أصدر الحوثيون تعميماً بحجز أموال وممتلكات 1142 مسؤولاً وشخصية اجتماعية ورجل أعمال في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، ممن يعارضون توجهاتهم وسياساتهم.
وبموجب التعميم الذي صدر عبر وزارة العدل في حكومة الانقلابيين، منعت الميليشيات الحوثية مالكي الشركات والمؤسسات والأراضي والمباني المدرجة أسماؤهم، من تحرير أو مصادقة أو توثيق أي إجراء يتعلق بممتلكاتهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي صعّدت الميليشيات الانقلابية الحوثية جرائمها وانتهاكها بحق أبناء الحديدة، إذ قال وليد القديمي وكيل أول محافظة الحديدة لـ«الشرق الأوسط»، إن رصاص الميليشيا قتل شاباً من أبناء مدينة القطيع التابعة لمديرية المراوعة في الحديدة، وأصاب عدداً من أصدقائه، بعدما رفضوا تلقي دورة ثقافية تحثهم على القتال في صفوف الميليشيا.
وأوضح القديمي أن مجموعة من الشباب كانوا يلعبون في ملعب كرة قدم بالمدينة أول من أمس، عندما حضر أحد الحوثيين وطلب منهم الذهاب معه لحضور دورة ثقافية فرفضوا ليطلق النار عليهم ما أدى إلى وفاة الشاب محمد وجرح ثلاثة من زملائه.
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية تسعى إلى إلحاق الشباب بما يسمى «دورات ثقافية» حتى تستميلهم لحربها العبثية ضد أبناء الوطن، وليصبح هؤلاء الشباب قنبلة موقوتة يعاني منها اليمن مستقبلاً، مشدداً على ضرورة التحرك السريع لتحرير كل ما تبقى من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
إلى ذلك، كشف وضاح الدبيش الناطق الرسمي لـ«ألوية العمالقة» التابعة للجيش الوطني أن الانفجار الذي هزّ مدينة الحديدة مساء أول من أمس، كان ناتجاً عن انقلاب إحدى الحاويات التابعة للحوثيين محملة بالذخائر والأسلحة من موقع تابع لهم.
وأضاف أن عناصر من الميليشيا الانقلابية كانوا ينقلون حاويات محملة بالذخائر والأسلحة من خلف سوق الخضار، وانقلبت واحدة منها أثناء نقلها بـ«الونش» إلى إحدى القاطرات، ما نتج عن ذلك انفجار ضخم وتناثر الشظايا إلى الحاويات الأخرى ما تسبب بمقتل أكثر من 9 حوثيين وجرح العشرات.
من جهته أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور نجيب غلاب وكيل وزارة الإعلام، أنه منذ البدايات الأولى لدخول الميليشيا الحوثية صنعاء، فرضت سطوتها على الممتلكات العامة، واستولت على أسلحة المعسكرات التي احتلتها، وصادرت منازل وممتلكات بعض القيادات، واحتلت منازلهم، وفرضت إتاوات على أغلب رجال المال والأعمال، وبعد أن أتمت انقلابها تزايدت عمليات الاستيلاء والمصادرة وفرض الإتاوات، وعملت على فرض سوق سوداء لامتصاص مدخرات المواطنين.
وذهب إلى أن الميليشيا اعتمدت سياسة اجتثاث وهدم أي قوة منافسة لها سياسياً أو إعلامياً أو في مؤسسات الدولة، وقامت بعمليات إقصاء شاملة لكل المعارضين، كما فرضت قبضة حديدية وسلطة مطلقة، وكلما زادت قبضتها اتسعت دائرة النهب والسطو لأموال المؤسسات وممتلكات الدولة، وخططت لتدمير القطاع الخاص وبناء قطاع خاص لأتباعها وللتنظيم.
وبيَّن غلاب أنه عادة يتم التركيز إعلامياً على القرارات المعلنة الحوثية فقط دون فحص عمليات النهب والسطو التي تمثل المنهج الأساسي لتقوية الحوثية، وإنهاك كل المختلفين أو من احتمل أن يكون منافساً أو معارضاً لهم. وقال: «يمكن التركيز على 3 قضايا أصدرت بها الحوثية قرارات، وهي فصل عشرات الآلاف من الموظفين في جميع قطاعات الدولة، وأيضاً قرار بتجميد أموال آلاف الحسابات والسعي لمصادرتها، ومؤخراً تسعى الحوثية لمصادرة ممتلكات كيانات تجارية وخيرية وتنموية خاصة، وأيضاً لأشخاص، وقد شملت الكشوفات التي أصدرتها الحوثية جميع التيارات والمناطق».
اتهام للميليشيات بحجز ممتلكات 1100 مسؤول ورجل أعمال يمني
اتهام للميليشيات بحجز ممتلكات 1100 مسؤول ورجل أعمال يمني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة