واشنطن ترى «فرصاً جيدة» لاتفاقات مع بيونغ يانغ وبكين

واشنطن ترى «فرصاً جيدة» لاتفاقات مع بيونغ يانغ وبكين
TT

واشنطن ترى «فرصاً جيدة» لاتفاقات مع بيونغ يانغ وبكين

واشنطن ترى «فرصاً جيدة» لاتفاقات مع بيونغ يانغ وبكين

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن «فرص جيدة» للتوصل إلى اتفاقات في ملفي نزع السلاح النووي الكوري الشمالي والعلاقات التجارية مع الصين.
وقال ترمب في مقابلة بثتها شبكة «سي بي إس» أمس، إنه «تم تحديد» موعد ومكان القمة الثانية التي ستجمعه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعد قمة تاريخية أولى في سنغافورة في 12 يونيو (حزيران). وأضاف أنه سيعلن الثلاثاء في خطابه السنوي عن حال الاتحاد أو «قبيل ذلك» تفاصيل القمة المقررة حتى الآن «نهاية فبراير (شباط)» في فيتنام أو تايلاند.
ورجّحت الاستخبارات الأميركية الثلاثاء ألا تتخلى بيونغ يانغ «عن كل أسلحتها النووية وقدراتها على الإنتاج»، رغم أن واشنطن تسعى إلى ذلك. وعلّق ترمب: «هناك أيضا فرص جيدة جدا لنتوصل إلى اتفاق»، مع إقراره بأنه لا شيء مؤكد.
واعتبر أن كيم «تعب» من مواجهة العقوبات الاقتصادية، مضيفا أنه «يستطيع أن يصبح إحدى القوى الاقتصادية العالمية الكبرى»، لكنه «لا يستطيع القيام بذلك ما دام يملك أسلحة نووية». وتابع: «نحن متفاهمان جدا. هناك كيمياء رائعة بيننا».
وسُئل ترمب عن احتمال انسحاب الجنود الأميركيين المنتشرين في كوريا الجنوبية بمناسبة المفاوضات مع الشمال، فأكّد أنه «لم يبحث انسحابهم أبدا». لكنه كرّر أن وجود «أربعين ألف جندي في كوريا الجنوبية مكلف جدا». كما أشاد بالمساعدة التي قدمتها الصين في ملف كوريا الشمالية، قبل أن يتطرق إلى المفاوضات التجارية مع بكين. وقال: «يبدو أننا على الطريق السليم للتوصل إلى اتفاق مع الصين. هناك فرصة جيدة لنتوصل إلى اتفاق» بعدما جرت مفاوضات جديدة في واشنطن.
على صعيد متصل، وصل مفاوض أميركي إلى سيول أمس لعقد اجتماعات مع مسؤولين من كوريا الشمالية والجنوبية قبل القمة الثانية المرتقبة بين ترمب وكيم. ويتوقع تحديد جدول أعمال القمة إضافة إلى موعدها ومكانها خلال محادثات بين واشنطن وبكين، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
ورفض الموفد الأميركي الخاص إلى سيول، ستيفن بيغون، التحدث إلى الصحافيين لدى وصوله إلى سيول مساء أمس، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ويسعى بيغون إلى التفاوض مع بيونغ يانغ حول التحقق من استعدادها لنزع أسلحتها النووية.
والتقى نظيره الكوري الجنوبي لي دو - هون، وناقش معه «المسائل العالقة ومن بينها المحادثات مع كوريا الشمالية»، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية. وذكرت يونهاب أن بيغون سيلتقي مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونغ - يوي - يونغ اليوم، قبل أن يتوجّه إلى قرية بانمونجوم الحدودية في اليوم التالي لإجراء محادثات مع مسؤولين كوريين شماليين.
ونقلت عن مسؤول بارز في الرئاسة قوله إنه من المتوقع أن يكشف بيغون تفاصيل اجتماع العمل بشأن القمة بين واشنطن وبيونغ يانغ، «وتنسيق المواقف بين سيول وواشنطن».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.