزب يجمع التبرعات في الدول الأوروبية كما يستخدم التهديد لجمع الأموال.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».