الصين تشتري فول صويا أميركياً بكميات أكبر في أعقاب المحادثات التجارية

محادثات خط السكك الحديدية الماليزي ما زالت جارية

الصين تشتري فول صويا أميركياً بكميات أكبر في أعقاب المحادثات التجارية
TT

الصين تشتري فول صويا أميركياً بكميات أكبر في أعقاب المحادثات التجارية

الصين تشتري فول صويا أميركياً بكميات أكبر في أعقاب المحادثات التجارية

اشترت الصين المزيد من فول الصويا الأميركي عقب يومين من المحادثات التجارية في واشنطن. ونقلت وكالة بلومبرغ عن شركة «كوفكو» للمواد الغذائية الصينية التي تديرها الدولة، أنها اشترت أكثر من مليون طن من فول الصويا الأميركي.
وقالت الشركة في بيان أمس: «تنفيذاً للإجماع الذي توصل إليه قادة كل من الصين والولايات المتحدة الأميركية، اشترت كوفكو بالفعل ملايين الأطنان من فول الصويا الأميركي على دفعات». وسوف يتم شحن فول الصويا في الفترة بين أبريل (نيسان) ويوليو (تموز) المقبلين.
وتأتي عمليات الشراء بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الصين، وهي المستورد الرئيسي لفول الصويا، وافقت على شراء ما مجموعه خمسة ملايين طن من الواردات الأميركية عقب محادثات في واشنطن، وذلك إضافة إلى المشتريات التي تقدر بخمسة ملايين دولار التي تمت في الأسابيع التالية على لقاء ترمب بنظيره الصيني شي جينبينغ في ديسمبر (كانون الأول).
وتشتري الصين فول الصويا الأميركي كعلامة على حسن النية، في حين أن الوفود التجارية تحاول تسوية خلافات أكبر بين بكين وواشنطن حول حقوق الملكية الفكرية.
واتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ في 1 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على هدنة مدة 90 يوماً بين البلدين لوقف حرب الرسوم الحمائية التي تصاعدت بقوة خلال 2018.
ويتعين أن يتفق الجانبان خلال الهدنة على اتفاق تجاري، وإلا ستستمر الولايات المتحدة في خطة زيادة الرسوم الجمركية من 10 إلى 25 في المائة على منتجات صينية تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار.
وتسببت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم إلى عدم استقرار سوق فول الصويا العالمي، بعد أن أوقفت الصين فعلياً كافة واردات فول الصويا الأميركي خلال العام الماضي كرد انتقامي على فرض حمائية من قبل واشنطن.
ولإنهاء النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، تصر واشنطن على أن تتعهد بكين بشراء كميّات كبيرة من السلع الأميركية، لتقليص الخلل الضخم في الميزان التجاري بين البلدين، في ظل اتهام إدارة ترمب للصين باتباع سياسات تجارية غير منصفة تجاه البلاد.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة ماليزية نقلا عن رئيس الوزراء مهاتير محمد، إن المحادثات الخاصة بمشروع خط سكة حديد ماليزي، تقدر تكلفته بعشرين مليار دولار، ما زالت جارية، ومن المتوقع أن تتخذ البلاد قرارا «في أقرب وقت ممكن».
وقالت صحيفة «ذا ستار» إن رئيس الوزراء قال إنه يجري التفاوض بشأن وضع «خط سكك حديد الساحل الشرقي» مع الصين، وإنه لا يمكنه الكشف عن مزيد من المعلومات حتى صدور نتيجة المناقشات.
ويأتي هذا التقرير بعد أسبوع من الرسائل المختلطة على ما يبدو بشأن مصير مشروع سكك الحديد. وقال وزير الشؤون الاقتصادية الماليزي، محمد أزمين علي، قبل أيام، إن بلاده تعتزم إلغاء المشروع، مشيراً إلى أن «تكلفة المشروع تتجاوز القدرة المالية للحكومة».


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)
TT

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

ظلت أسعار الذهب قرب ذروة أسبوعين التي لامستها في وقت سابق يوم الأربعاء، بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات إقدام مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على خفض آخر لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، وقبل تقرير مرتقب عن التضخم في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب عند 2691.57 دولار للأوقية (الأونصة)، وبلغ أعلى مستوياته منذ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 2730.50 دولار. ويترقب المستثمرون اليوم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين الذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعاً 0.3 في المائة في نوفمبر.

وقد تساعد البيانات في توجيه التوقعات بشأن سياسة مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في 2025.

ومن المرجح أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في 18 ديسمبر (كانون الأول)، حسب 90 في المائة من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم. وعلى الصعيد الجيوسياسي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، وأصاب منشأتين للبحرية السورية، في حين داهمت الشرطة الكورية الجنوبية المكتب الرئاسي، بسبب فرض الرئيس الأحكام العرفية لفترة وجيزة، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء.

ويعد الذهب استثماراً آمناً خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، ويميل إلى الارتفاع في ظل أسعار الفائدة المنخفضة. ودفعت عمليات شراء من جانب البنوك المركزية وتيسير السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة عدَّة هذا العام، مما يجعله متجهاً لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010، مع زيادة تتجاوز 30 في المائة حتى الآن.

وأكد بنك «غولدمان ساكس» الثلاثاء، موقفه بشأن توقع صعود الأسعار، ورفض وجهة نظر تقول إن المعدن الأصفر لا يمكن أن يرتفع إلى 3 آلاف دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025، في عالم يظل فيه الدولار أقوى.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 31.75 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين واحداً في المائة إلى 932.75 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 969.50 دولار.