مصر تحبط محاولة تهريب آثار إلى تركيا

شرطة السياحة اكتشفت مقبرة أثرية بالجيزة

بردية فرعونية (أرشيفية - أ.ف.ب)
بردية فرعونية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مصر تحبط محاولة تهريب آثار إلى تركيا

بردية فرعونية (أرشيفية - أ.ف.ب)
بردية فرعونية (أرشيفية - أ.ف.ب)

قامت الأجهزة الأمنية المصرية بإحباط محاولة تهريب 26 قطعة أثرية، عبر سفر أحد الركاب بمطار الغردقة الدولي إلى تركيا.
وذكرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في بيان لها اليوم (الأحد) أنه: «في إطار جهود الأجهزة الأمنية المستمرة لإحكام السيطرة على المنافذ وضبط كافة صور الجريمة، لا سيما جرائم التهريب، فقد تمكنت إدارة شرطة مطار الغردقـة من ضبـط راكب يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، حال إنهاء إجراءات سفره على متن إحدى الرحلات المتجهة إلى دولة تركيا، وبحوزته 26 قطعة يشتبه في أثريتها، مخفاة ضمن أمتعته».
وأضافت أن القطع المهربة، عبارة عن: «تمثال من الأوشابتي بطول 24 سنتيمتراً، مصنوع من الطين المحروق، وملفوف بالكتان، مدونة عليه كتابات هيروغليفية، و3 قطع تمثال من توابيت فرعونية، مدونة عليها كتابات هيروغليفية، وعقد من الفينس الأزرق والأخضر، و3 تمائم فرعونية صغيره الحجم مصنوعة من الفينس، وجعران صغير الحجم مصنوع من العاج، وجعران متوسط الحجم عليه كتابات باللغة الهيراطيقية، و5 عملات معدنية ترجع للعصر اليوناني الروماني، ومسرجة منقوش عليها وجه الإله حتحور، ترجع للعصر الفرعوني، و9 قطع من الفخار الملون عليها رسومات غير واضحة المعالم، وقطعة من كتان كفن إحدى المومياوات، مدونة عليها كتابات هيروغليفية».
وأضاف البيان أنه بعرض القطع على الوحدة الأثرية بمطار الغردقة أقرت بأثريتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفي سياق متصل، كشفت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بوزارة الداخلية، عن وجود حفائر للتنقيب عن الآثار أسفل منزل بطريقة غير مشروعة، قادت إلى الكشف عن «مقبرة أثرية» بالقرب من منطقة أهرامات الجيزة.
وكانت معلومات وتحريات إدارة شرطة سياحة وآثار الجيزة، قد أكدت قيام المدعو هاني.أ.ب (37 سنة)، مقيم بنزلة السمان بالهرم بمحافظة الجيزة، بالحفر خلسة بمسكنه الكائن بجوار سور المنطقة الأثرية بالجيزة، بقصد البحث والتنقيب عن الآثار، وذلك حسب ما ذكرت «وكالة الشرق الأوسط للأنباء».
وتم العثور بداخل المسكن على حفرتين: الأولى بشكل مستطيل بأبعاد متر × 1.5 متر وعمق 1.5 متر، تصل لممر طوله 1.5 متر تقريباً يؤدي لغرفة منحوتة في الصخر بمساحة مترين × 2.5 متر تقريباً، لها باب وهمي، أسفله بئر منحوت في الصخر غير مكتمل. والثانية على شكل مستطيل بأبعاد متر × 1.5 متر وعمق 4 أمتار تقريباً، تؤدي لممر طوله متر، يصل إلى بهو مستعرض بمساحة 5 أمتار × مترين، على جدرانه 6 تماثيل جدارية منحوتة في الصخر مهشمة الرأس وبعض الأرجل. كما تبين وجود إناء فخاري بحالة سيئة مهشم الفوهة. وتم ضبط الأدوات المستخدمة في الحفر.
واتخذت الأجهزة الأمنية كافة الإجراءات القانونية، وتعيين الحراسة اللازمة على موقع الحفر.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
TT

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ضمن عدد هائل من المقتنيات التاريخية والقطع المستعارة من مؤسسات عربية ودولية ينفرد بينالي الفنون الإسلامية 2025 المقرر افتتاحه في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي بعرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل، وهي المرة الأولى التي تشاهد فيها الكسوة خارج مكة المكرمة.

ويأتي عرض الكسوة في الدورة الثانية من البينالي بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى (حسب التقويم الهجري) لإنشاء مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في السعودية، والذي ينال شرف صناعة الكسوة منذ عام 1346 هـ (1927 م).

جدير بالذكر أن الكسوة التي سيتم عرضها في البينالي غطّت الكعبة المشرّفة طوال العام الهجري الماضي ولم يسبق أن عُرضت بشكلها الكامل في أيّ محفل أو معرض من أي نوع.

قاعات عرض بينالي الفنون الإسلامية 2025 بجدة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ويمثل عرض الكسوة سابقة أولى يسجلها البينالي ضمن جهوده المعرفية التي تُضيء الجوانب المرتبطة بالفنون الإسلامية والنقوش والزخارف الفريدة، والتي تتجلّى في الكسوة الشريفة بوصفها واحدة من أسمى الإنتاجات الإبداعية التي بلغها الفن الإسلامي.

وسيقدم البينالي من خلال عرض كسوة الكعبة المشرفة تعريفاً بالكسوة، وتطورها عبر التاريخ، وما يرتبط بها من فنون ونقوش ومهارات حِرفية ومعارف، وذلك بأسلوب عرضٍ مميز، يتيح للزوار التعرّف على التفاصيل الدقيقة في حياكتها، وتطريزها بخيوطٍ من الحرير والذهب والفضة. وستتم إعادة الكسوة إلى رعاية مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بعد اختتام فعاليات البينالي.

وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من خلال عرض الكسوة إلى ترسيخ الاعتزاز بالإرث الثقافي الإسلامي، وخلق فرصة استثنائية تسمح لعامة الجمهور بالتعرف عن قرب على أحد أهم مظاهر الفن الإسلامي عبر التاريخ، وتقديم فهمٍ أعمق للحرفية العالية في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، مع ما يتضمنه ذلك من تأكيد على مركزية المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفيرها لكل الإمكانات والمهارات والحرفيين البارعين لصناعة الكسوة من خلال مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

صالة الحجاج الغربية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مكان إقامة فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في دورته الثانية (مؤسسة بينالي الدرعية)

و إلى جانب كسوة الكعبة المشرفة سيعرض البينالي مجموعةً واسعة من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر، بهدف دفع زواره إلى التأمل في ثراء الحضارة الإسلامية وفنونها الإبداعية، وذلك امتداداً لما قدمه البينالي في نسخته الأولى التي أُقيمت في عام 2023م تحت عنوان «أول بيت»، وحققت نجاحاتٍ كبيرةٍ جعلت منه ثاني أكثر بينالي زيارة في العالم، بحضورٍ وصلَ إلى أكثر من 600 ألف زائر تعرفوا على الإرث الثقافي للفنون الإسلامية.